ناقشت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية -REFORM، رواية "البئر الأولى" للأديب الفلسطيني جبرا إبراهيم جبرا ضمن المسار الثقافي لمشروع "بلا قيود"، بهدف تطوير قدرات المشاركين الشباب على التحليل والنقد. وسط حضور ومشاركة لعدد من المستفيدين والنشطاء الشباب في مخيمات بيت لحم والمناطق المحيطة (عايدة، العزة، الدهيشة) في قاعة المركز المجتمعي في مركز شباب عايدة حيث لاقت الرواية اهتماماً كبيراً بين الشباب وسكان منطقة بيت لحم.
وهدف اللقاء الى خلق مساحة تفاعلية بين الشباب وتعزيز التعاون بين المجموعات الشبابية، كمساهمة في جعلهم أكثر قدرة على تحديد وصياغة أهدافهم، وتعزيز مشاركتهم المجتمعية بهدف زيادة التماسك الاجتماعي وجسر الهوة بين المكونات والطبقات والفئات المجتمعية المختلفة.
وخلال النقاش أكد الحضور على أهمية الرواية من خلال مناقشة المقولتين الشهيرتين "بأن مرحلة الطفولة هي أصل الكينونة" و "بأن الطفل والد الرجل" وتم من خلالها فتح النقاش على مدى أهمية السنوات الأولى من حياة الانسان في تشكيل شخصيته، قناعته وسلوكياته ومفاهيمه عن الخير والشر بشكل سردي ومشوق وتتناول ايضاً تاريخ مدينة بيت لحم واهم المعالم فيها وطبيعة الحياة فيها في فترة العقود الأولى من القرن الواحد والعشرين، فتعلق المشاركة براءة المشايخ على الرواية قائلة: "إن الرواية جعلتني اغوص في تجربة فريدة من نوعها وكأني أسترجع سنين الطفولة وأرى كيف هذه السنوات جعلت مني ما انا اليوم".
ومن جانبه علق المشارك مصطفى الأعرج قائلاً: " الرواية بحد ذاتها هي تأريخ حقيقي لمدينة بيت لحم، وبصفتي دليل سياحي جعلتني الرواية الامس روح المكان الذي كنت اسير به كل يوم وجعلتني ملماً بكثير من القصص والاحداث المهمة التي لم اكن اعلمها واعلم اهميتها".
وختم ميسر اللقاء الفنان جورج الأعمى: "ان هذه اللقاءات ذات أهمية بالغة وتساهم في تعزيز الوعي الفلسطيني بتاريخه و قضاياه ومناقشة الروايات للشخصيات الأدبية الفلسطينية المهمة التي تركت أثراً لا يمكن محوه على الصعيد العالمي وليس الفلسطيني فقط هو أولوية في هذه المرحلة وجعلت من المكان لوحة تاريخية فنية".
يأتي هذا اللقاء ضمن مشروع “بلا قيود”، في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والذي يهدف الى تعزيز المشاركة المجتمعية للفئات المهمشة، وتطوير سياسات عامة مستجيبة لاحتياجات الشباب سيما النساء، وتعزيز التعاون بين المجموعات الشبابية والمؤسسات القاعدية في المناطق المصنفة ج ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وتطوير الأدلة والنظم الداخلية لتلك المؤسسات لترسيخ مبادئ الحكم الرشيد بهدف زيادة التماسك الاجتماعي والثقافي بين المكونات المجتمعة المختلفة، في إطار بناء هوية فلسطينية جامعة.