إدارة "جلبوع" تبلغ الأسرى بقرار تأجيل إعطائهم اللقاح

قوات قمع السجون
  • الأسير جبريل الزبيدي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم 18 رفضا لاعتقاله الإداري
  • الاحتلال يماطل في إجراء عملية جراحية للأسير ماهر ريان

 أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، يوم الثلاثاء، بأن إدارة سجن "جلبوع" أبلغت الأسرى بقرار تأجيل إعطائهم اللقاح ضد فيروس كورونا "كوفيد-19" لشهر أو شهرين.

وأوضح الأسرى لمحامية الهيئة، وفقا لبيان صادر عن الهيئة، أن هذا القرار جاء بعد تقديم شكوى من قبل المستوطنين لـ"وزير الأمن الداخلي" الإسرائيلي بمنع "الأسرى الأمنيين" من تلقي اللقاح.

وأشارت الهيئة إلى أن معتقل "جلبوع" سجل خلال الشهر الماضي إصابة أكثر من 100 أسير بالفيروس، وتم إغلاق أقسامه وإعلانه منطقة حمراء، علماً أن عدد الإصابات بين صفوف الأسرى وصلت إلى 140 إصابة منذ شهر نيسان الماضي.

وحملت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير الأسرى، مشيرة إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال تتعمد تحويل هذا الوباء لأداة قمع وتنكيل بحق الأسرى، فهي تواصل إهمال أوضاعهم وحرمانهم من وسائل الوقاية والسلامة العامة كالمطهرات ومواد التنظيف والتعقيم، ما يجبرهم على شراء مواد التنظيف والكمامات على حسابهم الخاص، كما تماطل بأخذ العينات في حال ظهور أعراض عليهم، عدا عن زجهم بظروف اعتقالية قاسية تجعل من السجون بيئة خصبة لانتشار المرض.

وطالبت الهيئة مؤسسات المجتمع الدولي بالتدخل وإلزام دولة الاحتلال بضرورة إعطاء اللقاح للأسرى بأسرع وقت ممكن، مشددة على ضرورة وجود لجنة طبية محايدة تشرف على إعطاء اللقاح لهم وتتابع أوضاعهم الصحية.

إلى ذلك، تماطل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، في تقديم العلاج للأسير ماهر ريان (42 عاما) من مدينة الخليل، والذي يُعاني من مشاكل حادة في الجهاز التنفسي، وهو بحاجة إلى إجراء عملية في الأنف منذ عامين.

وقال نادي الأسير في بيان له، إن الأسير ريان تعرض منذ اعتقاله عام 2003، لاعتداء من قبل جنود الاحتلال، وتسبب بكسر في أنفه، واستمرت معاناته حتى خضع عام 2015، لعملية جراحية في الأنف، إلا أنّ وضعه الصحي تدهور مجددًا عام 2018، بعد ظهور ماء على الرئتين، حيث خضع لاحقًا لعملية أخرى جرى خلالها سحب المياه، لكن معاناته لم تتوقف، وما يزال بحاجة إلى عملية جراحية أخرى في أنفه، وينتظر منذ عامين أن يتم تحديد موعد لإجرائها.

وتواصل إدارة سجون الاحتلال سياستها في الإهمال الطبي المتعمد للأسير ريان المحكوم بالسّجن (25 عامًا)، وتماطل في تقديم العلاج له ومتابعة وضعه الصحي.

يُشار إلى أن المئات من الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، يواجهون سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، ومؤخرًا تستخدم إدارة السجون انتشار وباء "كورونا" كذريعة، لتتنصل من نقل الأسرى إلى المستشفيات وتقديم العلاج اللازم لهم.

 هذا ويواصل الأسير جبريل الزبيدي من مخيم جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 18 على التوالي، رفضا لاعتقاله الإداري.

وقال نادي الأسير، في بيان له، يوم الثلاثاء، إنه كان من المفترض أن يتم الإفراج عن الأسير الزبيدي (34 عاما)، خلال الشهر الجاري، بعد أن أنهى مدة محكوميته البالغة عشرة أشهر، إلا أنّ سلطات الاحتلال حوّلته إلى الاعتقال الإداري، مضيفا أنه وفقا لعائلته ستعقد له يوم غد الأربعاء جلسة محكمة.

يُشار إلى أن الأسير الزبيدي أسير سابق، أمضى في سجون الاحتلال 12 عاما بشكل متواصل، وأُفرج عنه عام 2016، وهو متزوج وأب لطفلين.

ومن الجدير ذكره أن والدة الأسير الزبيدي وشقيقه طه استشهدا برصاص الاحتلال خلال معركة مخيم جنين في انتفاضة الأقصى، وهو كذلك شقيق الأسير زكريا الزبيدي.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله