قال كبير مستشاري بريطانيا العلميين باتريك فالانس، إنه من المرجح أن تكون السلالة الجديدة من فيروس كورونا، التي أرغمت الحكومة على تشديد القيود الاجتماعية في لندن وجنوب شرق إنجلترا، موجودة في دول أخرى أيضاً.
وقال فالانس للصحافيين: "نعتقد أنها ربما تكون موجودة في دول أخرى أيضاً"، مضيفاً: "ربما بدأت هنا، لا ندري على نحو أكيد".
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، يوم السبت، إعادة فرض الحجر المنزلي، اعتباراً من الأحد في لندن وجنوب شرق إنجلترا، حيث تنتشر السلالة الجديدة للفيروس.
وقال جونسون، خلال مؤتمر صحافي حول فيروس كورونا: "في ظل ما لدينا من أدلة أولية عن سلالة جديدة من الفيروس، والخطر المحتمل الذي تمثله، أجد نفسي مضطراً لأن أبلغكم، بقلب يعتصره الألم، بأنه لا يمكننا مواصلة خطط عيد الميلاد".
وأشار جونسون إلى أن "المجموعة الاستشارية، التي تعمل على دراسة الفيروس في بريطانيا، توصلت إلى أن سلالة جديدة من كورونا، أدت إلى ارتفاع عدد الإصابات في مناطق جنوب لندن"، مؤكداً أن "نسبة العدوى في السلاسة الجديدة، تزيد عن السلالة الأصلية بنسبة 70%".
وأضاف: "وفقاً لمعلوماتنا الأولية، هناك أشياء كثيرة نجهلها حتى اللحظة، لكن من المؤكد أن هذه السلالة الجديدة، يمكنها الانتقال بسرعة من دون أن تكون أعراضها أكثر حدة أو فتكاً"، معتبراً أن "اللقاح لن يكون أقل فاعلية في مواجهة هذه السلالة".
وأكد أكبر مسؤول طبي في إنجلترا كريس ويتي، أن "السلالة الجديدة يمكن أن تنتشر بوتيرة أسرع"، مشيراً بحسب وكالة رويترز إلى أن "العمل جارٍ للتأكد من أنها لا تسبب معدل وفيات أعلى".
وكانت صحيفة "تيلغراف" أشارت الجمعة، إلى أن جونسون دعا إلى جلسة طارئة وغير مبرمجة لكبار الوزراء، بعد تسلمه دليلاً مقلقاً، حول سلالة جديدة من فيروس كورونا أكثر ضراوة، تم اكتشافها في العاصمة لندن.
وأجرى علماء بريطانيون التجارب على السلالة الجديدة في مختبر "بورتون داون" في مدينة ويلتشير، وأشاروا إلى أن الوزراء أظهروا مخاوفهم من كون هذه السلالة أكثر عدوى من السلالة الأصلية لكورونا.
ونقلت "تيلغراف" عن مصدر طبي قوله إن "الحكومة أظهرت مخاوفها من هذه الطفرة، بعد حصولها على الأدلة مساء الجمعة"، مضيفاً أن "الأبحاث أظهرت أن السلالة الجديدة تنتقل، بسهولة أكبر، من شخص إلى آخر".