في الوقت الذي تشهد فيه سوريا الموجة الثانية من مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، قامت السلطات الصحية في سوريا بتفعيل مستشفى للطوارئ تم إنشاؤه مؤخرا للتعامل مع العدد المتزايد من المرضى .
وقال الدكتور أحمد ضميرية رئيس المستشفيات السورية ، في حديث لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الأربعاء، إن "المستشفى تم أنشاؤه في ملعب للتنس داخل ملعب الفيحاء الرياضي شمال دمشق ، مستشفى الطوارئ مجهز بـ 120 سريراً و300 أسطوانة أوكسجين و50 جهاز ضغط هوائي إيجابي مستمر (CPAP) بالإضافة إلى فريق طبي مؤهل ومدرب لاستقبال حالات كوفيد ـ 19 " .
وأضاف ضميرية إن " المستشفى الذي أقيم في أغسطس الماضي في إطار الاستعدادات للموجة الثانية من (كوفيد-19) استقبل أول مرضى أمس الثلاثاء " ، مضيفا أن الجهات الصحية مستعدة أيضا لتخصيص ملعب تنس آخر مغلق لاستيعاب 120 مريضا إضافيا.
وأشار إلى أن الأطباء يدعمون المرضى بالأوكسجين لرفعه إلى مستوياته الطبيعية وإذا تحسن المريض يتم إرساله إلى المنزل لمواصلة العلاج في الداخل ولكن إذا ساءت الحالة ، يتم إرسال المريض إلى المستشفيات لتلقي العلاج المناسب.
وقال " الهدف من إنشاء المستشفى هو تقليل الضغط على المستشفيات الأخرى والأشخاص، حيث لاحظنا زيادة في عدد الحالات وكانت هذه الموجة الثانية متوقعة على مستوى العالم منذ أوائل هذا العام خلال الموجة الأولى من فيروس كوفيد ـ 19 " .
في غضون ذلك ، أشار الضميرية إلى أن القطاع الصحي في سوريا يواجه صعوبات نتيجة العقوبات الغربية المفروضة على سوريا ، مشيرا إلى أن الحصار الاقتصادي يخلق صعوبات من حيث تأمين قطع غيار أسطوانات الأوكسجين وغيرها من المعدات الطبية وكذلك الأدوية.
في وقت سابق اليوم ، قال توفيق حصبة ، مدير قسم الطوارئ بوزارة الصحة السورية، إن عدد الحالات المسجلة رسميًا لـ (كوفيد-19) قد زادت خمس مرات منذ منتصف نوفمبر الماضي .
وقال إن الارتفاع الجديد يشير إلى بدء موجة جديدة من (كوفيد-19) ، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا ).
ولفت إلى أن عدد الإصابات التي تعلن عنها وزارة الصحة يشمل فقط الحالات التي ثبتت إصابتهم نتيجة اختبار PCR ، مشيرا إلى أن هناك أعدادا مضاعفة من هؤلاء المصابين بفيروس كورونا يتلقون العلاج في العيادات والمنازل.
يوجد حاليًا أكثر من 1200 شخص مصابين بأعراض كورونا ، يخضعون للمراقبة وينتظرون نتائج اختبارات تفاعل "البوليميراز المتسلسل".
وأشار إلى أن أكثر من 80 بالمئة من الحالات تظهر عليها أعراض خفيفة تشبه أعراض الأنفلونزا الموسمية.
وقرر "الفريق الحكومي" المكلف بتبني إجراءات لمواجهة "كوفيد -19" في سوريا ، يوم الإثنين الماضي ، تشديد القيود في الأماكن العامة من خلال فرض الأقنعة على جميع الأشخاص.
وقرر الفريق خلال اجتماع برئاسة رئيس الوزراء حسين عرنوس إغلاق المنشآت السياحية والمطاعم التي لا تلتزم بإجراءات السلامة المتخذة لمواجهة (كوفيد-19).
منذ مارس / آذار الماضي ، تم الإبلاغ رسمياً عن إجمالي 9452 حالة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا ، ومن المتوقع أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير.