أكد نبيل شعث الممثل الشخصي للرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤخرا، أن تجربة الصين في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد شكلت مصدر إلهام لفلسطين ولكثير من دول العالم، وقدمت نموذجا بفضل قيادتها الحكيمة في التغلب على المخاطر والتحديات الكبرى.
وقال شعث، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن الصين "تمكنّت من السيطرة على انتشار الفيروس بخطوات وقرارات حكيمة قصيرة وبعيدة المدى على كثير من الأصعدة بما فيها الاقتصاد الذي سجّل نموا هذا العام، وساهمت كذلك في نقل ونشر تجربتها إلى كثير من الدول فضلا عن تقديم العديد من أساليب الدعم والمساعدات الأخرى".
وأشار شعث إلى أن ذلك نابع من تمسك القيادة الصينية بأهمية التضامن الدولي والسعي لخلق مجتمع عالمي يعزز المستقبل المشترك لتجاوز الأزمة، على أساس حماية صحة ورفاهية المواطنين في جميع أنحاء العالم.
واعتبر شعث أن الصين سجلت استجابة سريعة وفاعلة لحالة الطوارئ الصحية العامة، وإطلاق برنامج وطني للوقاية من الأوبئة ومكافحتها.
وأشاد شعث بوضع الحكومة الصينية حياة مواطنيها وصحتهم في المقام الأول "حيث تصرفت بسرعة لمحاربة الفيروس وتوفير العلاج الطبي لهم وتبنيها لتدابير الوقاية والسيطرة الأكثر شمولاً وصرامة"، لافتا إلى أن تسخير الإمكانيات الطبية والتكنولوجية في الصين في هذه المهمة الشاقة شكل تجربة جيدة للحد من تفشي الفيروس.
وأبرز المسؤول الفلسطيني اعتماد الصين بشكل أساسي على مبدأ المنفعة المشتركة بينها وبين كافة دول العالم بلا استثناء، وخاصة الدول النامية من أجل تبادل الخبرات، في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والعلمية والصحية والتكنولوجية.
وأضاف أن العديد من الدول استفادت من التجربة الصينية سواء كان معنويا من خلال الاهتمام بالإنسان أو ماديا من خلال الحصول على المساعدات اللوجستية والطبية وكذلك إرسال وفود طبية صينية متخصصة تساعدهم على مواجهة هذا الفيروس الخطير.
ونوه الممثل الشخصي للرئيس الفلسطيني إلى أن الصين قدمت الدعم اللوجستي والمعنوي الكبير للفلسطينيين في مواجهة مرض فيروس كورونا الجديد في ظل افتقادهم الإمكانات الطبية اللازمة.
وقال إن فلسطين اعتمدت على محاكاة التجربة الصينية من خلال تشديد الإجراءات الوقائية والاحترازية في محاولة للسيطرة على انتشار مرض فيروس كورونا الجديد والقضاء عليه.
وأضاف أن فلسطين بذلت جهودها في اتخاذ الإجراءات لمحاربة الفيروس، وفي فترة وجيزة ونتيجة للإجراءات الحكومية وكذلك وعي المواطنين الفلسطينيين استطاعت فلسطين السيطرة على مرض فيروس كورونا الجديد في بيت لحم مع اتخاذ كافة التدابير الوقائية في باقي المحافظات، وأصبحت المدينة خاليا من المصابين تماما.
يعتبر الفلسطينيون أن تجربة الصين كانت بمثابة منارة لهم لتفادي خسائر فادحة من الناحية الاقتصادية والصحية في مواجهة كوفيد-19 في ظل ضعف إمكانياتهم وظروفهم المعقدة.
وذكر أن الصين "قدمت المساعدات الطبية لوزارة الصحة الفلسطينية مثل عينات الفحص، وأجهزة التنفس الصناعي، والكمامات والبدلات الواقية للطواقم الطبية، إضافة إلى إرسالها وفودا طبية صينية إلى فلسطين من أجل تعليم الطواقم الطبية الفلسطينية كيفية التعامل مع الفيروس ومحاربته مع الحفاظ على حياة المصابين".
وسلط المسؤول الفلسطيني الضوء على أن الدعم الصيني لفلسطين كان له أثره المباشر والكبير في حماية المواطنين الفلسطينيين، "الذين نراهن عليهم بأن يتخذوا من الشعب الصيني نموذجا لهم بشأن الالتزام بالتدابير الوقائية للخروج بأمان من الأزمة".
وأكد أن الدول العربية تؤمن بأن الصين دولة صديقة، مشيرا في الوقت ذاته إلى الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية بين الجانبين العربي والصيني.