قال المبعوث الاممي المنتهية ولايته الى الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف "إن تطبيع العلاقات بين دول عربية وإسرائيل قد يؤثر بشكل إيجابي على عملية السلام الإسرائيلية –الفلسطينية".
واعرب الدبلوماسي الذي قضى ست سنوات في مهامه في منطقة الشرق الأوسط، عن أمله في أن يكون في هذا التحول فائدة للفلسطينيين.
وأوضح الدبلوماسي البلغاري ملادينوف اثناء مقابلة أجرتها معه صحيفة "نيويورك تايمز": أن "الفلسطينيين قد يكونون غاضبين، ويشعرون بالخيانة من التطبيع العربي الأخير مع إسرائيل، إلا أن تلك الاتفاقات ستثبت في النهاية أنها مفيدة لهم أيضاً".
وأشار إلى أن "اتفاقات السلام شيء مهم، ولن ترغب إسرائيل ولا الدول العربية في تدميرها، خاصة أن هذا يعطي بعض الدول نفوذاً لدى الجانب الإسرائيلي"، وتابع: "الفلسطينيون غاضبون للغاية، لكن يجب أن يكونوا أكثر فاعلية، عندما يحاولون دفع إسرائيل لفعل أشياء معينة".
وقالت "نيويورك تايمز" إن ملادينوف خلص، في الربيع الماضي، إلى أنه "لا يوجد رادع من شأنه أن يمنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الوفاء بوعوده في ضم أراضي الضفة الغربية، ولكن قد يكون من الممكن حضه على ذلك مقابل جائزة أكبر، وهي التطبيع مع الدول العربية التي طالما ابتعدت عن إسرائيل".
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى إشادة "الإسرائيليين والفلسطينيين" على حد سواء بملادينوف، بصفته "وسيطاً أميناً، وجديراً بالثقة"، لافتة إلى أنه "اتبع نهجاً مختلفاً، من شأنه أن يضعه كواحد من أكثر الشخصيات نفوذاً، في الصراع المستمر منذ أكثر من 70 عاماً".