"الشباب ومنصات التواصل الاجتماعية والإعلامية" أولى ندوات ملتقى المبدعين الشباب

بثت وزارة الثقافة الفلسطينية عبر منصات التواصل الاجتماعي التابعة لها، أولى ندوات ملتقى المبدعين الشباب بعنوان " الشباب ومنصات التواصل الاجتماعية والإعلامية" بمشاركة مبدعين شباب من فلسطين والشتات، وهم :شذى عبد العال من لبنان، أنغام صوالحة، سهى زبن، أحمد بدوي، شهد الحوح، وزيد الجنيدي، ومنسقة الملتقى عواطف أسعد،  حيث أدارت اللقاء رهف شولي، وحضورٍ مميز لضيف الملتقى الكاتب والإعلامي إبراهيم ملحم.

وتحدث ملحم عن تجربته الإعلامية الطويلة، وعمله في ظل الظروف السياسية التي شهدتها فلسطين عبر سنوات مضت بفعل الاحتلال، وتطرق إلى تطور الإعلام من إعلام تقليدي إلى إعلام رقمي يواكب التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي التي باتت موجودة في كل بيت فلسطيني.

واستذكر ملحم في هذا الملتقى الذكرى الثالثة والثلاثين للانتفاضة قائلاً:" إنْ مات الكبار فإن مفاتيح البيوت لا زالت معلقة على أهداب عيون الصغار، وفي قلوبهم، ونستذكر الشهداء الذين قضوا في تلك الانتفاضة المجيدة، التي كانت بمثابة رافعة لكل الذي تأسس وتكوّن على الأرض بعد أن كان يقال عن هذه الأرض أنها أرض بلا شعب، عاد للأرض اسمها، وأن الإنجازات التي تحققت على وقع دماء الشهداء وتضحياتهم ونزف جراحهم هي التي جعلتنا في هذا اليوم وفي هذا الملتقى ونتحدث في زمن الكورونا عن بعد، ونحن أكثر ما نكون واثقين من انتصار الوطن على الاحتلال، فنحن محكومون بالأمل الذي نزرعه في قلوبنا وقلوب الأجيال القادمة لأن الأمل هو زادنا رغم كل أعمدة الدخان التي تسد الأفق، فالحناجر لا تتوقف عن نداء الحرية.
ووجه ملحم رسالة إلى الشابات والشباب المشاركين في الملتقى بأنهم هم الشباب الواعد المقبل على الحياة، ويجب عليهم أن يتمتعوا بالخيال كي يصلوا لأهدافهم وآمالهم وطموحاتهم وتطلعاتهم فلا يمكن أن نستمر دون الخيال ويجب أن نمد أنفسنا بروح قادرة على العطاء والتحدي.

وأكد المشاركون والمشاركات في الملتقى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في طرح القضايا التي تهم المبدعين الشباب، وتفاعل المجتمع معها بطريقة سريعة، ودورها في كسر الحواجز بين الشباب والمجتمع، والتعبير عن أنفسهم بصورة إيجابية، وبناء قاعدة جماهيرية مجتمعية خاصة بهم، وأضافوا بأنه لا يمكن الاستغناء عن وسائل الإعلام الحديثة، والتفاعل الرقمي، مؤكدين على أهمية استغلال والاستفادة منها من أجل تثبيت الرواية والهوية الفلسطينية والاهتمام بالإعلام الرقمي ليكون جسر التواصل بين فلسطين والعالم.

وتحدث المشاركون عن توجههم إلى مواقع التواصل الاجتماعي لبث مواهبهم الفنية والإبداعية والمميزة مثل طرح قضايا النوع الاجتماعي  كالعنف ضد المرأة، في البرامج الإذاعية والتلفزيونية ولفت انتباه شريحة كبيرة من المجتمع لها، والحديث عن فن رياضة البسكليت والتجول في القرى والمدن الفلسطينية للتعرف عليها، وكيفية استقطاب الجمهور عبر هذه المنصات الاجتماعية لمشاهدة هذه الفيديوهات التوعوية، وفن "المكياج السينمائي" وكيفية توظيف الانترنت لإظهار هذه الموهبة والاهتمام بها، حيث ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي بكسر حاجز الخوف لدى هؤلاء الشباب ومساعدتهم لنشر إبداعاتهم على كافة الأصعدة.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله