قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب:" يبدو واضحا ان هناك من لا يريد للشعب الفلسطيني وقواه الحية ان يتقدموا الى الامام في ميدان مواجهة الاحتلال وممارساته.. لدرجة وصول فئات واسعة من الشعب الى درجة عدم الثقة بالهيئات الوطنية الجامعة التي لا تحترم ولا تلتزم بما تقره.. ولنا في ذلك العديد من القرارات والتوجهات التي ما زالت حبرا على ورق.. خاصة بعد خطوة عودة التنسيق الامني بشكل فردي ومن وراء ظهر الهيئات الوطنية سواء اللجنة التنفيذية او على مستوى اللقاء الفصائلية.."
واضاف كليب في لقاء تلفزيوني مع "فضائية الاقصى":" نحن كجبهة ديمقراطية ندعو اللجنة التنفيذية الى التأكيد على، والالتزام بما اقرته بتاريخ 19 ايار الماضي، وتطبيق ما اقره المجلسان المركزي والوطني من قرارات بوقف العمل باتفاق أوسلو، وبإعادة النظر في العلاقة مع الاحتلال، ووقف التنسيق الامني والتبعية الاقتصادية. كما ندعو ليس الى الالتزام بمخرجات لقاء الامناء العامين فقط، بل وبتطبيقه فورا، والفرصة ما زالت سانحة للتوافق حول البرنامج او الاستراتيجية النضالية وانهاء الانقسام والشراكة الوطنية وتفعيل المقاومة الشعبية بجميع عناوينها..."
وقال:" جميعنا مطالبون باخراج الحالة الفلسطينية من دائرة ردود الفعل التكتيكية، ونقلها نحو المجابهة الشاملة، وإعادة تعريف القضية الوطنية باعتبارها قضية تحرر وطني، بكل ما يتطلبه ذلك من إعادة بناء العلاقات الوطنية على أسس إئتلافية وعلى قاعدة الشراكة الوطنية، وإعادة بناء المؤسسات الوطنية على أسس ديمقراطية."
وختم قائلا:" الوحدة الوطنية ليست خيارا بين خيارات، بل هي الخيار الذي سنبقى نراهن عليه، لكن لا يمكن بناء وحدة بدون التوافق على برنامج سياسي. وان مسؤولية الخروج من واقع الشرذمة التي تعيشه الحركة الوطنية الفلسطينية هي مهمة الجميع ولا ينفع رمي الكرة على بعضنا وننسى ان هناك مشروعا عدوانيا يستهدف القضية الفلسطينية بجميع تفاصيلها.. ونحن كحزب ثوري لا مكان لليأس في قاموسنا، وسنبقى الرهان على شعبنا وعلى مخزونه النضالي العالي حتى تحقيق اهدافنا الوطنية التي لا بد وان تحقق.."