- عطا الله شاهين
بعد كل هذه المؤامرة، التي حيكت مؤخرا لتصفية القضية الفلسطينسة عبر مبادرة للسلام والتي اطلق عليها إعلاميا، او انشهرت في الاعلام بصفقة القرن،إلا أن سؤالا بات يطرح من جديد هل سيكون هناك استئناف للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين في عهد الرئيس الجديد للولايات المتحدة جوزيف بايدن ؟؟
فنحن الفلسطينيين علينا أن نسأل أنفسنا هل يمكن لإسرائيل ان تمنحنا دولة مستقلة ما دامت حصلت على فرصة من رئيس الولايات المتحدة ترامب للمضي قدما في ضم الأغوار والمستوطنات على الرغم من تأجيل الضم بسبب التطبيع العربي مع إسرائيل لأجل غير مسمى أو أن هناك توقفا لخطوة الضم لترى اسرائيل كيف سيتعامل بايدن مع الملف الفلسطيني. .
لا يعتقد على الأقل في هذه المرحلة بأن هناك شريكا في إسرائيل يريد منح الفلسطينيين دولة فلسطينية، مع موافقة على اخلاء المستوطنات والتخلي عن غور الأردن، ومع هذا يتساءل الفلسطينيون هل هناك إمكانية أن يفرض ضغوط على إسرائيل للعودة إلى المفاوضات على أساس حل الدولتين في عهد الرئيس بايدن أم أن عملية السلام ستظل تراوح مكانها مع بقاء الوضع على ما هو عليه؟
بلا شك أي شعب من الشعوب في كل دول العالم استعمر في الماضي من قبل قوة احتلالية لم يفقد الأمل في استقلال بلاده ولو بعد زمن، لكن في حالتنا الفلسطينية ما زال الاحتلال مستمرا في اعتداءاته على الشعب الفلسطيني، وأتت صفقة القرن كفرصة لإسرائيل تريد من خلالها ضم الأغوار والمستوطنات؟
وفي حال نفذت اسرائيل ضمها للأغوار، وأبقت على المستوطنات وتوسعت، فإن دولتنا الفلسطينية ستكون مخاصرة من مستوطنات، فكيف يقبل الفلسطينيون بدولة مقطعة الاوصال بدون القدس الشرقية كعاصمة لها؟
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت