فلسطيني ينجو بأعجوبة من اعتداء متطرفين في القدس

  • الخارجية: إرهارب المستوطنين المنظم يوسع إعتداءاته الشرسة في كافة ارجاء الوطن المحتل

أظهر مقطع مصور نشرته وسائل إعلام عبرية، يوم الجمعة، نجاة مواطن فلسطيني بأعجوبة من اعتداء يمينيين إسرائيليين بالقدس الغربية.

وأوضح المقطع المصور، اليمينيين وهم يهاجمون فلسطينيا (لم تعرف هويته)، وهو عائد بسيارته إلى منزله.

وألقى اليمينيون المتشددون الحجارة وأدوات حادة على سيارة الفلسطيني، وفتحوا بابها وهم يهتفون "اهجموا، أمسكوه، ألقوا الحجارة".

ونجح الفلسطيني (من سكان القدس الشرقية) بالفرار بسيارته من المكان، ولم يتضح إن كان قد أصيب بجروح نتيجة الاعتداء.
لكن الشرطة الإسرائيلية، قالت في بيان، إن متطرفين نظموا احتجاجات في أماكن متفرقة بالقدس الغربية، مساء الخميس.حسب وكالة "الأناضول".

وأضاف البيان، أن "قوات الشرطة تحركت ضد أعمال الشغب العنيفة، حيث تم رشق ضباط الشرطة بالحجارة والبيض واعتدوا عليهم في عدة حالات".

وأردف: "مما أدى إلى إلحاق أضرار بعدة سيارات للشرطة ومركبات مدنية وحافلات عامة، وإلحاق أضرار بالبنية التحتية للطرق وحرق العبوات والاختناقات المرورية".

وينظم يمينيون إسرائيليون منذ عدة أيام احتجاجات بالقدس الغربية على مقتل مستوطن الأسبوع الماضي، أثناء مطاردة الشرطة له بالضفة الغربية.

وقدر البيان، مشاركة مئات نشطاء اليمين بالاحتجاجات العنيفة، مردفا "تم إضرام النيران في حاويات القمامة بعدة مناطق، أصيب شرطي يركب دراجة نارية بحجر في يده".

وأعلنت الشرطة اعتقال 20 متظاهرا بتهمة "الإخلال بالنظام وإحداث أضرار وإغلاق طرق النقل".

فيما قال شهود عيان،  إن عددا من السيارات الفلسطينية التي تواجدت على مقربة من مواقع الاحتجاجات تعرضت لهجمات من قبل اليمينيين الإسرائيليين.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات "الهجوم الإرهابي" الذي ارتكبته "عناصر استيطانية متطرفة" من ما تسمى "شبيبة التلال"، ومجموعات "تدفيع الثمن"، على مركبة مواطن مقدسي وهو بداخلها.

وأوضحت الخارجية في بيان صدر عنها، يوم الجمعة، أن "الفيديو الذي يوثق هذا الاعتداء الآثم عكس حجم الوحشية والكراهية والعنصرية الذي يسيطر على تلك العناصر الارهابية المنظمة، وهو دليل واضح على نية الشروع بالقتل."

كما تدين الوزارة بشدة "اعتداءات المستوطنين وعناصرهم الارهابية المتواصلة والمتصاعدة ضد المواطنين الفلسطينيين ومركباتهم في طول الضفة الغربية وعرضها، والتي كان آخرها الاعتداءات الهمجية على مركبات المواطنين على طريق رام الله نابلس، وطريق نابلس جنين، وقرب الدوار المؤدي إلى طريق نابلس قلقيلية، وهجوم عناصر الارهاب اليهودي على منزل المواطن معتز القصراوي في بلدة حوارة."

وأكدت الوزارة أن "هذه الاعتداءات هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تنفذها كتيبة المستوطنين المتطرفين المتقدمة في جيش الإحتلال، وتتم على الشوارع الرئيسية في وضح النهار بحماية ودعم واسناد قوات الاحتلال وأجهزته وأذرعه المختلفة."

وحملت الخارجية "دولة الاحتلال وحكومتها وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الجرائم ونتائجها، معبرة عن سخطها الشديد اتجاه اللامبالاه الدولية والخنوع الدولي أمام آلة الارهاب الاسرائيلية وجرائم الاحتلال المتواصل، فعلى العالم أن يخجل من نفسه اتجاه معاناة المواطنين الفلسطينيين ليس فقط جراء انتهاكات وجرائم الاحتلال وادواته، إنما أيضا اتجاه الصمت والتخاذل الدولي، وتخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته والتزاماته اتجاه ممارسات الاحتلال وتمرده الفج على القانون الدولي."

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة