أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى ان أعداد الأسرى المصابين بفيروس كورونا في سجون الاحتلال ارتفعت يوم السبت لتصل الى 155 اسيراً بعد اكتشاف 15 إصابة جديدة في سجن النقب .
أوضح مركز فلسطين أنه حذر الخميس من ارتفاع عدد الأسرى المصابين بالفيروس في قسم 3 بسجن النقب نتيجة وجود العشرات من الأسرى المخالطين للأسير "شادي عوده" والذي تأكدت اصابه، وكان الاحتلال ماطل في فحص الأسرى او حجرهم في أقسام خاصة الأمر الذى أدى الى نقل العدوى لعدد اخر من الاسرى .
وتوقع الباحث رياض الاشقر مدير المركز ارتفاع أعداد المصابين في قسم 3 بالنقب الى أكثر من ذلك، وقد يكون قسم 3 بكامله قد أصيب والبالغ عددهم 72 اسيراً ، وهناك قلق حقيقي من امكانية ان ينتقل الفيروس الى اقسام اخرى في السجن مما سيحدث كارثة حقيقية .
وبين الاشقر ان ما جرى هو نتيجة لاستهتار الاحتلال بحياة الاسرى حيث أن عدد من الأسرى في قسم 3 بالنقب اشتكوا من أعراض مشابهة لـ كورونا منذ ايام، ورفض الاحتلال اجراء مسحات سريعة لهم او حجرهم بعيدا عن زملائهم، حتى تبين أصابهم أحدهم واليوم تم الإعلان عن إصابة 15 اسيراً اخرين ، وقد تكون العدوى انتقلت الى القسم بأكمله .
وحمَّل الاشقر سلطات الاحتلال وادارة سجونها المسئولية الكاملة عن حياة الاسرى في النقب نتيجة انتشار فايروس كورونا ، مشيرا الى ان الخطورة على الاسرى في النقب متزايدة نتيجة البرد القارس في السجن والذى ينشط فيه الفيروس ووجود اعداد كبيرة من الاسرى في النقب والتي تزيد عن الف اسير .
وحذر الاشقر من الخطورة الحقيقية على حياة الأسرى في سجون الاحتلال في ظل استمرار استهتار الاحتلال بحياتهم، حيث لا يزال يرفض إعطاء اللقاح المضاد للفيروس للأسرى ، كذلك لا يتخذ الإجراءات الكفيلة بمنع انتشار الجائحة بين الاسرى او الحد منها، وخاصة مع دخول الشتاء وانتشار الانفلونزا التي تشابه أعراضها الاصابة بفيروس كورونا .
وجدد الاشقر مطالبته لمنظمة الصحة العالمية بالخروج عن صمتها تجاه الجريمة الصحية التي يتعرض لها الاسرى، وارسال لجنة طبية بشكل عاجل للسجون للاطلاع على الاوضاع هناك، كذلك الضغط على الاحتلال لضمان تطعيم الاسرى باللقاح الخاص المضاد لفيروس كورونا.
