- بقلم :- سامي إبراهيم فودة
في حضرة القامات الباسقة عزيزات النفس والشموخ والكبرياء الأسيرات الفلسطينيات الماجدات جنرالات الصبر والصمود القابعات في عرين الأسود تنحني الهامات وتطأطأ الرؤوس لهن إجلالاً وإكباراً لصمودهن الاسطوري وهن يسطرون أروع الملاحم البطولية في الصمود والتضحية والفداء والإقدام في مواجهة قوى البغي والشر والعدوان في ساحات المواجهة بقلاع الأسر,
إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء في إطار الحملة الإعلامية المتواصلة في إبراز ملف معاناة الأسيرات الفلسطينيات الماجدات المعذبات والمنسيات في غياهب سجون الاحتلال واللواتي يتجرعن المرار والألم وقسوة السجن وجبروت السجان ورطوبة الزنازين وبرودتها المظلمة التي تنخر عظامهن وقضبان الحديد التي تأكل من أجسادهن الضعيفة وسنوات العمر التي تفنى زهرة شبابهن وتذوب أعمارهن وآمالهن وأحلامهن خلف قضبان السجون والمعتقلات الإسرائيلية فمنهن الأُم والأخت والجريحة ومَن هي في عمر الزهور من سن الطفولة, وا أسفاه على الإعلام المرئي" التلفزيون" الإعلام المسموع " الاذاعة" الإعلام المقروء الذي لا يفرد لهن مساحة واسعة من التغطية الإعلامية ولا يتذكرهن إلا عند اعتقالهن أو الإفراج عنهن، وقد يكون اعتقالهن عند البعض مجرد خبر عابر لا يحرّك فيه ضميره النائم ونخوة رجولته ما يتعرضن لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل والإهانة والعزل والابتزاز والتهديد والإعتداء الوحشي والتحرش الجنسي والتفتيش المذل تحت وقع سياط الجلادين, دون مراعاة لأنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة,
حيث لا يزال الاحتلال يختطف 41 أسيرة ما يزلن يقبعن في سجون الاحتلال في ظل ظروف قاسية, منهنّ 12 أماً بينهن 23 أسيرة يقضين أحكاماً متفاوتة اعلاهن حُكما صدر بحق الاسيرتين شروق دويات، وشاتيلا أبو عياد المحكومتين بالسّجن لمدة 16 عاما، معاً وسوياً أصحاب الإعلام والأقلام الحرة في إعلاء صوت الأسيرات الفلسطينيات الماجدات ورفع أسمائهن في كل مكان من أجل نصرتهن ومساندتهن والوقوف إلى جانبهن في مواجهة الاحتلال "إدارة مصلحة السجون النازية" ومن أجل إزالة اللثام عن وجوههم القبيحة وفضح ممارسات إدارة السجون بحقهن. والأسيرة المقدسية ملك يوسف سلمان أبنة العشرين ربيعاً هي أحد الأسيرات الفلسطينيات الماجدات اللواتي يتجرعن الألم في غياهب سجون الاحتلال ويعيشن واقع مرير جداً ما بين مطرقة المرض الذي يهدد حياتهن وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناتهن اليومية والقابعة حالياً في سجن "الدامون" والتي أنهت
الأسيرة ملك عامها الرابع ودخلت عامها الخامس والأخير في سجون الاحتلال، فهي تقضي حكماً بالسجن عشر أعوام وأمضيت منهم حتى الآن أربع أعوام,
الأسيرة المقدسية:- ملك محمد يوسف سلمان
تاريخ الميلاد:- 11/1/2000م
مكان الإقامة :- قرية بيت صفافا (جنوبي مدينة القدس المحتلة)
الحالة الاجتماعية:- عزباء
العائلة الكريمة:- تتكون عائلة الأسيرة ملك من الأب والأم وهي الابنة الكبرى لعائلتها المكوّنة من خمسة أبناء
المؤهل العلمي: تلقت الأسيرة ملك دراستها الابتدائية والإعدادية والثانوية حتى الصف العاشر في مدرسة "صفافا للبنات" جنوب القدس وقد استثمرت سنوات اعتقالها الثلاثة الماضية وتمكنت من اجتياز مرحلة الثانوية العامة وحصلت على المرتبة الأولى من بين الأسيرات بمعدل 91% وقد حرمها الاحتلال من استكمال التعليم الجامعي
تاريخ الاعتقال:- 9/2/2016م مكان الاعتقال:- الدامون التهمة الموجه إليها:- الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي محاولة قتل وحيازة سكين
الحكم :- 10 أعوام "بعد تقديم استئناف الحكم الصادر بحقها تم تخفيض الحكم لصبح 9 سنوات"
إجراء تعسفي وظالم:- يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسيرة ملك من رؤية أهلها منذ بداية اعتقالها بحجة "المنع الأمني" وقد تمكنت والده الاسيرة بعد انتهاء جلسة المحكمة من احتضان ابنتها ملك لأول مرة منذ ثلاث سنوات ونص لأول مرة.
اعتقال الأسيرة :- ملك سلمان اعتقلت سلطات الاحتلال الطفلة القاصرة ملك صباح يوم الثلاثاء الموافق 9/2/2016 بالقرب من باب العامود بالقدس المحتلة بذريعة تنفيذ عملية طعن وادعاء الاحتلال حيازتها سكينا ولولا عناية الله عناية ولطفه لكانت الطفلة ملك في عداد الشهداء عندما اشهر الجندي الاسرائيلي سلاحه اتجاهها بهدف قتلها إلا أن سلاحه أصابه العطل فاضطر إلى إلقائه على الأرض وتقييدها، وانهال المستوطنين والجنود عليها بالضرب المبرح وحطموا جهاز التقويم المركب على أسنانها, وخضعت لتحقيق قاسي في أقبية التحقيق بمركز "المسكوبية"تابع للشاباك الإسرائيلي غربي القدس, اعتدى عليها وقد تأجل النظر في قضيتها"24 مرة" وحكم عليها عشر أعوام في 26 ابريل-2017م وبعد محاولات المحامي من استئناف الحكم من قبل محكمة الاحتلال في القدس تم تخفيض عام واحد من الحكم الصادر بحقها لصبح الحكم 9 أعوام وقد تنقلت في عدة سجون منها الشارون وتقبع حاليًا في سجن الدامون الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت