صدر في سيدني – أستراليا، ودار أمل الجديدة في دمشق – سوريا، كتاب جديد لماجد الغرباوي بعنوان: “مضمرات العقل الفقهي”. وهو الجزء الرابع من موسوعة “متاهات الحقيقة” التي يعمل عليها ماجد الغرباوي منذ عدة سنوات.
ويأتي هذا الجزء في سياق ما سبقه و هو “الفقيه والعقل التراثي”. وفيه مواصلة لنقد بنية العقل الفقهي، ودور العقيدة والإيديولوجيا في انحياز الفتاوى، مع التركيز على المضمرات الخطيرة التي تتوارى في ظل مفهوم الاجتهاد أثناء استنباط الأحكام.
ومن الموضوعات والمحاور التي تناولها نذكر: الحاجة إلى الفقيه، تداعيات تفاقم الفتوى، قداسة الفقيه، فهم النص الديني، نقد العقل الفقهي، مقدمات الاجتهاد، الفقيه ومضمرات الوعي، المسكوت عنه، الإمامة الدينية، التعارض بين العقل والنقل، العقل وملاكات الأحكام، شمول الشريعة، الفقيه واحتكار التفسير، وغير ذلك.
وتعرف دار النشر بالكتاب في كلمة على الغلاف الأخير ومما ورد فيها: “من هنا جاءت الأجوبة في هذه الموسوعة الحوارية (متاهات الحقيقة)، تقارع حصون الكهنوت وتحطّم أسيجة تراثية تستغرق الذاكرة، وتطرح أسئلة واستفهامات استفزازية جريئة.. بحثا عن أسباب التخلف، وشروط النهوض، ودور الدين والإنسان في الحياة.
فتوغّلت عميقا في بنية الوعي ومقولات العقل الجمعي، واستدعت المهمّش والمستبعد من النصوص والروايات، وكثّفت النقد والمساءلة، وتفكيك المألوف، ورصد المتداول، واستنطقت دلالات الخطاب الديني، بعد تجاوز مسَلَّماته ويقينياته، وسعت إلى تقديم رؤية مغايرة لدور الإنسان في الحياة، في ضوء فهم مختلف للدين، وهدف الخلق.
فهناك تواطؤ على هدر الحقيقة لصالح أهداف أيديولوجيات – طائفية. ومذهبية - سياسية”.
صدر الكتاب في 236 صفحة من القطع الكبير. وزينت غلافه لوحة للفنان التشكيلي المعروف مصدق الحبيب.
وهو متوفر في دار أمل الجديدة وجميع المكتبات التي تتعامل معها، ومعارض الكتاب التي تشارك فيها. كما أنه متوفر للبيع أون لاين في موقع متجر “نيل وفرات”.
وسبق أن صدر للباحث والمفكر الإسلامي ماجد الغرباوي مجموعة من المؤلفات الهامة منها: تحديات العنف، إشكاليات التجديد، التسامح ومنابع اللاتسامح، الضد النوعي للاستبداد وغيرها...
وجدير بالذكر أنه عمل رئيسا لتحرير مجلة التوحيد لعدة سنوات قبل أن يستقر في استراليا حيث يقيم هناك.