ناقش يوم دراسي، نظمه مركز صحة المرأة التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر ،عبر تقنية الزووم، التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا على صاحبات المشاريع الاقتصادية الصغيرة ، وأبرز المعيقات والتحديات التي واجهت صاحبات تلك المشاريع وسبل وأليات دعمهن .
اليوم الدراسي جاء ضمن فعاليات حملة الضغط والمناصرة الرقمية التي اطلقها مركز صحة المرأة- البريج - لدعم ومساندة النساء صاحبات المشاريع الصغيرة المتضررات من جائحة كورونا وحملت وسم ( دعم_ مشروعها _حماية )، ضمن فعاليات مشـــــروع التقليل من عدم مساواة النوع الاجتماعي في الأرضي الفلسطينية وبتمويل AECID من خلال مؤسسة التحالف من أجل التضامن الاسبانية
وتحدثت الدكتورة امال حمد وزيرة شؤون المرأة في كلمتها الافتتاحية لليوم الدراسي عن الإجراءات والتدخلات الحكومية المتخذة لتخفيف الاثار الاقتصادية لجائحة كورونا على المواطنين، وحماية المشاريع الصغيرة والأسر الضعيفة من تداعيات أزمة كورونا، منها تقديم حوافز ضريبية للمنشآت المتضررة والتي استمرت بدفع أجور عمالها. ومنح الأفضلية للمنتجات المحلية المتعلقة بمكافحة الفيروس ، وأيضا تحدثت عن دور وزارة التنمية الاجتماعية وصرفها لمساعدات نقدية للأسر المنكشفة والمتضررة من الجائحة، وعن دور وزارة العمل بالتعاون مع الصندوق وصرفها مساعدات مالية لعمال المياومة المتضررين من جائحة كورونا في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتحدثت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت بعد الترحيب بالضيوف والمشاركين ، عن أهمية حملة الضغط والمناصرة الرقمية التي اطلقها مركز صحة المرأة لدعم ومساندة صاحبات المشاريع الصغيرة ،والتي أغلقت معظمها نتيجة تداعيات الجائحة وعدم توفر الدعم والمساندة لها بشكل مناسب والتي بدورها اثرت بشكل سلبى على صاحبات المشاريع واسرهن ،وأضافت زقوت مع مرور الاقتصاد في غزة بالعديد من الازمات الاقتصادية التي تمثلت في ارتفاع معدلات البطالة، برز الاهتمام من قبل جمعية الثقافة والفكر الحر برفع الوعي وتشجيع السيدات لدعم الاقتصاد من خلال المشاريع الصغيرة والمتناهية في الصغر، والتي اثبتت كفاءتها يوم بعد يوم كوسيلة فعالة لمعالجة المشاكل التي تواجه الاسرة، حيث نجحت السيدات في تحقيق الاكتفاء الاقتصادي واعالة اسرهن من خلال هذه المشاريع ،ومن هذا المنطلق اكدت زقوت على أهمية تضافر كافة الجهود من مؤسسات حكومية واهلية ومؤسسات مانحة ومؤسسات اقتصادية كبرى لدعم ومساندة هذه المشاريع
وتتضمن اليوم الدراسي ست أوراق عمل تناولت الاولي والتي أعدتها الدكتورة هيفا الاغا وزيرة شؤون المرأة سابقا، واقع المشاريع الصغيرة الاقتصادية النسائية في ظل جائحة كورونا...احتمالية الاستمرار استدامة المشاريع، فيما عرض د. طلال أبو ركبة ورقة حقائق رصدت واقع النساء صاحبات المشاريع الصغيرة في الأراضي الفلسطينية، وتداعيات جائحة كورنا على أوضاعهن الحياتية، ذلك من خلال عمل ميداني لفريق المبادرة في مركز صحة المرأة لواقع النساء صاحبات المشاريع في محافظة الوسطى بقطاع غزة ، ، فيما ناقشت الورقة الثالثة الذى اعدها أ. محمد أبو علا مدير دائرة تدريب المشاريع في وزارة التنمية الاجتماعية ، دور دائرة التمكين الاقتصادي في الوزارة في دعم المشاريع الصغيرة ،فيما خصصت ورقة العمل الرابعة والذى اعدها أ. بلال أبو شنب مدير الترويج في هيئة العامة لتشجيع الاستثمار لمناقشة واقع المشاريع الصغيرة التي تديرها النساء الممولة من الهيئة العامة لتشجيع الاستثمار ، فيما تناولت الورقة الخامسة الذى اعدها أ. صالح صهيون مدير دائرة العمالة المحلية والوافدة بوزارة العمل ، دور وزارة العمل في المساهمة في تشغيل النساء ، واختتمت أوراق العمل بورقة م. نور حبيب رئيس قسم تنفيذ وتنسيق المشاريع في الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية المجتمعية ،التي ناقشت دور في الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية المجتمعية في توفير مشاريع للنساء وخاصة في ظل الجائحة .
واختتم اليوم الدراسي بنقاش فعال وبتوصيات أهمها ضرورة العمل على توفير شبكة امان لدعم ومساندة صاحبات المشاريع الصغيرة بالتنسيق والتشبيك مع المؤسسات الحكومية والأهلية والمانحة والقطاع الخاص ، ومطالبة المراكز النسائية والحقوقية، تتبنى دعم المشاريع النسائية الصغيرة ضمن مشاريعهم وبرامجهم ،ومطالبة المؤسسات الدولية والأهلية والحكومية،
بالمساهمة في تسويق منتجات صاحبات المشاريع الاقتصادية الصغيرة عبر فتح قنوات تسويق جديدة ومتنوعة مثل فكرة المعرض الإلكتروني التي اطلقته جمعية الثقافة والفكر الحر، مطالبة نقابة رياديين الأعمال وغرفة التجارة والصناعة، بالمساهمة في تطوير خطط عمل السيدات صاحبات المشاريع الاقتصادية للاستجابة لتداعيات الجائحة.