"القدس في 2020: العام الثالث لمشروع التصفية" تقدير موقف في ختام عامٍ حافلٍ شهدته القدس

أصدرت مؤسسة القدس الدولية تقدير موقف تحت عنوان " القدس في 2020: العام الثالث لمشروع التصفية"، ناقشت فيه أين تقف القدس اليوم في ختام عامٍ حافل وصعب.
 
وفي قراءتها للسياق العام للمواجهة في القدس رأت المؤسسة أن "المدينة تعيش منذ ثلاث سنوات والقدس محاولةً لتصفية هويتها باعتبارها مركزاً لحرب الهوية، وهي تصفية مدفوعة بتمحور المشروع الصهيوني حول الهوية، وبالتبني الأمريكي غير المسبوق لمقولات اليمين الصهيوني، وبالفراغ العربي الذي نتج عن الردة على الإرادة الشعبية وسباق الهيمنة الإقليمية وما خلفه من جراحٍ مذهبية وقومية غائرة، وفي مقابل ذلك كله وقفت القوة الشعبية لتفرض تراجعاتٍ على الصهاينة في الخان الأحمر وباب الرحمة ولتتجلى بحراكٍ واعد لم يكتمل في الفجر العظيم."
 
وبين التقدير أن "خمسة اتجاهات مركزية استجدّت خلال 2020 وهي: توظيف وباء كورونا لضرب الإرادة الشعبية، والأزمة الانتخابية الأمريكية، وتجدد الأزمة السياسية الصهيونية، والتحالف العربي مع الصهاينة، والمصالحة الفلسطينية التكتيكية التي كرست عجز الفصائل إلى جانب السلطة"، مؤكدًا أنه وفي محصلة ذلك بات الأقصى اليوم مركزاً لحرب التصفية ضد القضية الفلسطينية، وهذا يحمل في طياته فرصاً أكثر مما يشكل من تحديات، يمكن ترجمتها إلى نتائج من خلال أربعة مسارات أساسية للفعل.
 
وفي تفصيله لهذه الاتجاهات الأربع بين التقدير أنها "ضرورة تبني الفعل الشعبي والتحضير لاستعادته في صيف 2021 مع انجلاء وباء كورونا، وتركيز التغطية الإعلامية بما يمنع التمرير السهل لأي عدوان ويحضر لدعم أي تحركٍ شعبي، وتمتين الوعي الإسلامي بموقف رافض لاقتحام الأقصى على أساس "اتفاق أبراهام" مهما كانت طريقة الاقتحام، وتعزيز حالة الدعم والإسناد للمقدسيين لاستعادة ثقتهم التي بدأت تتبدد في حاضنتهم الخارجية."

a88901ec-9cb2-4277-bdb7-a49c62b654b6


 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - بيروت