قناة عبرية: إسرائيل تستعد لهجوم إيراني

  • ظريف: إسرائيل قد تحاول إشعال حرب بشن هجمات على القوات الأمريكية بالعراق
  • الحرس الثوري: صواريخ لبنان وغزة "الخط الأمامي للمواجهة" ..لدينا أمر عام من المرشد بتسوية حيفا وتل أبيب بالأرض

ذكرت قناة "كان" العبرية الرسمية، يوم السبت، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لهجوم إيراني تقوم به جماعات عراقية أو يمنية.

وقالت قناة "كان" إن الجيش الإسرائيلي أجرى خلال الأسبوع الماضي تقييمات حول إمكانية نشر إيران قوات موالية لها في اليمن أو العراق، من أجل مهاجمة إسرائيل بصواريخ أو طائرات دون طيار.

وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي، بحسب قناة "كان"، أن إيران ستحاول إيذاء إسرائيل من خلال دولة أخرى قد تكون العراق أو اليمن.

ويعتقد الجيش أن طهران تستعد لمثل هذه العملية في الوقت الحالي، وأن المجموعات الموالية لإيران في العراق أو المتمردين الحوثيين في اليمن، قد تنفذ عمليات ضد إسرائيل على أراضيها.

في المقابل، اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إسرائيل، بمحاولة إشعال حرب، بالتخطيط لشن هجمات على القوات الأميركية في العراق.

وقال ظريف في تغريدة على تويتر: "تشير معلومات مخابراتية جديدة من العراق إلى أن عناصر إسرائيلية محرضة تخطط لشن هجمات على الأميركيين، لتضع (الرئيس دونالد) ترمب المنتهية ولايته في مأزق أمام سبب زائف للحرب (عمل يبرر الحرب)".

وأضاف وزير الخارجية الإيراني: "احذر الفخ يا دونالد ترمب.. أي ألعاب نارية ستأتي بنتائج عكسية خطيرة".

جاء التحذير في ذكرى اغيتال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة بطائرة مسيرة في العراق. ولم يصدر تعليق من إسرائيل.

وتتهم واشنطن جماعات مسلحة مدعومة من إيران بشن هجمات صاروخية بانتظام على المنشآت الأمريكية في العراق بما في ذلك قرب السفارة الأمريكية. ولم تعلن أي جماعة معروفة مدعومة من إيران مسؤوليتها.

بدوره، أكد قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني، علي حاجي زادة، يوم السبت، أن "كل ما تمتلكه غزة ولبنان من قدرات صاروخية، تم بدعم إيران، وهما الخط الأمامي للمواجهة".

وقال زادة، خلال مقابلة مع قناة "المنار" التابعة لحزب الله اللبناني:"نحن نعلم جبهة المقاومة على صناعة سنارة الصيد، بدلا من تقديم السمك، ولبنان وغزة يمتلكان تكنولوجيا صناعة الصواريخ".

 واضاف "هناك تقاطع للنيران في سماء إسرائيل، بين سوريا، ولبنان، وفلسطين"، مؤكدا أن "الفلسطينيين يمتلكون اليوم تكنولوجيا صناعة الصواريخ الدقيقة". ولفت زادة إلى أن "أمريكا وإسرائيل لن تجلبا الأمن لأي أحد في المنطقة".

وأشار حاجي زادة إلى أن "قدرات محور المقاومة لم تعد كما كانت قبل عشر سنوات، واليوم يطلق الفلسطينيون الصواريخ بدلا من رمي الحجارة".

وأفاد قائد القوات الجوية بأن "الإبقاء على مدى صواريخ إيران حتى ألفي كيلومتر لن يكون إلى الأبد"، وقال: "قدراتنا الصاروخية ليست للتفاوض، ولا يحق لأحد الطلب من طهران ذلك".

وشدد حاجي "لدينا أمر عام من المرشد، علي خامنئي، بتسوية حيفا وتل أبيب بالأرض، في حال ارتكبت أي حماقة ضد إيران، وعملنا طيلة السنوات الماضية لنكون قادرين على ذلك"، مشيرا إلى أن طهران تدعم "أي طرف يقف في مواجهة إسرائيل" .

وتابع قائلا:"الدول العربية ستكون المتضرر الأكبر من أي حرب مع إيران"، موضحا أنه "لن يكون هناك أي فارق بين القواعد الأمريكية، والدول التي تستضيفها في أي حرب على إيران".

والأسبوع الماضي، حذر رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي، الدول الحليفة لإيران من أي هجوم ضد أهداف إسرائيلية.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت إيران اغتيال محسن فخري زادة (63 عاما)، المعروف بـ"عراب الاتفاق النووي"، إثر استهداف سيارته التي كانت تقله قرب العاصمة طهران.

ووصف الرئيس الإيراني حسن روحاني، عملية الاغتيال بـ"الفخ الإسرائيلي"، متوعدا بالرد على العملية في الوقت المناسب.
كما توعد الحرس الثوري الإيراني، بـ"انتقام قاس" من قتلة فخري زادة، متهما إسرائيل بالوقوف وراء عملية اغتياله.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات