صدر يوم الثلاثاء الموافق 05/01/2021 في الجزائر العدد الشهري الخاص بالأسرى القدامى وخصصت يومية "المواطن الجزائرية" هذا العدد للأسير المقدسي "علاء البازيان" وساهم في العدد نخبة واسعة من الاسرى والأسرى المحررين والإعلاميين والكتاب والمختصين والمهتمين في قضايا الأسرى بعدد من المقالات والتقارير التى أثرت العدد بمجموعة متنوعة من المقالات والآراء والتحليلات والتقارير الخاصة, العدد ملون وصمم في الجزائر وفلسطين من قبل مجموعة من الجزائريين والفلسطينيين هناك.
ويحتوي العدد على (20) صفحة مخصصة للحديث عن الأسير "البازيان". وتقدم الأسير المحرر "خالد صالح" ( عزالدين) مسؤول ملف الاسرى فى سفارة دولة فلسطين بالجزائر بالشكر لكل من ساهم في إخراج هذا العدد ليرى النور و قدم شكر خاص للأوفياء للأسرى فى سجون الاحتلال الإسرائيلي (من الجزائر وفلسطين) الذين أسهموا في صدور هذا العدد وكذلك الصحفيين والإعلاميين الجزائريين الذين كانوا أصحاب قضية في هذا العدد وما سبقه من أعداد وجهد في خدمة قضايا شعبنا وعلى رأسها قضية الأسرى .
ويأتي هذا الجهد المتواصل لسفارة دولة فلسطين فى الجزائر الشقيقة لتسليط الضوء على ما يعانيه الاسرى فى السجون الاسرائيلية ،وذلك لإبراز عدالة قضية الأسرى وإبراز مدى معاناتهم وحجم تضحياتهم وبطولاتهم في مواجهة آلة البطش الصهيونية الإجرامية.
وفى هذا المقام تقدم "عزالدين" بالشكر الجزيل لصحيفة المواطن وكافة سائل الإعلام الجزائرية المكتوبة والمسموعة والمرئية،التي تهتم بهذا الملف الحساس والمهم وعلى رأسهم مدير التحرير "محمد كيتوس"
وبدأ العدد بافتتاحية بعنوان " بُردية الحواس السرية من البازيان إلى حطين ! بقلم: لينا أبو بكر شاعرة فلسطينية وكاتبة صحافية وناقدة إعلامية وسينمائية ، جاء فيها" يا الله ، كم يصبح القانون هو المجرم الأكبر في دولة الجريمة ، ولا غرابة ، طالما أن من يسن القوانين ويفرضها هم قطاع طرق ، ولصوص ، و أحفاد لمافيات تسرق السماوات قبل التاريخ والجغرافيا والصلوات .... ويا أيها الأبطال في السجون : ألقوا القبض على القانون ! يا علاء البازيان ، أنت ابن القدس ، فكيف لفواتير الماء والكهرباء ، أو مجرد وثيقة زرقاء ، أن تحدد انتماءك لمدينة انتمت إليك جينيا ، و ثقافيا ، و تشريفيا ؟أنت ابن الحارات العتيقة ، و ابن حديقة من الأجراس المعلقة فوق أسوار القيامة ، فكيف يختطفونك من أزقة وشوارع لا تتدفق سوى في وريدك ، و لا يمكن رصدها عبر خرائط عمياء ، لأنك تبرمج تفاصيل الأمكنة عبر تقنية آلية ، تحتفظ بها في شريط دماغي لحواس المكان ، الذي يراك بعينيك ، وتراه بعينيه ، فما أجمل المقدسي المعاصر ، الذي يرسم الخرائط بالحواس السرية لبردية الجنة من أول إكسير للتكوين وحتى آخر معراج للشهداء !
وكتب مصطفى النبيه فى الصفحة الاولى وتحت عنوان "الاسير علاء بازيان سيزيف العصر": كل السلام للأسير.. للقائد الوطني.. الكفيف ابن القدس، بوابة السماء " علاء البازيان" سيزيف العصر، ابن حارة السعدية في البلدة القديمة.. خلعوا عينيه وهو يقاوم الاحتلال وأعوانه ولكنه لم يفقد بصيرته وإيمانه بقضيته العادلة وتحدى وحشية العتمة وقمع المحتل وأشرق شمساً تضيء حياة المعتقلين، كان ومازال رمزا للفدائي الذي لا يقهر.سلاما لأسرى الحرية، فهم من يستحقون السلام،.. عشقوا الموت ليمنحونا كرامة. ... ضحوا بأعمارهم وأبصارهم، انتصارا لحياة حرة كريمة تصون حقوق شعبهم.
ومن حيفا المحتلة كتب حسن عبادى مقالا بعنوان " لأمثالك علاء ترفع القبعات " / علاء بازيان ورفاقه دفعوا فاتورة كبيرة في سبيل الحريّة والتحرير والوطن، بصدق واستعداد دائم للتضحية دون أن تنتظر مردودًا أو تظفر بمرادها دون كلل أو ملل أو يأس... من حقّك يا علاء أن تعاتب الوطن والتاريخ؛ فأنت ورفاقك ضحيّتم .. أنتم من دفعتم، وما زلتم تدفعون، الثمن .
ومن سجن نفحة الصحراوي كتب الأسير حسام زهدي شاهين مقالا بعنوان "عينا علاء الدين تحرسان سماء القدس" / من يتعرف على "علاء الدين البازيان" لا يمكن أن يتسلل اليأس إلى صدره، فالمفاهيم التي توجه حياة هذا الرجل ترشدك دائماً نحو الاتزان الذي يعني لك دوام التواصل مع المستقبل من خلال استنهاض وبناء شخصية وطنية قادرة على مواجهة التحديات بإرادة صلبة تمكنها من مواصلة المسيرة، حتى وإن تكبدت بعض الخسائر في معمعان معركة الحرية والتحرر، المعركة المفروضة على شعبنا من قبل الإحتلال الصهيوني وحلفاءه، هذه هي عقلية وروحية البازيان، عقل يعج بالفكر الثوري وروح تشتعل بالقيم الثورية، فلم تثنه خسارة عينيه في بدايات ثمانينات القرن الماضي أثناء تنفيذه لعملية فدائية ضد أذناب الإحتلال عن مواصلة درب التضحية والكفاح.
وشارك عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين السابق وعضو المجلس التشريعى ،بمقال بعنوان " الأسير المقدسي الكفيف علاء البازيان... عينان تضيئان شجرة الميلاد والقدس والسماء" / أتقاسم الوجع مع زملائي المرضى ومع الذين يقضون أكثر من ربع قرن من أعمارهم في السجون بانتظار قرص شمس وحبة دواء، نرفع الموت المؤقت قليلاً، نرمم أجسادنا كي لا تصدأ أحلامنا، نبقى مستيقظين نشعل النار حتى يحترق السجان. في القدس ولدت حياً، ولدت مبصراً وللقدس أعود، القدس عيناي، أمشي في ساحاتها وشوارع البلدة القديمة ... عيناي تدلني على المكان .. اتصدى مع شعبي للمستوطنين المجرمين الذين يقتحمون باحات الاقصى.
الاسير المحرر"بلال عودة" مقالا بعنوان "الإنسان قضية وموقف" / أبو كمال (علاء البازيان)، الذي تحرر عام 2011، وأعيد اعتقاله عام 2014، ونحن الآن بالعام 2020. وقد مضى على لقائنا الأخير ستة أعوام... بمجرد أن سمع صوتي قال لي أهلا يا بلال، عرفني من صوتي رغم أننا لم نلتقي منذ سنوات. كانت مفاجئة كبير لي أن يعرف صوتي بكل هذه السرعة وبعد تلك السنوات. هذا هو أبو كمال الإنسان اللمّاح الذي يملك القدرات الاستثنائية للتعرف على زملائه ورفاقه رغم فقدانه لبصره، هذا هو أبو كمال الذي فاجئ السجان المرافق لي، هذا السجان الذي لم يبلغ العشرين من عمره وقف عاجزا متخبّطا أمام معجزة اسمها أبو كمال.
