رفض الكنيست الإسرائيلي، ليل "الإثنين-الثلاثاء"، المصادقة على مشروع قانون، بتأجيل المصادقة على الميزانية لمدة أسبوعين.
ومن شأن عدم المصادقة على مشروع القانون، أن يحلّ الكنيست نفسه، (منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء)، حسبما تنص قوانينه الداخلية، في حال انتهاء المهلة الخاصة بالمصادقة على ميزانية الدولة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، من بينها قناة "كان" الرسمية أنّ الكنيست رفض المصادقة على مشروع القانون بأغلبية 49 نائبًا مقابل 47، ليكون من المرجح أنّ يحل نفسه منتصف ليلة الثلاثاء- الأربعاء، وبالتالي اللجوء إلى انتخابات جديدة، هي الرابعة في غضون عامين.
وقالت القناة إنه على الرغم من أنّ مشروع القانون الذي ينص على تأجيل المصادقة على الميزانية لمدة أسبوعين من الموعد المحدد لذلك، جاء نتيجة اتفاق بين حزبي الليكود وأزرق أبيض، اللذين يقودان الحكومة، إلا أنّ نوابا من الطرفين لم يصوّتا لصالح القرار.
وأشارت القناة إلى أنه وفي أعقاب هذا التصويت، فإن احتمالات التوصل إلى تسوية وحلّ متفق عليه، بين الليكود و"أزرق أبيض" ضئيلة ومعدومة تقريبا.
والإثنين، لاحت بوادر تمرد داخل حزب "أزرق- أبيض" الإسرائيلي الذي يقوده بيني غانتس، بعد توصله إلى اتفاق مع حزب الليكود بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد يلغي الذهاب لانتخابات مبكرة جديدة.
وكان الاتفاق الذي توصل إليه نتنياهو وغانتس، مساء الأحد، بحسب بيان مشترك، قضي بتأجيل تمرير ميزانية الدولة لعام 2020 حتى نهاية الشهر الجاري، وميزانية 2021 حتى الخامس من يناير/كانون الثاني المقبل، كفرصة أخيرة قبل حلّ الكنيست والذهاب لانتخابات.
وجوهر الخلاف بين نتنياهو وغانتس، هو أن الأول يسعى إلى إقرار ميزانية لعام واحد، فيما يصر الثاني على ميزانية لمدة عامين.
وإذا ما حلّ الكنيست نفسه، فستكون جولة الانتخابات القادمة، هي الرابعة، منذ الربع الأول من عام 2019.
وشهدت إسرائيل 3 جولات انتخابية على التوالي، خلال العامين الأخيرين، جرت الأولى في إبريل/نيسان 2019، والثانية في سبتمبر/أيلول 2019، والثالثة في مارس/آذار 2020، وقادت إلى تشكيل الحكومة الحالية في مايو/أيار من ذات العام.