طالبَ نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان، بضرورة عقد اجتماع جديد للأمناء العامّين للفصائل الفلسطينية؛ للوقوف على "التفاهمات" الأخيرة بين حركتيّ "حماس" و"فتح" بشأن المصالحة والانتخابات.
وقال فهد سليمان في مقابلة مع صحيفة "الاستقلال" الفلسطينية، "نُطالب بانعقاد اجتماع جديد للأمناء العامّين؛ حتى يعتمد الآليات التي من شأنها أن تقود إلى إنجاز ما تمّ الاتفاق عليه، عقب الاستحقاق الحواري الجديد بين الحركتين".
وأكّد أن تجديد انعقاد حوار وطني فلسطيني، خصوصًا في ضوء المرحلة السياسية الدقيقة الراهنة "أمرٌ مهمّ للغاية، ولا بدّ أن يكون في أقرب فرصة ممكنة".
ووصف ما جرى من مستجدات تخص ملف المصالحة والانتخابات بـ "التطوّر الإيجابي"، مضيفاً أن "أيّة عودة إلى تفاهمات داخلية فلسطينية على استئناف المسار الذي يقود لتجاوز الانقسام واستعادة الوحدة"، "بالنسبة لنا هي أمرٌ إيجابي، ومُرحب به بالتأكيد"
وفيما يتعلّق بالضمانات الواجب توفرها لنجاح المصالحة هذه المرّة، شدّد على "ضرورة أن تكون فلسطينية بالأساس"، مضيفاً "أيّة ضمانات تأتي من أيّة جهة خارجية كانت ستفشل، ما لم تلتقِ مع إرادة فلسطينية حقيقية لتجاوز الانقسام".
وأضاف نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية: "لا يمكن التعويل فقط على الضمانات الخارجية؛ لتوفير شروط نجاح العمل الرامي لاستعادة الوحدة الداخلية؛ لكنه قد يكون مطمئنًا لبعض الفُرقاء". مؤكداً "أنّ الأساس والعامل الحاسم الذي يجب الاعتماد والبناء عليه لطيّ صفحة الانقسام، هو توفّر الإرادة السياسية والقرار الوطني الفلسطيني". وقال: "نحن ننظر بتفاؤل بأن هذه الإرادة والقرار متوفران لدى الحركتَين".
ودعا نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على وجوب مغادرة حركتي (حماس وفتح) "مربّع الثنائية، عند مناقشة الملفات الوطنية الكُبرى، كملف المصالحة والانتخابات وغير ذلك".
وقال في هذا الصدد: "لا اعتقد أن أحدًا في ساحة العمل الوطني الفلسطيني، مُعجب بأسلوب الثنائيات الذي جرى، وما زال يجري؛ فالإطار الحاضن الذي يمكن أن تتمخّض عنه حلول عمليّة وحقيقية، هو الإطار الحواري الوطني بجميع المكونّات السياسية" (...)، "لكن دون أن يعني ذلك تجاهل الدور المؤثّر لكلا الحركتين بصياغة محصلة القرار، مع تجديد التأكيد بأن الإطار الوطني هو الضامن لنجاح كل ما يتم الاتّفاق عليه".