افتتح وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور عاطف أبو سيف مكتب وزارة الثقافة في مدينة العيزرية، بحضور وزير القدس فادي الهدمي ورئيس بلدية العيزرية عصام فرعون وعدد من الشخصيات الإعتبارية والمؤسسات المدنية.
وفي كلمته قال الوزير أبو سيف اإنه تم اختيار العيزرية كونها أقرب مكان لمدينة القدس مقراً لمكتب وزارة الثقافة في محافظة القدس، ولما يتمتع به المكان من اهمية تاريخية ودينية وسياسية.
وقال أبو سيف " إن مسؤولية وزارة الثقافة كبيرة اتجاه الحفاظ على مكونات الأرض الثقافية والشاهدة على الشعب الفلسطيني وتاريخه وصراعاته مع الإحتلال على مدى السنوات الماضية ، مؤكداً أنه لا مكان للفلسطيني إلا فلسطين، هذا واجبنا حماية الأرض وحكايتها؛ لأن الصراع مع الإحتلال هو صراع على الرواية والحكاية والوجود، ولا سبيل لنا كفلسطينيين في الحفاظ على الوجود الفلسطيني إلا من خلال ربط الماضي بالحاضر والمستقبل".
وأضاف أن الوزارة تسعى بكل إمكانياتها بتعريف العالم عن فلسطين وشعبها وتاريخها وموروثها من خلال الإنتاج الفكري والثقافي والعادات والتقاليد والقصص والأماكن وغيرها؛ لأن العدو يسعى بكافة الأساليب محاربة الوعي الثقافي في العقول من خلال تغيير الأفكار، وحصار الشعب حتى ثقافياً في تقييد إرادته في ترجمة وجوده على هذه الأرض من خلال إنتاجاته التي تعبر عنه.
مشيراً الى أن افتتاح هذا المكتب في مدينة العيزرية يأتي تعزيزاً للصمود الفلسطيني، وحجر صغير في المعركة الكبرى مع العدو، آملاً أن يكون منارة إشعاع ثقافي في المدينة المباركة.
وفي هذا الصدد قال وزير القدس فادي الهدمي إن إرادة المقدسيين مستمرة في مكابدة سياسات الإحتلال لمحو تراث وتاريخ المدينة، وأشاد في اتخاذ مثل هذه الخطوة من قبل وزارة الثقافة التي تصب في الجهود المبذولة من أجل الحفاظ على ممتلكات المدينة المقدسة، واصفاً معركتنا مع الإحتلال أنها معركة تزييف الإرث الإسلامي والمسيحي على حد سواء للأرض والشعب، داعياً لتطوير أدواتنا بشكل مستمر وتسخيرها للحفاظ على هذا الإرث من التزييف والضياع.
وفي السياق نفسه ثمّن رئيس بلدية العيزرية عصام فرعون افتتاح الوزارة لمكتبها في القدس، وإيمانه بدور الوزارة بحماية الذاكرة الوطنية والدينية للمكان وتشجيع النشاط الثقافي في المدينة بشكل أكبر ومتنوع.
على هامش الإفتتاح تم توقيع إتفاقية بين وزارة الثقافة وبلدية العيزرية لدعم مكتب وزارة الثقافة بكافة الإمكانيات والأدوات المتاحة من أجل أداء دوره الثقافي على أفضل شكل ممكن، اضاف الى جولة ختامية تعريفية بابرز معالم المدينة.
