ماجدات فلسطين خلف قضبان السجون شموخ وعزيمة لا تلين رغم الألم الأسيرة المقدسية فدوى حمادة (1987م -2021م )

بقلم: سامي إبراهيم فودة

سامي إبراهيم فودة
  • بقلم :- سامي إبراهيم فودة

 في حضرة القامات الباسقة عزيزات النفس والشموخ والكبرياء الأسيرات الفلسطينيات الماجدات جنرالات الصبر والصمود القابعات في عرين الأسود تنحني الهامات وتطأطأ الرؤوس لهن إجلالاً وإكباراً لصمودهن الاسطوري وهن يسطرون أروع الملاحم البطولية في الصمود والتضحية والفداء والإقدام في مواجهة قوى البغي والشر والعدوان في ساحات المواجهة بقلاع الأسر, إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل

 فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء في إطار الحملة الإعلامية المتواصلة في إبراز ملف معاناة الأسيرات الفلسطينيات الماجدات المعذبات والمنسيات في غياهب سجون الاحتلال واللواتي يتجرعن المرار والألم وقسوة السجن وجبروت السجان ورطوبة الزنازين وبرودتها المظلمة التي تنخر عظامهن وقضبان الحديد التي تأكل من أجسادهن الضعيفة وسنوات العمر التي تفنى زهرة شبابهن وتذوب أعمارهن وآمالهن وأحلامهن خلف قضبان السجون والمعتقلات الإسرائيلية فمنهن الأُم والأخت والجريحة ومَن هي في عمر الزهور من سن الطفولة,

وا أسفاه على الإعلام المرئي" التلفزيون" الإعلام المسموع " الاذاعة" الإعلام المقروء الذي لا يفرد لهن مساحة واسعة من التغطية الإعلامية ولا يتذكرهن إلا عند اعتقالهن أو الإفراج عنهن، وقد يكون اعتقالهن عند البعض مجرد خبر عابر لا يحرّك فيه ضميره النائم ونخوة رجولته ما يتعرضن لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل والإهانة والعزل والابتزاز والتهديد والإعتداء الوحشي والتحرش الجنسي والتفتيش المذل تحت وقع سياط الجلادين, دون مراعاة لأنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة, حيث لا يزال الاحتلال يختطف 41 أسيرة ما يزلن يقبعن في سجون الاحتلال في ظل ظروف قاسية, منهنّ 12 أماً بينهن 23 أسيرة يقضين أحكاماً متفاوتة اعلاهن حُكما صدر بحق الاسيرتين شروق دويات، وشاتيلا أبو عياد المحكومتين بالسّجن لمدة 16 عاما، معاً وسوياً أصحاب الإعلام والأقلام الحرة في إعلاء صوت الأسيرات الفلسطينيات الماجدات ورفع أسمائهن في كل مكان من أجل نصرتهن ومساندتهن والوقوف إلى جانبهن في مواجهة الاحتلال "إدارة مصلحة السجون النازية" ومن أجل إزالة اللثام عن وجوههم القبيحة وفضح ممارسات إدارة السجون بحقهن.

والأسيرة المقدسية فدوى نزيه كامل حمادة أبنة الأربعة وثلاثون ربيعاً هي أحد الأسيرات الفلسطينيات الماجدات اللواتي يتجرعن الألم في غياهب سجون الاحتلال ويعيشن واقع مرير جداً ما بين مطرقة المرض الذي يهدد حياتهن وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناتهن اليومية والقابعة حالياً في سجن "الدامون" والتي أنهت الأسيرة فدوي عامها الثالث ودخلت عامها الرابع في سجون الاحتلال، فهي تقضي حكماً بالسجن عشرة أعوام وأمضيت منهم حتى الآن ثلاثة أعوام.

 الأسيرة المقدسية:- فدوى نزيه كامل حمادة
تاريخ الميلاد:- 1987م
مكان الإقامة :- قرية صور باهر، جنوب شرق العاصمة المحتلة
الحالة الاجتماعية:- الأسيرة فدوى ربايعة حمادة متزوجة من المواطن منذر حمادة وهي أم لخمسة من الأبناء حمادة- سدين- محمد - أحمد -مريم والتي كان عمرها أربعة أشهر لحظة اعتقال والدتها وأكبرهم يبلغ في عامه العاشر وأصغرهم لم تتجاوز الأربعة أعوام.
 المؤهل العلمي: حاصلة على شهادة في إدارة الفنادق ومحاسبة
تاريخ الاعتقال:- 12/8/2017م مكان الاعتقال:- الدامون
التهمة الموجه إليها:- تنفيذ عملية طعن في منطقة باب العامود
 الحكم :-10 سنوات وتغريمها نحو 30 الف شيكل ما يعادل قيمته 9700 الف دولار امريكي
إجراء تعسفي وظالم:- يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسيرة فدوي من رؤية أهلها وطفالها وزوجها منذ بداية اعتقالها بحجة "المنع الأمني" وزوجها زارها مرة واحده منذ اعتقالها وهو ممنوع من زيارتها حتى الأن.
اعتقال الأسيرة :- فدوى حمادة اعتقلت سلطات الاحتلال الأسيرة فدوي من منطقة باب العمود بالقدس المحتلة يوم 12/8/2017م وتعرضت لتحقيق قاسي في مركز المسكوبية على ايدي المخابرات وزعمت في حينة سلطات الاحتلال انها حاولت تنفيذ عملية طعن وتم استدعاء زوجها المواطن منذر حمادة للتحقيق في مركز المسكوبية فور اعتقال زوجته ومكث ثلاثة أيام في اقبية التحقيق واتهمه الاحتلال خلالها بالتخطيط مع زوجته لتنفيذ العملية، وبعد إثبات براءته أفرج عنه للحبس المنزلي،
وبقيت الأسيرة موقوفة 11 شهر قبل اصدار الحكم النهائي حيث اجلت محاكمتها لما يزيد عن 17 مرة وحوكمت بالسحن 10سنوات أعوام وتغريمها نحو 30 الف شيكل ما يعادل قيمته 9700 الف دولار امريكي.

حيث تواصل سلطات سجون الاختلال بعزل الأسيرة المقدسية فدوي حمادة في زنازين سجن الدامون بأحراش الكرمل ويأتي عزل الأسيرة حمادة هو الثاني خلال عام, حيث جري عزلها 73 يوماً متواصلة عقاباً لها لدفاعها عن الأسيرة جيهان حشيمة والتصدي لإحدى السجانات، اضافة إلى انها تعاني منذ اعتقالها من سوء المعاملة وتعرضها للضرب والحرمان من النوم ومن زيارة العائلة وزيارة المحامين وتنقلت الأسيرة فدوي بين سجن هشارون والدامون.

الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة.

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت