لجنة القدس والأقصى في التشريعي تعقب على تطبيع المغرب مع إسرائيل

قالت لجنة القدس والأقصى بالمجلس التشريعي الفلسطيني إنها " تتابع ببالغ الأسف التهافت العربي المريع الذي ينتهجه بعض الحكام العرب وحكوماتهم للتطبيع مع الكيان الصهيوني المغتصب لأرضنا الفلسطينية وقدسنا وأقصانا الشريف، والتي كان آخرها إعلان المملكة المغربية على لسان "الملك محمد السادس" تطبيع العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني."

وقالت اللجنة في بيان صدر عنها " إننا وإزاء هذا السقوط المدوي لعدد من الحكومات العربية التي اتخذت التطبيع مع الاحتلال الصهيوني مسلكًا وسلوكا  يشكل خطرا داهما على القضية الفلسطينية وبالأخص على القدس والأقصى فإننا نؤكد على التالي:

أولاً: نثمن مواقف الأحرار والأحزاب والجماعات في المملكة المغربية الشقيقة، الذين عبروا عن رفضهم لهذا القرار اللامسؤول بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، الذي يخفي في طياته تخاذلاً واضحًا عن دعم قضية فلسطين العادلة وخيانة لهذه القضية وجريمة كبيرة بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك .
ثانيًا: ندعو ملك المغرب للتراجع عن قراره القاضي بتطبيع العلاقات مع الاحتلال الصهيوني، إذ أن هذا التطبيع مع الاحتلال الصهيوني يتعارض مع مصلحة مدينة القدس وأهلها، فكيف وملك المغرب يرأس "لجنة القدس" المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي؟!
ثالثا: إن العدو الصهيوني يستغل هذا التطبيع ليصعد من عدوانه المتواصل على القدس والأقصى وأهلنا المقدسيين المرابطين فيه وأرضنا الفلسطينية.
رابعا: إن هذا التطبيع مع الكيان الصهيوني يعد محاولة لإضفاء الشرعية على الاحتلال الصهيوني للقدس والأقصى وفلسطين مما يتعارض مع حقيقة وأصالة المغرب وشعبها المدافع عن القضية الفلسطينية.
خامسا: ندعو البرلمان المغربي لرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، وسن القوانين اللازمة لتحريم وتجريم التعامل مع الكيان الصهيوني في جميع المجالات.
سادسا: نؤكد على أهمية دور شعبنا المغربي العظيم، أحفاد الخطابي وابن تومرت وابن تاشفين، في رفض التطبيع وإيقافه، إذ أن بصمة المغاربة كانت حاضرة في مدينة القدس، فسكنوها وعمروها ورووا ثراها بدمائهم الزكية، حتى سُمِّي حيٌّ من أحياء القدس وباب من أبواب المسجد الأقصى المبارك باسمهم، ونحن اليوم نطالبهم أن تكون لهم بصمة في هذا الوقت من الزمن ليسجل التاريخ لشعب المغرب الأبيِّ وقفة عزٍّ في زمن التخاذل والانبطاح لوقف هذا التطبيع.
سابعا: نطالب علماء الأمة ومفكريها لبيان موقف الإسلام من التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، وترسيخ هذا الحكم في الأذهان، ليسمع كل العالم وثبة العلماء في الدفاع عن مصلى الأنبياء، ومعراج النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم  إلى السماء.

وأكدت اللجنة على أن " المسجد الأقصى المبارك عقيدة مقدسة لا يتنازل عنها أي حر شريف، وعلى أن حق الشعب الفلسطيني في أرضه كلها من بحرها إلى نهرها حق مقدس لا يفرط فيه صغير أو كبير".
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة