ماجدات فلسطين خلف قضبان السجون شموخ وعزيمة لا تلين رغم الألم الأسيرة الجريحة حلوة حمامرة (1990م -2020م )

بقلم: سامي إبراهيم فودة

سامي إبراهيم فودة
  • بقلم :- سامي إبراهيم فودة

في حضرة القامات الباسقة عزيزات النفس والشموخ والكبرياء الأسيرات الفلسطينيات الماجدات جنرالات الصبر والصمود القابعات في عرين الأسود تنحني الهامات وتطأطأ الرؤوس لهن إجلالاً وإكباراً لصمودهن الاسطوري وهن يسطرون أروع الملاحم البطولية في الصمود والتضحية والفداء والإقدام في مواجهة قوى البغي والشر والعدوان في ساحات المواجهة بقلاع الأسر,
 إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء في إطار الحملة الإعلامية المتواصلة في إبراز ملف معاناة الأسيرات الفلسطينيات الماجدات المعذبات والمنسيات في غياهب سجون الاحتلال واللواتي يتجرعن المرار والألم وقسوة السجن وجبروت السجان ورطوبة الزنازين وبرودتها المظلمة التي تنخر عظامهن وقضبان الحديد التي تأكل من أجسادهن الضعيفة وسنوات العمر التي تفنى زهرة شبابهن وتذوب أعمارهن وآمالهن وأحلامهن خلف قضبان السجون والمعتقلات الإسرائيلية فمنهن الأُم والأخت والجريحة ومَن هي في عمر الزهور من سن الطفولة, وا أسفاه على الإعلام المرئي" التلفزيون" الإعلام المسموع " الاذاعة" الإعلام المقروء الذي لا يفرد لهن مساحة واسعة من التغطية الإعلامية ولا يتذكرهن إلا عند اعتقالهن أو الإفراج عنهن،
وقد يكون اعتقالهن عند البعض مجرد خبر عابر لا يحرّك فيه ضميره النائم ونخوة رجولته ما يتعرضن لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل والإهانة والعزل والابتزاز والتهديد والإعتداء الوحشي والتحرش الجنسي والتفتيش المذل تحت وقع سياط الجلادين, دون مراعاة لأنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة, حيث لا يزال الاحتلال يختطف 41 أسيرة ما يزلن يقبعن في سجون الاحتلال في ظل ظروف قاسية, منهنّ 12 أماً بينهن 23 أسيرة يقضين أحكاماً متفاوتة اعلاهن حُكما صدر بحق الاسيرتين شروق دويات، وشاتيلا أبو عياد المحكومتين بالسّجن لمدة 16 عاما، معاً وسوياً أصحاب الإعلام والأقلام الحرة في إعلاء صوت الأسيرات الفلسطينيات الماجدات ورفع أسمائهن في كل مكان من أجل نصرتهن ومساندتهن والوقوف إلى جانبهن في مواجهة الاحتلال "إدارة مصلحة السجون النازية" ومن أجل إزالة اللثام عن وجوههم القبيحة وفضح ممارسات إدارة السجون بحقهن.
والأسيرة الجريحة حلوة حمامرة أبنة الثلاثون ربيعاً هي أحد الأسيرات الفلسطينيات الماجدات اللواتي يتجرعن الألم في غياهب سجون الاحتلال ويعيشن واقع مرير جداً ما بين مطرقة المرض الذي يهدد حياتهن وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناتهن اليومية والقابعة حالياً في سجن "الدامون" والتي أنهت الأسيرة الجريحة حلوة عامها الخامس ودخلت عامها السادس والأخير في سجون الاحتلال، فهي تقضي حكماً بالسجن خمس سنوات وثمانية شهور وأمضيت منهم حتى الآن خمسة أعوام وتبقى لها 8 شهور في الأسر.
الأسيرة الجريحة:- حلوة سليم محمد عليان حمامرة
تاريخ الميلاد:- 1990م
مكان الإقامة :- بلدة حوسان غرب مدينة بيت لحم
 الحالة الاجتماعية:- متزوجة أم لطفلة وحيدة تدعى "ميسم" وعمرها الآن 6 أعوام وكان عمرها عام واحد فقط عند اعتقال والدتها وقد حرمها الاحتلال بعد الاعتقال من زيارة عائلتها لعدة شهور ولم تحتضن ابنتها سوى مرتين منذ اعتقالها
 تاريخ الاعتقال:- 8/11/2015م
مكان الاعتقال:- الدامون التهمة
الموجه إليها:- تنفيذ عملية طعن
 الحكم:- 5 سنوات وثمانية شهور وغرامة مالية بقيمة 4 آلاف شيكل
إجراء تعسفي وظالم:- يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسيرة الجريحة حلوة وقد طالبت الأسيرة حمامرة بعد اعتقالها من رؤية ابنتها البالغة من العمر سنة و8 شهور وبحجة "المنع الأمني" رفضوا ومنعوها من زيارة الأهل
اعتقال الأسيرة الجريحة:- حلوة حمامرة اُعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني الأسيرة الجريحة حمامرة في 8/11/2015م بعد إطلاق النار عليها من مسافة قريبة قرب مستوطنة "بيتار عليت" المقامة على أراضي المواطنين غربي بيت لحم بعد محاولتها تنفيذ عملية طعن, أصيبت بجراح بالغة نقلت إلى قسم العناية المركزة بمستشفى "هداسا عين كارم" وخضعت لأربع عمليات جراحية تم خلالها استئصال أجزاء من الكبد والطحال والبنكرياس والأمعاء ومكثت شهراً في المستشفى وهي مقيدة على السرير وعليها حراسة مشددة، ورغم خطورة حالتها الصحية جرى التحقيق معها في المستشفى، وقبل اكتمال شفاءها تم نقلها إلى سجن هشارون للنساء ثم نقلت إلى سجن الدامون وبعد تأجيل محاكمتها ما يزيد عن 12 مرة بحجة استكمال الإجراءات القضائية بحقها اصدرت محكمة عوفر حُكم بالسّجن لمدة5( سنوات وثمانية شهور) وغرامة مالية بقيمة 4 آلاف شيكل.
 الحالة الصحية للأسيرة الجريحة:- حلوة حمامرة لا تزال الأسيرة الجريحة "حمامرة" تعانى من أثر الإصابة بالرصاص عند اعتقالها في الجانب الأيسر من جسدها ولا تقدم إدارة مصلحة السجون الرعاية الصحية ولا العلاج الطبي المناسب وللازم لها هذا بالإضافة لتعرضها قبل ثلاثة أعوام لكسر في يدها نتيجة سقوطها عن السرير العلوي في سجن الدامون وبعد مناشدات عديدة من قبل الأسيرات الماجدات وافقت إدارة السجن على نقلها إلى المستشفى لإجراء عملية تجبير لليد المكسورة. الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة.

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت