عبر حزب الشعب الفلسطيني عن استنكاره الشديد للقرار الصادر عن وزارة الاوقاف التي "تسيطر" عليها حركة حماس في قطاع غزة وتعميمه على مختلف دوائرها للحد من الاحتفالات باعياد الميلاد .حسب ما ذكر
وقال الحزب في تصريح صحفي تلقت "وكالة قدس نت للأنباء" نسخة عنه، مساء السبت، ان "هذا القرار يمثل اعتداء خطيرا على الحريات العامة والخاصة مناداته مخالف للمبادىء التي تضمنها القانون الاساسي ووثيقة الاستقلال ، كما انه يحمل مضامين متطرفة غريبة عن شعبنا الفلسطيني تسهم في ضرب وحدة النسيج الوطني والاجتماعي لشعبنا التي طالما اعتز بها". كما قال
وختم الحزب تصريحه الصحفي بمطالبة حركة حماس و"سلطة الامر الواقع" التي تديرها بالتراجع عن هذا القرار والابتعاد عن كل ما من شأنه تمزيق وحدة المجتمع وتعميق حالة الانقسام. كما قال
وأصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة بيانا توضيحا حول المراسلة الداخلية الصادرة عن إدارة الوعظ والارشاد بالوزارة والمتعلقة باحتفالات "الكريسماس".
وقالت الوزارة في بيانها الذي اطلعت عليه "وكالة قدس نت للأنباء" إنّ "وزارة الأوقاف والشؤون الدينية المرجع الرسمي الديني لكل ساكني فلسطين من المسلمين والنصارى وغيرهم، ومنهجنا في الوزارة ينطلق من سماحة الاسلام العظيم، والذي أقر حرية الاعتقاد فقال تعالى: "لا إكراه في الدين"، ومنح أصحاب الديانات المختلفة حق إقامة شعائرهم وإحياء مناسباتهم وفق ضوابط تضمن تحقيق السلم المجتمعي، والتعاون الإنساني والديني، بل أمرت الشريعة بالبر والإحسان إلى غير المسلمين المقيمين بينهم، وحسن التعامل والجوار معهم".
واضافت " إن النصارى في فلسطين عموماً، وفي قطاع غزة خصوصاً، هم شركاء الوطن والقضية والنضال، ونتمثل معهم أسمى قيم التعايش الإنساني، ونبادلهم المناسبات الاجتماعية، وتربطنا بهم علاقات استراتيجية، ومن حقهم أن يُقيموا احتفالاتهم الدينية الخاصة بهم، ولا يجوز الإساءة لهم أو التضييق عليهم، والحكومة تُؤمِّن إقامتهم لشعائرهم، وتحمي كنائسهم وأماكن احتفالاتهم."
وذكرت بأن "الإدارة العامة للوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف من أهم واجباتها التوعية وتذكير الناس بواجباتهم الدينية والاحكام الشرعية للمسلم، وتُبيِّن الأحكام والآداب المتعلقة بعقيدتهم وأخلاقهم وعبادتهم، والضوابط الشرعية الواجب التزامها في حياتهم الاجتماعية ومعاملاتهم اليومية الخاصة والعامة، وتأتي المراسلة التي تداولتها بعض وسائل الإعلام بالأمس في سياق إرشاد المسلمين للأحكام الشرعية المتعلقة بمشاركة المسلمين في المناسبات الدينية لغير المسلمين، وتقليدهم في شعائرهم الخاصة بهم، فالمسلم مأمور باجتناب المخالفات الشرعية في الأعياد الخاصة بالمسلمين، فمن بابٍ أولى أن يجتنبها في أعياد غيرهم."
وقالت "تؤكد الوزارة وبشكل قطعي لا لبس فيه، أنّ المراسلة المذكورة أعلاه ليس لها أي علاقة بإقامة النصارى لمناسباتهم واحتفالاتهم وممارسة طقوسهم الدينية وحياتهم العامة."
ودعت الناشطين السياسيين والحقوقيين والإعلاميين إلى "المساهمة في تعزيز السلم الأهلي، وعدم تحميل الكلام ما لا يحتمله، وعند وجود لَبْس حول موقفٍ معين، فيمكنهم التواصل مع الجهات المختصة في الوزارة وفهم أبعاد الموضوع وملابساته؛ لنكن جميعا شركاء في البناء والتعايش ونشر السلم المجتمعي، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة في مواجهة الحصار وجائحة كورونا والانقسام البغيض."