عبد الرحيم ملوح ... زمن الحلم الوطني المُتجدد

بقلم: علي بدوان

عبد الرحيم ملوح
  • بقلم علي بدوان ... عضو اتحاد الكتاب العرب

نودع الراحل عبد الرحيم ملوح، أحد أبرز القيادات السياسية والعملية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، منذ بدايات تأسيسها نهاية العام 1967، واحد الرواد في صفوف جيش التحرير الفلسطيني (قوات القادسية)، الذي انتقلت وحداته العسكرية من العراق باتجاه الأراضي الأردنية، وعلى جبهات التماس مع كيان الإحتلال.

نودع عبد الرحيم ملوح بعد سنوات مديدة من العمل الوطني المباشر في مختلف الساحات الساخنة التي عملت بها الحركة الوطنية الفلسطينية، وصولاً لعودته الى أرض فلسطين عام 1996. وهو القائد العملي العسكري والسياسي، واستذكره في هذا المقام حين قاد قوات الجبهة الشعبية أثناء حصار بيروت في إطار القوات المشتركة الفلسطينية والوطنية اللبنانية. كما استذكره في احدى الندوات السياسية التي اقامها الإتحاد العام لطلبة فلسطين في مقصف (الأزروني الشهير) في جامعة دمشق عام 1979، عندما قدمته للحشد الطلابي، متحدثاً حول الواقع السياسي وتحليل الجبهة الشعبية لتلك الأوضاع التي تولّدت عن (كامب ديفيد الأولى). وكان ايضاً من متحدثي الأسبوع السياسي اياه كلاً من : أبو ماهر غنيم، وطلال ناجي، وابو العباس، وفرحان أبو الهيجاء، وسمير غوشة ...

عبد الرحيم ملوح، رفيق الحكيم (جورج حبش)، والشهيد ابو علي مصطفى، واحمد اليماني، وابو نضال مسلمي، وابو علي حسن، وجميل مجدلاوي ... والرعيل الذي لم ولن ينتهي من أبناء فلسطين، وحركتها الوطنية، التي مازالت حية، وتنبض كل يوم، بالرغم من عاتيات الزمن العربي، ونزوله للحضيض في زمن الهرولة والتطبيع والخضوع للاملاءات الأمريكية التي دفع باتجاهها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

غادرنا الراحل عبد الرحيم ملوح، في الزمن الصعب، الذي مازل فيه شعبنا يواصل كفاحه على امتداد كامل أرض وطنه التاريخي، وفي مواقع الشتات، وخاصة في سوريا ولبنان، حيث شعبنا المكلوم والمثخن بجراحه الندية، التي تَنِزُ باستمرار، وقد عاش الراحل سنوات طويلة من عمره الكفاحي بين مخيمات سوريا ولبنان، وفي ميادين العمل المختلفة الى جانب عموم القوى والفصائل الفدائية الفلسطينية، سنوات الصعود اللاهب للحركة الوطنية.

 

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت