لابد من كل عام ان اتذكر تلك الفئه من ابناء وطننا الحبيب....

بقلم: إياد العجلة

  • اياد العجلة :

نودع عام ونستقبل عام ... ورسالتي مختلفة عن كل عام
عمال النظافة أنتم صناع الجمال
وجه أراه كل يوم،منذ وقت الفجر أول النهار،حتى آخر اليوم،حتى في اوقات الحظر وفي العطل الرسمية في الظهر وحر الشمس يلفح وجهه،تحت الشتاء ،هذا الانسان الذي اعتز به من فئة بنظر الكثيرين من الناس أنها لا ترقى للمستوى واليوم اردت بنهاية هذا العام ان التقط هذه الصورة مع انسان اعتز به دوما واعتبره من الناس الذين يرتقى بهم بالمستوى وأعرف ان هناك من الناس من ينظر إليهم بعين الرحمة،يحترمهم ويشفق عليهم ويقدرهم .
عمال النظافة،الفئة الأكثر رقياً وأدباً من بعض البشر،فلا تراهم يفتعلون المشاكل في الشارع،ولا يلقون مخلفاتهم على قارعة الطريق،ولا يرمون بقايا طعامهم بالقمامة،بالمقابل هناك من ينامون ببيوتهم،ويتنعمون بقصورهم،ويأكلون مالذ من خيرات،ويشربون ما تحتار النفس باختيار نوعه،لكنهم بالوقت نفسه،لا يعرفون للمعاناة طريقاً ولا معنى،ولا يعرفون للحياة من قسوة،ولا دمعة تذرف من أجل لقمة العيش .
تلك الفئة المتعبة المنهكة في هذه الدنيا،التي تستفيق قبيل الفجر،في ساعات الليل ،حتى يعملوا على راحتنا،ينظفون لنا الطريق وأمام منازلنا،وشوارعنا،مقابل شواكل معدودة لا تسمن ولا تغني من جوع .
فئة من البشر قدّر لها أن تحيا حياة الشقاء،وليس ذنبهم ما هم عليه من فاقه وفقر وحاجة،فلماذا تلك النظرة القاصرة من البعض تجاههم،ألا يكفيهم ما هم فيه وما هم عليه .
شهادة حق يجب أن تقال بنهاية هذا العام في حق عمال النظافة،لولا أن سخرهم الله تعالى لامتلأت البلاد بالأمراض والأوبئة،وهلك الناس واستحالت الحياة،فلهم منا عظيم التقدير والامتنان فحقاً انهم " صناع الجمال" .
سؤال نوجهه لأنفسنا: ماذا لو امتنع عمال النظافة عن العمل ثلاثة أيام ؟ ماذا سيحصل؟ دعونا نتخيل إن استطعنا أن نتخيل
وأختم كلامي لأقول لهم : يا معشر من قُـدّر لكم خدمة الناس،فضلكم علينا كبير ،وأجركم عند الله أكبر،يا من تعملون بصمت،ولا يشعر بمعاناتكم أحد،أو بمرضكم أحد, وان غبتم لا يتفقدكم أحد،لله دركم،فأنتم للغنى معنى وأنتم للكرامة رمز،وأنتم العطاء.فصبرٌ جميل والله المستعان
أخي رائد عامل النظافة الذي اعتز به بمنطقتنا اقول لك كل عام وانت وامثالك بخير وانتم الذي اطلقت عليكم شعار " صناع الجمال" قبل خمسة سنوات.

80054566_2739354172958416_4932433999999008768_n


 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت