أعلنت الكتلة الإسلامية في قطاع غزة رفضها بشكل قاطع خطوة إغلاق بوابات التعليم الالكتروني أمام الطلبة واعتبرتها "تهديدا خطيرا للحياة التعليمية ومستقبل آلاف الطلبة".
ودعت الكتلة الذراع الطلابي لحركة "حماس" إدارات الجامعات لفتح بوابات التعليم الالكتروني أمام الطلبة بشكل عاجل وتعويض الطلبة المتضررين عن كل ما لحق بهم طيلة فترة إغلاق الصفحات.
وقالت في بيان صدر عنها "نرفض أن يكون تهديد مستقبل الطلبة وحرمانهم من التعليم وابتزازهم خطوة لحل مشكلات الجامعات، فمن غير المقبول أن يكون الطالب هو الحلقة الأضعف والطريقة الوحيدة لحل الأزمات التي تمر بها الجامعات."
وطالبت إدارات الجامعات بالبحث عن طرق أخرى لحل أزماتهم المالية بعيداً عن تهديد مستقبل الطلبة الذين يعانون ظروفا قاسية وحصار مقيت.
ودعت الحكومة الفلسطينية وأصحاب القرار "لإيلاء قضية التعليم الجامعي أهمية أكبر ودعم قطاع التعليم وخصوصا التعليم الجامعي والوفاء بالتزاماتها أمام الجامعات لتتمكن من تجاوز الظروف التي تمر بها."
وهذا نص البيان:
بيان صادر عن الكتلة الإسلامية
(حول إغلاق بوابات التعليم الالكتروني أمام طلبة الجامعات في قطاع غزة)
طلابنا الأماجد..أبناء شعبنا المجاهد
لازال قطاعنا الحبيب يعاني ويلات حصار ظالم، ألقى بتبعاته المقيتة على كافة أشكال الحياة في قطاع غزة، ونالت هذه الآثار بشكل خاص من قطاع التعليم ولاسيما التعليم الجامعي في ظل عجز الطلبة وذويهم عن سداد الرسوم الدراسية، وما فاقم هذه المعاناة اليوم من تفشي وباء كورونا وتوقف الكثير من قطاعات العمل الأمر الذي أدى لدخول آلاف الأسر خط المعاناة والعجز عن توفير مستلزمات الحياة الجامعية لأبنائهم، وعدم تمكنهم من دفع الرسوم الجامعية.
لقد تابعت الكتلة الإسلامية كل الخطوات التي اتخذتها الجامعات لمواجهة جائحة كورونا متفهمة اجراءاتها لمواصلة العملية التعليمية في ظل هذه الأزمة، وقد كانت هيئاتنا في مختلف المواقع تتابع بشكل حثيث مشكلات الطلبة الخاصة بالتعليم الالكتروني وتقدم الحلول المناسبة لها بالتعاون مع إدارات الجامعات أولا بأول، كما عبرت الكتلة الإسلامية طوال هذه الفترة عن موقفها الداعم للطلبة تجاه قضاياهم العادلة في بيانات وتصريحات كانت تصدرها هيئاتها في الجامعات والمواقع المختلفة تزامناً مع كل حدث، لكننا اليوم نقف أمام حالة خطيرة تمس بحق الطالب في التعليم الجامعي وتهدد مستقبله وحياته الدراسية وتتمثل هذه الحالة بقيام عدد كبير من الجامعات بإغلاق بوابات التعليم الالكتروني أمام الطلبة وحرمانهم من متابعة المسيرة التعليمية من محاضرات وتكليفات واختبارات الأمر الذي لا يمكن قبوله أو السكوت عليه خاصة في ظل ما يعانيه طلبتنا وذويهم من ظروف اقتصادية معقدة وأوضاع مادية صعبة.
لذلك فإننا في الكتلة الإسلامية وأمام قضية إغلاق بوابات التعليم الالكتروني أمام الطلبة غير المسددين للرسوم نؤكد على التالي:
1- نرفض بشكل قاطع خطوة إغلاق بوابات التعليم الالكتروني أمام الطلبة في هذا الوقت بالذات ونعتبرها تهديدا خطيرا للحياة التعليمية ومستقبل آلاف الطلبة.
2- ندعو إدارات الجامعات لفتح بوابات التعليم الالكتروني أمام الطلبة بشكل عاجل وتعويض الطلبة المتضررين عن كل ما لحق بهم طيلة فترة إغلاق الصفحات.
3- نرفض أن يكون تهديد مستقبل الطلبة وحرمانهم من التعليم وابتزازهم خطوة لحل مشكلات الجامعات، فمن غير المقبول أن يكون الطالب هو الحلقة الأضعف والطريقة الوحيدة لحل الأزمات التي تمر بها الجامعات.
4- نطالب إدارات الجامعات بالبحث عن طرق أخرى لحل أزماتهم المالية بعيداً عن تهديد مستقبل الطلبة الذين يعانون ظروفا قاسية وحصار مقيت.
5- ندعو الحكومة الفلسطينية وأصحاب القرار لإيلاء قضية التعليم الجامعي أهمية أكبر ودعم قطاع التعليم وخصوصا التعليم الجامعي والوفاء بالتزاماتها أمام الجامعات لتتمكن من تجاوز الظروف التي تمر بها.
وختاما.. تؤكد الكتلة الإسلامية أنها لازالت على عهدها بحماية مستقبل الطلبة والوقوف أمام مسئولياتها وواجبها تجاههم، ولن تدخر في سبيل ذلك أي خطوة ممكنة للدفاع عن حقوقهم، وقد أوعزنا لمجالسنا وهيئاتنا العاملة في كل الجامعات والمواقع التعليمية مواصلة العمل دون توقف واستنفاذ كل الخطوات والإجراءات المتاحة سواء الحوار المفتوح والجاري مع مختلف إدارات الجامعات إلى تفعيل الخطوات النقابية التي من شأنها أن تستجلب الحق وتحافظ على مستقبل الطلبة.
ستبقى الكتلة الإسلامية الحصن المتين الذي يحمي مستقبل طلبتنا ويحافظ على حقهم في المسيرة التعليمية في كل الظروف ومختلف المراحل.