أعلن مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية سفيرها في مصر دياب اللوح، يوم الأحد، عن تحرك مصري فلسطيني أردني مشترك لدعم عقد مؤتمر دولي للسلام لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
يأتي ذلك في أعقاب عقد وزراء خارجية الدول الثلاث اجتماعا تشاوريا في القاهرة أمس السبت، استهدف تنسيق المواقف وتبادل وجهات النظر حول القضية الفلسطينية.
وقال اللوح لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن الاجتماع جاء "لوضع القضية الفلسطينية في صدارة الموقف العربي والدولي ودعم الحل العادل والشامل لقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة".
وذكر اللوح أن "المرحلة الحالية ستشهد تحركا فلسطينيا أردنيا مصريا مشتركا اغتناما للمتغيرات السياسية الحاصلة في الإقليم والعالم بهدف عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط وفق آلية متعددة الأطراف".
وأضاف أن التحرك "يستند للمرجعيات الدولية كافة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية عبر تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والعودة للاجئين وفق القرارات الدولية".
وتابع أن المتغيرات الدولية التي حصلت مع "قدوم إدارة أمريكية جديدة يتطلب من القيادة الفلسطينية والدول العربية أخذ ذلك بعين الاعتبار وصياغة خارطة تحرك لغرض اغتنام أي فرصة متاحة من أجل إخراج المنطقة من حالة الجمود السياسي التي تمر بها".
وأشار اللوح إلى أن التحرك يشمل عمل سياسي ودبلوماسي والقانون على المستوى الدولي والاتحاد الأوروبي الذي يؤكد على ضرورة حل القضية الفلسطينية واتصالات مع الإدارة الأمريكية الجديدة، معتبرا أن ذلك من شأنه "خلق بيئة جديدة لاغتنام الفرص المتاحة".
وأكد أن تحرك الدبلوماسية الفلسطينية على المستوى العربي والإقليمي "لإعادة الاعتبار لجامعة الدول العربية ومبادرة العربية للسلام التي أطلقت عام 2002 وتوسيع دائرة التشاور العربي لدعم القضية الفلسطينية".
وسبق أن طلب الرئيس الفلسطيني في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي من الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، بدء التحضير مع اللجنة الرباعية الدولية والأطراف الدولية لعقد مؤتمر دولي للسلام بداية من العام المقبل.
ويطالب الفلسطينيون بآلية دولية لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة أصلا بين الجانبين منذ العام 2014.