اطلقت جمعية الثقافة والفكر الحر ، يوم الأحد ، فعاليات مهرجان الألعاب الشعبية لعام 2020 تحت شعار (انت وعائلتك )، ببث مباشر عبر صفحات الجمعية التفاعلية .
المهرجان والذي ينظم هذا العام رقميا نظرا للظروف الاحترازية الناتجة عن جائحة كورونا ، ستتنافس خلاله فئات المراكز التربوية (مركزي الشروق والامل – نوار التربوي – بناة الغد ) ، بفيديوهات ومشاركات مصورة حول الألعاب الشعبية وقوانينها .
وبينت نجوي الفرا مدير مركز نوار التربوي في كلمة افتتاح المهرجان، الى ان المهرجان هذا العام ونتيجة القيود الاحترازية الناتجة عن فايروس كورونا ستركز على أنشطة للأطفال من دخل الحجر المنزلي ،مؤكدة علي أهمية استثمار كافة الوسائل والأدوات الرقمية والابداعية لإحياء الموروث الشعبي الفلسطيني وإطلاع الأجيال الناشئة عليه، وتعريفهم علي هذه الألعاب بهدف المحافظة عليها، باعتبارها من التراث الفلسطيني وتساهم في تعزيز الانتماء والهوية، وتحقق المزيد من التفاعل والتواصل لدى الناشئة وخاصة في ظل انتشار الألعاب الالكترونية والتي لها اثار سلبية على الأطفال ، وتخلق جو من المتعة والترفيه داخل الحجر المنزلي .
د.محمود الناطور رئيس قسم الأنشطة الرياضية بجامعة الأقصى، اكد في كلمته على أهمية الحفاظ على الألعاب الشعبية وجمع وتوثيق التراث الشفوي من الاندثار ، وتحدث عن اهم اهداف الألعاب الشعبية واثارها الإيجابية على الطفل والاسرة ،معددا بعض الألعاب وميزاتها .
وأشار الناطور الى ان الألعاب الشعبية تعتبر من احد المظاهر الثقافية الفلسطينية التي اتسمت بحرية الممارسة، واحتكمت إلى قوانين وقواعد خاصة بها، وشكلت دليلًا على ديمومة الإبداع والابتكار الشعبي الفلسطيني في كافة مناطق فلسطين، باستخدام خامات البيئة المحلية، متخذة أبعادًا تربوية وتعليمية ونفسية، وأبعادًا سلوكيةً ومعرفيةً ووجدانيةً، متماشية مع قدرات الطفل وطموحاته؛ كما اتسمت بتخصصها؛ فهناك ألعاب للذكور، وأخرى للإناث؛ وألعاب للأطفال، وأخرى للكبار.
وشارك بعض الأطفال من المراكز التربوية تجاربهم بالألعاب الشعبية داخل الحجر المنزلي وانعكاسها الإيجابي على إطفاء جو من الترفيه والمتعة داخل اسرهم، مشيرين الى أهمية الألعاب الشعبية في حفاظها على تراث الأجداد .
وتجدر الإشارة الى ان جمعية الثقافة والفكر الحر تنظم سنويا مهرجان الألعاب الشعبية والتي نجحت من خلاله في احياء الألعاب الفلسطينية القديمة، وتصوير العادات والتقاليد الشعبية المرتبطة بها كما كانت تجرى في الماضي، وسط أجواء من الحماسة والتسلية والمتعة ، بجانب تعزيز الثقافة والوعي لدى الأطفال بالألعاب الشعبية وتقوية ارتباطهم بها كموروث ثقافي حيوي.