وكتب المحامي علي ابو هلال "الأسير المناضل علاء البازيان أقدم أسير مقدسي يستحق الحياة والحرية" / في هذه المقالة القصيرة نسلط الضوء على المعتقل المقدسي علاء البازيان ابن البلدة القديمة للقدس المحتلة، حيث يعتبر من أخطر حالات المعتقلين المصابين بأمراض مختلفة والذين يواجهون الموت البطيء وجميعهم يعانون من ظروف صحية كارثية ومأساوية واعتقاليه بالغة السوء والصعوبة نتيجة سياسة الإهمال الطبي. المقدسي" الكفيف" علاء الدين رضا البازيان المكنى بــ"أبو كمال" ابن الثانية والستون ربيعاً, هو علامة بارزة ورمزا نضاليا وعنوانا من عناوين الحركة الأسيرة، وواحدا من الأسرى القدامى، ويعتبر من عمداء الأسرى وسادس أقدم أسير مقدسي، وفاقد للبصر منذ اللحظة الأولى لاعتقاله قبل أربعة وثلاثون عاماً.
وكتب الصحفي وسام زغبر مقالا بعنوان " الأسير علاء البازيان.. ببصيرته يضيء عتمة السجن" / ثلاثون عاماً ونيف لم يكن رقماً سهلاً في حياة الأسير المقدسي علاء أحمد البازيان، الذي أعتقل في ريعان شبابه وقضى في سجون الاحتلال الصهيوني أكثر مما قضى خارجه ولا سيما أنه يواجه عتمة السجن والبصر معاً. عتمة السجن وفقدان البصر معاً، لم تنل من عزيمة الأسير علاء البازيان كونه لم يفقد بصيرته، ولم تدفعه للتراجع قيد أنملة أمام سجانيه، ولم تفت في عضده في مواجهة جدران السجن وأساليب السجان، بل أنه أصر على مشاركة رفاق دربه الأسرى في معاناتهم وآلامهم ومعاركهم النضالية دون الاتكاء على عجزه البصري، لامتلاكه بصيرة قوية أضاءت له عتمة السجون والزنازين.
وكتب د. "محمد عبد الجواد البطة" مقال بعنوان - أحدثكم عن أسيرٍ مبصرٍ ومتبصرٍ بحقه الوطني الذي سلبه العابرون سارقي الأحلام والأوطان ومزيفي التاريخ بأسطورة كاذبة، أحدثكم عن أسير هو من بنت كنعان أور سالم - القدس الحبيبة، ابن حارة السعدية، الذي تفتحت عيناه في القدس عام 1958، وترعرع في ظلها وكنف أبواه وتربى على حبها وعشق الوطن، فحمل روحه على راحته لننعم بحياة تسر الصديق، إنه الأسير الجبل الشامخ كجبال فلسطين، علاء البازيان.
وكتبت الأسيرة المحررة دعاء الجيوسي مقالا بعنوان "علاء البازيان بين إستبدال الحواس وتدوير قوانين الطبيعة." / ولمن لا يَعلم فعلاء البازيان مّناضل فلسطيني وُلِد في القُدس العتيقة عام 1958 و إلتحق بالعمل الفدائي عندما كان في التاسعة عشر من عمره ،وفَقَد بصره في إنفجار لغم خلال و إِعتُقِل جريحاً ومكث في السجن حتى العام 1981 حيث تَحَرر من الأسر وسافر للأردن ولبنان وعاد للقدس في نفس العام فاعتُقِل مرة أخرى وَحُكِم بالسجن لعشرين عاماً قطعتها صفقة تبادل الأسرى عام 1985 التي أعادته للُحرية عاماً واحداً قبل أن يُعيد الإحتلال اعتقاله أواسط العام 1986 ويحكمه بالسجن مدى الحياة ، في العام 2011 أطلقت سلطات الإحتلال سراح علاء البازيان ضمن صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية ثم أعادت إعتقاله عام 2014 وحكمته بالسجن مدى الحياة من جديد ومن لحظتها لا يزال أبو كمال في سجنه يرى بعيني قلبه وشغاف روحه ما تعجز أعين البشر مُجتمعين أو تلسكوباتهم عن رؤيته.
وكتب الأمين العام للأدباء الفلسطينيين سعيد نفاع مقالا بعنوان " علاء البازيان قضية في أسير " / علاء البازيان الفلسطينيّ المقدسيّ فقد ناظريه في العمليّة التي كان قام بها تصديّا للاحتلال، وأيّام كان التصدّي يحمل أبعاد أخرى معنى وممارسة. مع الأيام وبعد أن بدأتَ تتأقلم في حياة الأسر، تراقب أكثر ممّا ترى، وتسمع أكثر ممّا تتكلّم، صرتَ ترى علاء البازيان يختزل كل المعاني الكامنة في هؤلاء الناس .. تكشف لك الأيّام في الأسر وسريعًا الكثير من الأمور وفي طليعتها؛ التكافل الاجتماعيّ الذي خلّفته مهزوزًا وراءك خارج الأسوار والأسلاك الشائكة، تراه يتربّع داخلها ثابتًا على عرش قيم هؤلاء القوم، قيم هي الأخرى اهتزّت في مجتمعاتنا وتخلخلت أركانها.
وكتب الاسير المحرر امير مخول مقالا بعنوان " والاذن تعشق قبل العين احيانا " / السجن عالَمٌ بحدّ ذاته، عالَم مشبوكة مقوّماته برباط التفاصيل الصغيرة، أو تلك التي تبدو صغيرة في عالم آخر خارج الجدران، لكنها تكبر داخلها وتغدو هي الجوهر. علاء البازيان يمنح التفاصيل بعدا جديدا ويجعلها ملوّنة أكثر، ودونما يستطيع رؤية أيٍّ من ألوانها. لكنه يشعر بها ويلمسها ويعيشها لونًا لونًا، ويغنيها بتفاصيل قوس قزح لا يملكها إلا أصحاب البصيرة.
وكتب الدكتور باسل غطاس مقالا بعنوان "دفاتر السجن " / روحه الجميلة واهتمامه بالجميع تكسبه احترام الأسرى الذين يحبّونه ويسارعون للمشي معه في الفورة حيث يمشي دائما متأبطا ساعد واحد أو اثنين من الأسرى، وهو يحب التدخل في كل صغيرة وكبيرة من شؤون الأسرى و"يمون" على الجميع، لا تفوته شاردة أو واردة، اليوم سرت معه في الفورة وهو يمسك بذراعي وتحدثنا في الكثير من الأمور وقد أسعدني ذلك. استلام الرسائل في البريد من الأهل له أبلغ الأثر على الأسرى يفرحون بها مثل الزيارة.
وكتب بسام الكعبي مقالا بعنوان " علاء البازيان: حضور البصيرة وغياب البصر" / علاء الكفيف الوحيد بين الأسرى في سجون الاحتلال؛ لكن فاقد البصر يمتلك من البصيرة ما يعجز رفاق الدرب عن وصفه: قائد صلب متماسك، ذكاء حاد، ثقافة واسعة، انتماء عميق، ايثار رفيع، رؤية كفاحية بمنظور فلسفي تقدمي، انحياز لهموم الأسرى الجماعية، تغلب عقلاني على أوجاعه وظروف قيده المزدوج بظلام الزنزانة وعتمة حاسة البصر. يحرص المقاتل الفذ على التمسك دوماً بتفاؤل الثائر الحقيقي والإيمان بحتمية الانتصار: سأنتصر للمرة الخامسة على السجّان والجلاد وأعود إلى شوارع القدس العتيقة التي أعشقها وتعشقني.. وحتماً سوف تنتصر فلسطين في كفاحها الأخلاقي العادل، ولن يرفع شعبها العنيد راية بيضاء، ولن تنكسر جبهة المقاومة الفلسطينية العربية بمواجهة التهويد والاستيطان والبطش والقمع والقهر.. وتخاذل نخب متنفذة حاكمة في بلاد عربية تزوّر إرادة شعوبها الحرة في استعادة الوطن السليب .
وشارك الكاتب حسن العاصي مقالا بعنوان" فارس القدس ونسر الأقصى .. الأسير علاء البازيان " / يشبه قبة الصخرة في القدس الشريف بثباته. ومثل جدران المدينة القديمة حيث وُلد، يقف الأسير المناضل الفلسطيني المقدسي الكفيف "علاء البازيان" في زنزانته شامخاً بكل عنفوان بوجه الجلادين الصهاينة. انه فقد والده التسعيني الصابر الذي أمضى عمره متنقلاً من سجن لآخر خلف فلذة كبده، في العام 2009 دون أن يتمكن من رؤيته لمدة عشر سنوات متواصلة قبل وفاته. حين سمع بخبر وفاه والده قال "تمنيت يا والدي أن أحضنك لساعات، وأن أكلم مرضك ليدعك وشأنك لأنني أحبك كثيراً، وفقداني لك يعني خسارتي لآخر قلاع العز والفخار.
