- عطا الله شاهين
كانت تقف على رصيف الشارع منتظرة حافلة امرأة متشحة بالسواد ..غيمة ماطرة بللتها بقطراتها.. لم تمتعض من مطر الخير..
رفعت يديها لربّها وشكرته على نعمته.. الغيمة لم تتزحزح بسرعة من مكانها .. لم تكن رياح تهب على المنطقة.. امرأة وقفت تحت غيمة ماطرة، وبينت سرورها من مطر لم ينزل منذ زمن..
نظرت لساعتها وقالت الخافلة لم تأت لربما هناك سبب في عدم مجيئها.. وراحت تسير على الرصيف بخطوات بطيئة.. نظرت إلى السماء، ورأت الغيمة الماطرة، وفرحت من استمرار نزول المطر..
تحت غيمة ماطرة امرأة شكرت ربها بلا توقف على نزول المطر، الذي انقطع فترة من الزمن، وجفت المزروعات..
كانت تسير تحت المطر، وتشكر ربّها في كل خطوة خطتها.. فما أروع تلك المرأة، التي لم تتذمر من بللها من غيمة ماطرة، رغم وقوفها لزمن منتظرة حافلة لم تأت، ووصلت لبيتها متعبة، وصلّت ركعتين لله تعالى..
فهذا امرأة رائعة بكل ما للكلمة من معنى.. فتحت الغيمة الماطرة لم تقل الا كلمات شكر لله على نعمه..
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت