اقتحم عشرات المستوطنين، يوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسا تلمودية بحماية مشددة من قوات الاحتلال، في الوقت الذي تواصل فيه سلطات الاحتلال وقواته التضييق على المرابطين المقدسيين.
وأفادت مصادر مقدسية أن 107 مستوطنا بينهم 12 طلبة معاهد يهودية متطرفة، إضافة إلى عناصر مخابرات، اقتحموا باحات المسجد الأقصى في الفترة الصباحية من الاقتحامات اليومية.
وأغلقت قوات الاحتلال باب المغاربة بعد انتهاء الفترة الصباحية للاقتحامات اليومية التي تتم بحماية قواتها وتتركز في منطقة مصلى باب الرحمة والمنطقة الشرقية من المسجد الأقصى.
وفي الوقت الذي تواصل فيه سلطات الاحتلال حماية اقتحامات المستوطنين وتشجعها وتوليها الدعم بكافة أشكاله، تواصل سلطات الاحتلال التضييق على المرابطين والناشطين في المسجد الأقصى.
وأفادت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال اعتقلت الناشطة المصورة رائدة سعيد الخليلي أثناء تواجدها قرب مصلى باب الرحمة، واقتادوها إلى جهة غير معلومة، فيما أبعدت سلطات الاحتلال الشاب المقدسي معاذ أبو عرفة مدة 6 أشهر عن المسجد الأقصى.
وتأتي اقتحامات المستوطنين ضمن جولات دورية يقومون بها تهدف لتغيير الواقع في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك.
وكان أعضاء في حزب الليكود اليميني في دولة الاحتلال قد أرسلوا رسالة لنتنياهو ويطالبون بالسماح وبتسهيل وضع وإضاءة شمعدان عيد "الحانوكاة" داخل المسجد الأقصى المبارك.
وسبق أن مددت قوات الاحتلال الشهر الماضي للمستوطنين نصف ساعة إضافية ضمن اقتحامات الفترة المسائية، لتصبح ما بين الساعة 12:30 حتى الساعة 2:00 بدلاً من الساعة 1:30.
وتتواصل الدعوات لعموم المسلمين في الداخل الفلسطيني المحتل وأهالي القدس ومن يستطيع الوصول للأقصى من سكان الضفة الغربية، إلى تكثيف شد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك وإعماره بالمصلين والمرابطين، إفشال لمخططات المستوطنين.