وكتب احمد الغندور مقالا بعنوان "علاء البازيان يكابد ظلمتين "/ من أجمل الخير الذي قدمه لنا الأهل في الجزائر، وصُحفها، وبعثة فلسطين فيها، أنهم زادوا من اهتمامنا، واهتمام الشارع العربي وربما الدولي بقضايا " أسرى الحرية " لدى "الاحتلال الصهيوني"، هؤلاء الأبطال الذين يبلغُ عددهم الألاف؛ بين نساء، وأطفال، وشيوخ، ومرضى، ورجال.. ويتساءل في نهاية مقاله هل يعني شموخ "علاء البازيان " أنه لا يعاني كإنسان ؟! ثم يجيب بأبيات لشاعر جزائري عن المعتقلين ذوي الاحتياجات الخاصة .
وشارك الأسير المحرر د. رافت حمدونة بعنوان " وراء النظارة السوداء فدائي عملاق يسمى علاء الدين البازيان "/ يمتلك بسمة جميلة، ذكاء كبير، سرعة بديهة ، ذاكرة قوية ، شخصية رزينة ، مسئولية عالية ، صاحب مواقف وطنية مشرفة ، يتمتع بعزة نفس ، بالقيادة والريادة وجرأة النقد ، مقبولاً ومحبوباً وقريباً من زملاءه ، وخفيف الظل رغم فقدان البصر ... أتذكر اللقاء الأول ، والانطباع الأول خلال لقائي به فى البوسطة ( عربة النقل وغرفة الانتظار فى إحدى السفريات ) ، نظرت اليه ملياً ، تعلمت منه كثيراً ، أسير يحظى بكل هذا الكم من الأمل والتفاؤل والأنفة والكبرياء والالتفاف ، بت استرق السمع لأعرف من صاحب النظارة السوداء ، وما تخفى خلفها من أسرار ؟؟
ومن الشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام كتب الدكتور احمد لطفي شاهين مقالا بعنوان " معتقل فلسطيني ما بين البصر والبصيرة" / بين سجون عسقلان ونفحة الصحراوي والنقب وسجن مجدو والمسكوبية والرملة ..و غيرها، وكلها اسماء لسجون صهيونية سميت بأسماء أراضي ومدن فلسطينية محتلة .. في تلك السجون والمعتقلات يتربى المناضلين والفدائيين الفلسطينيين على يد رجال طالما اعتبرهم الاحتلال موتى وهم أحياء .. ونحن اليوم نتكلم عن انسان صاحب إعاقة، كان بصيرا وفقد بصره لكنه لم يفقد بصيرته لأنه يتمتع بالقدرة على بناء شخصية المعتقل الفولاذية التي قاومت المحتل وفنونه التضليلية واساليبة في التعذيب داخل الزنازين والمعتقلات .. حينما نقول "عيوننا للوطن"، فهذا ليس شعارا نطلقه ونتهرب .. وانما فعلا يقدم الفلسطيني عينيه فداء للوطن ويقدم روحه فداء للوطن .. ان البطل المعتقل علاء الدين أحمد بازيان، ليس إسماً لأسطورة تاريخية وإنما هو حقيقة لكائن بشري من لحم ودم وقلب واحساس، انه قطعة من قلب هذا التاريخ الفلسطيني النازف منذ عام نكبتنا 1948 م ، بل هو ممن رسموا لنا بصمودهم طريقاً للعطاء والكفاح وحين قرر ان يمنح فلسطين والقدس مدينته نور الحرية منحها كامل النور من عينية واكتفى بنور بصيرته اللامتناهي والذي لا يدركه أي إنسان الا من عاش في زنازين القهر الصهيوني في ظلمتها اياما وليالي وشهورا وسنوات.
كما كتبت الصحافية تمارا حداد " علاء البازيان أسير من الأسرى القدامى فقد البصر ولم يفقد البصيرة." /.. فالظلام ليس بفقد البصر ولكن بغياب العقول عن الأوطان، فألوف المبصرين بلا نور فالكثير من الناس ختم الله على قلوبهم وسمعهم و أبصارهم غشاوة وعيونهم مبصرة،.. استمرت معاناته قرابة ثلاثة عقود دون علاج أو اهتمام لجسده الهزيل.. الاحتلال ينتهك المواد (90,91) من اتفاقية جنيف الرابعة التي كفلت حق العلاج والرعاية الطبية وتوفير الأدوية المناسبة للأسرى المرضى وإجراء الفحوصات الطبية الدورية لهم.
وكتب فراس الطيراوي مقالا بعنوان "الأسير المقدسي البطل علاء الدين البازيان.. سيبقى انشودة في فم الزمان وبسمة في ثغر الصباح رغم انف الجلاد"/ علاء الدين واسرانا البواسل هم درة الشهادة مع وقف التنفيذ, يضعون رقابهم على مذابح التضحية في انتظار الخلاص, يمضغون الصبر ليفجر فيهم عظمة الوفاء يهدون شعبهم قيمة جديدة في كل يوم من كرامة, ووحدة, وتضحية, وآمل, وأحلام تملأ الأرض بسمة وخضرة وربيع, بعلنون ميلاد النور من عيونهم رغم عتمة الخيمة وما يحيط بالزنازين من أشباح الظلام. ختاما : فهذه الدولة المارقة التي تدعى ( إسرائيل ) وتدعي زورا وبهتانا أنها تمارس الديمقراطية وتتحدث عن حقوق الإنسان, فيكفي ملف علاء الدين البازيان الذي فقد بصره نتيجة التعذيب والإهمال الطبي المتعمد وأسرانا في السجون .. نجد ان دويلة الكيان الصهيونى هي الدولة الأكثر قمعا في العالم ، فلا يوجد دولة في هذا العالم تحتل دولة أخرى وتقتل شعبها إلا دولة الابرتهايد, والتي تتعامل مع الاسرى بشكل مخالف لكل الشرائع السماوية ولكافة القوانين الدولية وكأن الأسرى هم أكوام بشرية داخل الزنازين وان مصيرهم الموت. اين الضمير العالمي؟
و كتب سفيان الشنباري مقالا بعنوان" أسير الحرية علاء البازيان منارة يستمد منها القوة "/ .. مخضرم عاش السجون بكل ويلاتها من سجن لآخر، ويعتبر من عمداء الأسرى، ورمز من رموز الحركة الأسيرة، وأسم يتردد بفخر لدى الفلسطينيين ليس لحالته الإنسانية وفقدانه للبصر، بل لأنه حالة نضالية نادرة ونموذجاً للصمود الفلسطيني الذي رغم أنه يقبع في سجون الاحتلال إلا انه يمتلك القوة في الصمود، ليتحدى بذلك جبروت الاحتلال الصهيوني، نعم، قد سلبوه حريته، ولكن لم يسلبوا قوته وصبره وثباته وعزيمته .
وختم مشاركات الشبكة احمد يونس شاهين في مشاركة بعنوان " الأسير علاء البازيان يبصر وهم لا يبصرون" جاء فيها" إن معاناة الأسير البازيان الكفيف في غياهب السجون الصهيونية معاناة مضاعفة ما بين فقدانه حاسة البصر وحرمانه من زيارة ذويه بحجة انتشار فايروس كورونا المستجد مثله كباقي الأسرى الذين حرموا من أدنى حقوقهم وهي زيارة ذويهم لهم، فالاحتلال الصهيوني يتعمد مضاعفة معاناة الأسرى في سجونه من حيث حرمانهم من حقوقهم كأسرى والتي شرعتها القوانين الدولية والتي تتمثل في تلقي العلاج والزيارة الدورية والمنتظمة لهم من قبل أهاليهم، فكل من أسير له حكاية مختلفة عن أسير آخر.
وكتب الاسير المحرّر محمد خلف مقالا بعنوان "مدرسة بالعمل الثوري "/ علاء الدين أحمد البازيان الملقّب (أبو كمال) ، مدرسة بالعمل الثوري والإرادة الصلبة والصمود الأسطوري رغم كونه ضريرا كمال يشارك في جميع الإضرابات عن الطعام التي يخوضها الأسرى احتجاجاً على ممارسة إدارات السجون القمعية ومصادرة ممتلكاتهم وحقوقهم ..) وكتب المعتقل انيس صفوري مقالا بعنوان "لنرى الحرية بعيون كمال " /.. اليوم أبو كمال في سجون الاحتلال شامخا صابرا يعاني من وضع صحي سيء جدا بسبب العمر والإصابات والتعذيب. ولكن ما أريد قوله، أنّ ما يمتلكه أبو كمال من إرادة وصدق ووعي وايمان لا يمتلكه الكثير من اللذين يبصرون بأعينهم دون عقولهم وكرامتهم، وإنّ شعبا يمتلك مثل هؤلاء الابطال لن يهزم.
وكتب عبد الناصر ابو عون مقالا بعنوان "علاء البازيان .. أسير أهدى القدس بصره .. ليشاهدها ببصيرته" / ماذا يمكن أن يكتب شخص يرى عن شخص فقد بصره؟.. قد يعتبر البعض أن الإجابة أسهل من تجشم عناء السؤال! ولماذا كل هذه الفلسفة في بداية حديث يحمل من الغموض أكثر مما يحمل من الوضوح.
هذا لأن الشخص المراد هو علاء الدين أحمد البازيان الذي لم يستثنيه السجان ..فلم يسلم من المداهمات الليلية.. ولم يسلم من التنقلات من سجن لأخر.. ولم يسلم من قنابل الغاز في اللحظات العنيفة التي يمارسها السجان على الأسرى.. كما أنه يربط حذائه بنفسه.. ويجمع ملابسه.. غير متكلا على أحد. وهو يعاني من صعوبة في التنفّس، وبحاجة لإجراء عملية جراحية في الجيوب الأنفية،.
وكتب الأسير المحرّر أنيس صفوري مقال بعنوان " لنرى الحرية بعيون أبو كمال" جاء فيه -أهدى عينيه للوطن فأعطاه البصيرة. هذه هي قصة المناضل الكبير علاء البازيان الذي تشرفت بمعرفته في فترة السجن، وكان له حضورا كبيرا في نفسي وفي صناعة شخصيتي. كانت إرادته نموذجية وفكره الأعمق، علّمني أن أكبر، الدروس في هذه الحياة هي التي تصنع التضحيات الصادقة والنبيلة.
أبو كمال؛ هكذا يحب أن يناديه رفاقه وإخوانه، نسبة لرفيق دربة الشهيد كمال النابلسي.
ولد أبو كمال عام 1958، في مدينة القدس وفي البلدة القديمة كما يحب ان يلفظها هو. كبر بالقرب من بوابة السماء وطريق الآلام، وكأن حكمة الأشياء في قربها تربط بينها فلا ينال السمو إلّا بآلام المعراج، آلام الثائرين العاشقين.
وكتب "ياسر مزهر" عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية مقال بعنوان- الأسير علاء البازيان..فقد البصر ولم يفقد البصيره، فعانق الاشواك، ورسم الأمل فداءاً للحرية- جاء فيه رجل من رجالات الأمل، الذين لا يعرفون للإنكسار والتراجع طريق..رجل من رجالات الشمس برغم الغمام وفقدان البصر الذي أصابه بعد أن كان يعد عبوة للإنتقام لدماء أطفال ونساء شعبنا ومحاولة تهويد مقدساته.
أبى ويأبى الأسير علاء الدين البازيان إبن مدينة القدس المحتلة إلا أن يعيش بين القمم كالنسور، ويأبى أن يكون كأي مواطن أو أي رقم. لم تمنعه إجراءات وسياسات الاحتلال في القدس من المقاومة، كما لم يمنعه عجزه البصري من فقدان الوسيلة للمشاركة في تحرير الأرض والمقدسات، أسير صاحب همة وإرادة صلبة لم تلين رغم فقد البصر ورغم المرض الذي أنهك جسده الطاهر. أنه أسير من نوع آخر، أنه الأسير البطل علاء الدين البازيان أبو كمال ابن الـ 62 عاماً هو رمز من رموز حركتنا الأسيرة وعنواناً من عناوينها. هو أحد جنرالات الصبر في السجون، وأحد رموز وقادة الحركة الأسيرة.
وكتب د. فيصل عبد الرؤوف فياض مقالا بعنوان الأسير المقدسي علاء البازيان جبلٌ شامخ قويُ البصر والبصيرة. جاء فيه - الأسير المقدسي علاء الدين البازيان ابن الثانية والستين وُلد في حارة السعدية في القدس العتيقة وأحد أقدم أسرى محافظة القدس والمعتقل منذ تاريخ 20/4/1986، اعتقلته قوات الإحتلال الإسرائيلي على أثر إنضمامه للمقاومة الفلسطينية، إنضم في العام 1977م لصفوف حركة فتح، وعمل ضمن لجانها الثورية العاملة في الميدان، حيث أصيب في عينيْه وفقد بصره وعدة إصابات مختلفة في جسده وحينها استشهد زميله كمال النابلسي عند قيامهما بمحاولة تصفية لأحد العملاء في القدس في العام 1979م.
وكتبت الروائية "رنين دراغمة" خاطرة بعنوان - آنين الصاعدين للنصر.. جاء فيها "يا رب السموات والأرض أنت وحدك فقط من تسمع صوت الأنين المنتحب في خلجات روحه الطاهرة. . أنت يا إله العدل من تنصف المغلوبين على أمرهم لأنك العظيم. . سرقوا نور عينيه. . سرقوا سنون عمره. . طعنوا الفرح بعد غياب طويل عن الأهل فكان الليل شاهدا والقمر باكياً والنجوم تصرخ منهارة لكن صموده بحجم الكون بقي شامخاً. . أحرقوا اللحظات المفعمة بالحياة واستبدلت بالموت، الأسير علاء البازيان المقدسي أيها الأب والأخ والمعلم للوطنية لكل البشر القدس تدعوا لك الحمام يناجي الله لأجلك لأنك أنت الحر وتتجلى الكرامة أمامك أيها الصنديد المغوار يا من تنهض من وسط ركام القهر وظلام والاستبداد والقمع لتعلن لكل العالم هنا فلسطيني يأبى الخضوع وأن في قلبه وطن لا يمكن أن يندثر ولو عظم الحزن والعجز يتحدى بهم قهر الزمن، دموع انتصار ابنته هي الوقود الذي يمنحه الصبر لأن الحب يستجدي النصر ولأنها ابنته أولاً وهي انتصار ثانياً وبعدها أختها نور ثالثاً ستشرق شمس الحرية والعدالة رغم الكبت والمحن
وكتبت الاديبة والشاعرة "قمر عبد الرحمن " قصيدة بعنوان""فلا تعجب أيّها الحاضر"
وكتب د. "جمال ابو نحل" مقالا بعنوان - رهَين المحَبَسَيَن الأسير المقدسي البطل "علاء البازيان" جاء فيه "يا ظلام السجن خيم إننا نهوى الظلاما،، ليس بعد الليل إلا فَجرُ بدرٍ يتَسامَا،، نقف صاغرين، كالأقزام، ونحن نكتب عن العمالقة العُظماء!؛ من خيرة أبناء الشعب الفلسطيني، وكذلك هُم خيرة أبناء الأمة العربية، والإسلامية القادة الكُرماَء الأماجد الميامين الأشاوس الصامدين الصناديد، إنهُم الأسري الأبطال في سجون المحتلين اليهود الإرهابين.
وكتب نشأت الوحيدى مقالا بعنوان - علاء الدين البازيان سيعود وفي يده زهرة أقحوان
وكتب الاسير المحرر الاديب وليد الهودلى مقالا بعنوان - أما آن لهذا البصير(علاء البازيان) أن يعود لحريّته؟!
وشارك ضمن العدد الفنان وليد قشاش،وهو فنان تشكيلي فلسطيني من مواليد مدينة عكا . ضمن لوحة عن الاسرى تصدرت ظهر العدد .
وكتبت خديجة الجزائرية مقالا بعنوان تعرف على الاسير علاء بازيان تشرح فيه تفاصيل اعتقال وتعذيب علاء وتنقل كلام زوجته نسرين : إن مرؤة علاء العالية لم تشعرني يوماً أني تزوجت شاباً فاقداً لبصره. و هو معتمد على نفسه ويحب أن يخدم نفسه بنفسة. لم أشعر يوماً أني تزوجت شخصاً لا يرى، هو يخدم حاله، يدور التلفزيون، ويحمل ابنته، وعزيمته وقوته أقوى من كل شي. تزوجنا في 30 كانون الأول/ديسمبر عام 2010 وأنجبنا بنتين "انتصار ومنار". وتضيف: علاء الاَن في عمر 62 عاماً.