أطلع أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء جبريل الرجوب عددا من قادة الأحزاب العراقية على آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية.
والتقى الرجوب يوم الجمعة في العاصمة العراقية بغداد، نائب رئيس حزب الوفاق العراقي هشام الحبوبي وعددا من قيادات الحزب، والأمين العام للحزب الشيوعي العراقي، رائد فهمي بالإضافة لعدد من أعضاء المكتب السياسي للحزب، ورئيس حزب الأمة، محمود العقيلي، وحضر اللقاءات سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية العراقية، د. احمد عقل، والقنصل الفلسطيني العام في أربيل.
وأطلع الرجوب قادة الأحزاب على ما تشهده الحالة السياسية في فلسطين من تطورات، وخاصة ما يواجهه أبناء الشعب الفلسطيني جرّاء ممارسات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة بحقه، والتي شهدت زيادة كبيرة في الآونة الأخيرة.
وأكد الرجوب أن تحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم لن يكون إلا من خلال إنهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لافتا إلى أن الدور العراقي في المرحلة المقبلة يعد محط رهان لدى القيادة الفلسطينية.
وفي سياق آخر وضع أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح قادة الأحزاب في صورة مخرجات اجتماعات الحوار الوطني بين حركتي فتح وحماس، لافتا إلى أن حركة فتح ملتزمة التزاما تاما بكل ما تم الاتفاق عليه للوصول إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الشراكة الوطنية من خلال انتخابات وطنية شاملة.
وأشار الرجوب إلى أن القرار بعودة العلاقات مع الاحتلال كان بهدف استعادة أموال الضرائب والتي تعد حقا فلسطينيا خالصا، لافتا إلى استعداد فلسطين للعودة للمفاوضات لكن بهدف إنهاء الصراع وليس إدارته.
وهنأ الرجوب خلال اللقاءات الثلاث العراق حكومة وشعبا وفصائل سياسية بمناسبة ذكرى يوم التحرير والنصر على الإرهاب.
كما ثمن الرجوب تصويت مجلس النواب العراقي بالإجماع على قرار معاملة الفلسطيني المقيم في العراق معاملة المواطن العراقي ومساواته في الحقوق والواجبات باستثناء حق الحصول على الجنسية والانتخاب.
من جانبهم أكد قادة الأحزاب العراقية الثلاث دعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وحل مشكلة اللاجئين وفقا لقرارات الشرعية الدولية، مشددين على أن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية، وأن الموقف العراقي تجاه القضية الفلسطينية ثابت ولم يتغير، مشددين على أن العراق لن يكون من الدول التي تهرول نحو التطبيع المجاني مع الاحتلال.
كما أعربوا عن تأييدهم لكافة الجهود المبذولة من قبل كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني لإنهاء الانقسام.
