- د حسن السعدوني
سيأتي اليوم الذي توافق فيه اسرائيل على المؤتمر الدولي للسلام ، ولكن إلى ذلك اليوم ستكون دولة الاحتلال قد رتبت علاقاتها مع معظم الدول العربية ، على حدود الحل للصراع العربي الاسرائيلى بما فى ذلك القضية الفلسطينية ولعل التطبيع أحد أدواتها لتحقيق ذلك .
ربما تكون المتغيرات إقليميًا ودوليا كثيرة فى عالمنا وهى بالفعل كذلك حسبما نشهد ولكن الاسوء باعتقادى حين نجد انفسنا كفلسطينيين ، نعيش حالة صراع بين تلك المبادىء التى نشأنا عليها وتنغرس فينا وبين مغريات الولوج في العمل السياسي رغم مخاطره .
القناعات والمنطق لا يلتقيان دائما ولهذا سيكون ما يمكن تسميته بالحد الادنى من التنسيق العربى الرسمي الفلسطينى وصفة لا بد منها للعبور نحو احدى مهمات من يمثل طموحات شعبنا .
بالمقاييس البشرية لن ننتصر قريبا لكن الحياة علمتنا ان المتغيرات أكبر من عقول البشر بل ومن خياله أحيانًا . لن نستعجل النصر لكننا فى المقابل علينا ان نبذل قصارى جهدنا لكى نكون ولأجل هذا فان استمراريتنا تعنى اننا على طريق النصر .
العزلة السياسية دائما تاتى كمقدمة للدول الكبرى أو الطاغية اتجاه فريستها ولهذا لا يكفى ان تدرك ذلك جيدا بل الاجدر بك دائما ان تعمل فى موازاتها أو الالتفاف عليها أو حتى التماهي أحيانًا وان كانت ستمشي حينها على حد السيف فمن المحظور ان تذهب دماء الشهداء ومعاناة الجرحى والاسرى سدى .
لا أحب العزلة السياسية لانها هى :- الترجمة الفعلية للحصار الذى نغوص فيه أحيانًا مع إننا والحمد لله نجيد الطفو على سطح الموج ان جاز التعبير ونتخذ من اسطورة طائر العنقاء رمزا لبقاء شعلة ثورتنا موقدة الى ان تنتصر .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت