في رسالة إلى الرئيس التونسي قيس سعيّد

حواتمة: على ثقة تامة بوقوف تونس بلا تردد إلى جانب شعبنا وقضيته وحقوقه الوطنية والقومية

 أشاد نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالمواقف الوطنية والقومية الثابتة والمتقدمة لجمهورية تونس الشقيقة، في "إسناد ودعم الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية المشروعة، ونضاله البطولي ضد الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي."

وقال حواتمة في رسالة بعث بها إلى الرئيس التونسي قيس سعيّد:" لقد احتضنت تونس الشقيقة قضية فلسطين وشعبها في أحلك الظروف وأكثرها قسوة، بما في ذلك استضافة قيادة م.ت.ف، ومؤسساتها وفصائلها الوطنية، وبقيت على الوفاء لفلسطين وشعبها، رغم التحديات الصعبة التي واجهتها مقابل ذلك."

وأضاف حواتمة: "لقد كان للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى جانب باقي فصائل العمل الوطني الفلسطيني، شرف استقبال مئات المناضلين أبناء تونس الشقيقة، في صفوفها، قاتلوا جنباً إلى جنب مع إخوانهم الفلسطينيين والعرب، وبعضهم نال الشهادة و روّى بدمائه الزكية أرض فلسطين الحبيبة، وجثامين بعضهم لازالت حتى الآن حبيسة لدى سلطات الاحتلال في ما يسمى «مقبرة الأرقام»، لن يتوقف نضال شعبنا إلى أن يتم تحريرهم واحداً واحداً، وإعادتهم بكل إجلال وإكرام إلى أرض تونس، لتحتضن أبناءها الميامين، شهداء من أجل فلسطين وتونس والأمة العربية."

وفي رسالته إلى الرئيس قيس سعيّد، أشاد حواتمة "بموقف تونس وشعبها وقيادتها رئاسة ودولة، ورفضها كل أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي، في قناعة تامة، جرى التعبير عنها في العديد من المناسبات والمواقف، بأن التطبيع هو دعم للعدو الإسرائيلي وإنكار للقضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، وأن التطبيع هو غطاء سياسي لجرائم الاحتلال ضد شعبنا وشعوب أمتنا العربية، وغطاء لسياسة البطش الدموي الذي يواجهه شعبنا بكل بطولة وصمود، مصراً على مواصلة نضاله الدؤوب حتى الفوز بالحقوق الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف."

وأكد حواتمة في رسالته إلى الرئيس سعيّد ثقته العالية بأن "شعب تونس، وقيادته، باقيان على الدوام على عهد الوفاء للقضية الوطنية وحقوق شعبها، وشهدائها وعلى قناعة ثابتة في رفضها كل أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي رغم الضغوطات الإقليمية والدولية التي تتعرض لها بشكل دائم، لإخراجها من الصف القومي نحو التبعية للتحالف الأميركي-  الإسرائيلي."

وختم حواتمة رسالته إلى الرئيس سعيّد بتجديد التأكيد" أن ذكرى شهداء تونس، أبطال النضال في الصف الوطني الفلسطيني، ستبقى خالدة في وجدان أبناء الشعب الفلسطيني ومناضلي الجبهة الديمقراطية وأن موقع تونس، في وجدان شعبنا الفلسطيني سيبقى على الدوام متوهجاً، تصونه وحدة النضال ووحدة المصير، بين الشعبين التونسي والفلسطيني".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - دمشق