تخلله عرض تجارب من دول عربية

"الشباب والثقافة" تنظم ملتقى دولي حول العمل التطوعي في مواجهة "كورونا"

نظمت الهيئة العامة للشباب والثقافة بغزة، ملتقى شبابي دولي بعنوان "التطوع ودور الشباب في ظل جائحة كورونا"، بمشاركة باحثين ونشطاء من فلسطين ومصر والعراق ولبنان وتركيا، وذلك عبر شبكة الانترنت من خلال تقنية "زووم".

وافتتح الملتقى بكلمة ألقاها مدير عام الشباب في الهيئة جمال العقيلي أكد خلالها سعي الهيئة وحرصها للنهوض بواقع العمل الشبابي في قطاع غزة لما له من دور مهم في خدمة المجتمع والمساهمة في عملية النهضة والتغيير.

وقال العقيلي: "يأتي هذا الملتقى الشبابي بالتزامن مع احتفال العالم بيوم التطوع العالمي، حيث سعت الهيئة لعقد ملتقى دولي تطوعي، يتم من خلاله تبادل الخبرات والتجارب، وبيان أهمية وأثر التطوع في العمل الشبابي والمجتمعي".

وأضاف: "نسعى لتعزيز ثقافة العمل التطوعي بين أواسط الشباب في المجتمع الفلسطيني، حيث أنه يُعد سمة من سمات المجتمعات الحيوية، لدوره في تفعيل طاقات المجتمع، وإثراء الوطن بمنجزات أبنائه وسواعدهم، الذين يعملون على تنمية مجتمعهم والارتقاء به، من خلال مشاركتهم الفعالة".

وأكد العقيلي أن مخرجات وتوصيات الملتقى سيتم أخذها بعين الاعتبار، مبينًا أن الهيئة تعكف حاليا على إعداد الخطة الاستراتيجية لقطاعي الشباب والثقافة، والتي سيتم من خلالها إطلاق رزمة مشاريع وبرامج واعدة تستهدف الشباب بشكل خاص من خلال المنح والمبادرات والمخيمات والأنشطة التدريبية والمسابقات، بالإضافة لإقرار لائحة العمل التطوعي وحقوق الشباب المتطوعين، وإقرار النظام المالي للمراكز الشبابية.

من جهته أوضح مقرر الملتقى علاء الباز أن الملتقى خرج بجملة من التوصيات الهامة التي من شأنها الارتقاء بالعمل الشبابي والتطوعي أبرزها ضرورة تشجيع العمل التطوعي في صفوف الشباب وتطوير القوانين والتشريعات الناظمة له، والتأكيد ضرورة تكثيف الجهود لتبادل الخبرات الإقليمية والدولية للاستفادة من التجارب في كافة ميادين العمل التطوعي، وضرورة الاهتمام بالمبادرات الشبابية وتشجيعها وتمويلها من المنظمات الحكومية والأهلية، وتفعيل دور وسائل الإعلام للتعريف بأهمية التطوع لدى الشباب والآثار الايجابية التي تعود منه على الفرد والمجتمع.

ولفت الباز إلى أن المشاركين أوصوا بضرورة وضع خطة استراتيجية مستقبلية للعمل التطوعي للتعامل مع الأزمات والطوارئ، وتدريب وتأهيل المتطوعين لدعم المنظومة الطبية في مواجهة جائحة كورونا، وتفعيل دور العمل الاجتماعي في المعالجة النفسية وتعديل السلوك المرضي لدى المصابين بفيروس كورونا ودمجهم في المجتمع لتخفيف حدة وآثار الوصمة الاجتماعية، وإعداد دليل إرشادي حول آليات التصرف والتعامل مع الاطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة لحمايتهم من الاصابة بفيروس كورونا بما يتناسب مع طبيعة المجتمع الفلسطيني.

وعُقد الملتقى على جلستين، ترأس الجلسة الأولى الدكتور إسماعيل الشيخ وتم خلالها عرض عدة أوراق عمل وهي: المؤسسات الشبابية التطوعية وتأثيرها على عمل الشباب قدمها مصطفى خفاجي، وفاعلية العمل التطوعي الشبابي في الجامعات الفلسطينية قدمها أحمد وادي، والأعمال التطوعية ودورها في تطور المنظومة الاجتماعية وقدمتها الدكتورة سحر عبد العظيم، واستراتيجية تنظيم العمل التطوعي لمبادرات فردية قدمتها الدكتورة إيناس الخير، والعمل التطوعي وعلاقته بالحاجات الإنسانية قدمها محمد مهنا، وثقافة العمل التطوعي ودوره في تطوير الذات قدمتها الدكتور سلوى فريد، والمبادرات الشبابية التطوعية ودورها في تدعيم المساندة الاجتماعية قدمها الدكتور محمد عمران.

وأدار الجلسة الثانية الدكتور محمد الزطمة، وتم خلالها عرض عدة أوراق عمل وهي: دور الشباب الجامعي في العمل التطوعي قدمتها الدكتورة ليلى حرز الله، ودور الشباب في مواجهة جائحة كورونا قدمها وجدي عزام، وتجربة مركز وطن خلال الحجر الصحي تحدث عنها أمجد أبو حمده، ودور المرأة في العمل التطوعي في ظل جائحة كورونا قدمتها عطاف حمد، وتجربة مركز سواعد الشبابي خلال جائحة كورونا تحدث عنها محمود أبو صالح، وتجربة حملة تطوع من بيتك تحدث عنها باسل السقا، وتجربة مركز لمسة وفاء تحدث عنها جهاد أحمد، وتجربة حملة عونهم واجب تحدث عنها عائد النجار، وتجربة مركز سما شباب تحدث عنها أحمد الشيش.

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة