أمنيات العام الجديد .. هل تنهي مأساة العرب

بقلم: عبد الحميد الهمشري

عبدالحميد الهمشري
  • عبدالحميد الهمشري

انقضى عام 2020 الذي يمكنني وصفه بعام المآسي ألحقت الصعاب التي طالت مختلف المجتمعات البشرية في شتى أنحاء العالم ، وها نحن نستقبل عاماً جديداً ، آمالنا تتطلع في هذا العام الجديد بتفاؤل وأمل وتمنيات بأن يكون عاماً مفعماً بالرفاه والخير العميم لعالمنا العربي والعالم أجمع ، يتنهي فيه ما علق من مآسي العام الماضي الصحية والاقتصادية والسياسية التي حصلت ورتب لها بفعل فاعل وأوكار الحقد الصهيونية الماسونية العابثة بالسلم العالمي ، وأن يعود الاتزان والعدالة للمجتمع الإنساني والتي طالت قضايا كثيرة لطالما أرقته ، لتعود حركة قطار الحياة إلى سِكَّتها الأمنة لينعم العالم أجمع والأجيال الحالية واللاحقة بالأمن والأمان والاستقرار وفق ما كانت عليه قبل العام 2020 ، حتى يرث الله سبحانه وتعالى الأرض وما عليها ، وكما عهدناها قبل ظهور ميكافيللي بمبدئه الذي أنهى كل القيم الخيرة في بناء المجتمع الإنساني من خلال ربطه لمواقف الدول بمصالحها على حساب غيرها من الدول ، ما أفقده طهره وعفته ونقاوته ، قادت لمظالم كثيرة على مستوى العالم بأسره .
عيوننا ترحل للعالم الجديد في هذا العام الجديد وآمالنا معلقة معه باستقرار الأوضاع في العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن ، وبعودة الألق للقضية الفلسطينية التي عبثت بها رياح العواصف الترامبية النتنياهوية السادية التي تتلذذ بمصائب وقهر أصحاب الحق في الأرض الفلسطينية ومقدساتها وزهرتها بل زهرة المدائن كلها عاصمتها الفلسطينية الأبدية القدس " أم المدن " ، وانساقت معها رياح التطبيع التصفوية لقضية هذا الشعب الذي تكالبت عليه قوى الشر والعدوان من مختلف أصقاع الدنيا نواطؤاً مع صهاينة وماسونيين ، يعتمدون العهد القديم للهيمنة على المجتمعات البشرية لقيادة سفينتها نحو دمار الحضارة الإنسانية وانهيار القيم في مختلف أرجاء الدنيا ، حيث أصبح الناهب سيداً والمنهوب مجرماً والانفلات استقامة والمعتدي ديمقراطياً والضحية إرهابياً.
نتطلع في العام الجديد أن يرفل عالمنا العربي بالرفاه والعزة والكرامة وأن يتحرر الشعب العربي في كل أقطاره من نير الاحتلالات والاختلالات السياسية والاقتصادية والصحية والثقافية والاجتماعية لينهي ما تعرض له الحال العربي من انقسام وشرذمة وتواطؤ مع المعتدين منذ العام 2003 ، حيث عصفت به نيران الحقد والكراهية والتدخلات والتداخلات الصهيو أمريكية غربية وشرقية ومستنقعات ذيولها وأتباعها التي عمقت جراحه .. وأن ينعم المجتمع الإنساني بالخير والسلام والاستقرار ويتخلص من وباء الكورونا الذي أفقد المجتمع الإنساني توازنه جراء ما ألحقه من أضرار جسيمة بأمنه الصحي والغذائي والاقتصادي ، بات يتهدد معه وجوده بالحدث الوبائي الطارئ في العام 2020 ، الذي يعتبر عاماً فريداً من نوعه على العالم بأسره ، الفرادة فيه تتمثل بالمآسي التي خلفها وباء كورونا على العالم بأسره صحياً واقتصادياً ولوثات عقلية قادت لصفقات سياسية من مافيات الماسونية والصهيونية العالمية التي تكاد أشبه ما تكون بالخرف ، وبما حصل من تعاون الجميع نحو الخلاص من هذا الواقع الطارئ والتكافل الأسري والمجتمعي في الكثير من أرجاء وطننا العربي.
 فصحياً أصيب الملايين من البشر بهذا الوباء وحكر الناس في غالبية أيامه في بيوتهم وأماكن تواجدهم ، كما قضى بضع مئات من الآلاف حتفهم جراءه ناهيك عن تعطل حركة الحياة الطبيعية التي اعتادتها المجتمعات في مختلف أرجائه إلى جانب توقف الكثير من مناحي الحياة أفقدت الكثير من البشر أعمالهم وأصبحوا جراء ذلك عاطلين عن العمل .
عيوننا ترحل إلى العام 2021 ، وكلنا أمل أن تعود العزة والرفعة والكرامة والحرية لشعبنا العربي في مختلف أرجاء الدنيا ، لنقود سفينة إنقاذ البشرية ممن يقودونها نحو الدمار والهلاك بصفقات عبثية تهدد الأمن والسلم العالمي. [email protected]

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت