أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت استمرار دولة الاحتلال الإسرائيلي في سياستها التهويدية للقدس الشرقية المحتلة، واصفاً ذلك بالعدوان وانتهاك لجميع قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.
وأشار رأفت في تصريح له، يوم الأربعاء، إلى إقرار دولة الاحتلال خطة لبناء 8300 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية لفرض أمر واقع على الأرض وإغلاق الأبواب أمام أي تسوية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وقال: " إن تصعيد إسرائيل لانتهاكاتها في القدس الشرقية المحتلة من توسع استيطاني وبناء وحدات جديدة وهدم للمنازل منها ما يزيد عن 90 منزلا في القدس الشرقية منذ بداية العام الجاري ومصادرة المنازل لصالح جمعيات استيطانية متطرفة وآخر ذلك إصدار أوامر لإخلاء "30" أسرة فلسطينية لمنازلهم إضافة إلى الاعتقالات والترهيب والإبعاد عن المدينة يتطلب تدخلا دوليا جادا".
وأضاف: "نطالب المجتمع الدولي والأصدقاء والمناصرين في العالم بالوقوف عند التزاماتهم والتحرك الفوري من أجل وقف انتهاكات دولة الاحتلال الممنهجة في الأراضي الفلسطينية وفرض إجراءات عقابية عليها وإلزامها بما تم إقراره من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي فيما يخص الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وآخرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334".
وأكد رأفت أن ما تقوم به إسرائيل لن يغير من الوضع القانوني لمدينة القدس وأن الشعب الفلسطيني سيقاوم الاحتلال بكل أشكال المقاومة الشعبية حتى نيل الحرية وإنهاء إسرائيل احتلالها للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وفقا للقرار الدولي رقم 242 وعودة اللاجئين الفلسطينيين لأرضهم وديارهم وممتلكاتهم عملا بالقرار الدولي رقم 194، مشيراً إلى أنه يتم العمل من أجل عقد مؤتمر حقيقي للسلام برعاية دولية وفقا لرؤية السيد الرئيس محمود عباس التي أعلن عنها أواخر العام الحالي في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي نهاية بيانه دعا رأفت "أبناء شعبنا لمواصلة التصدي من اجل إحباط كل المخططات الإسرائيلية الهادفة للنيل من تضحياته وحقوقه الوطنية."