ماجدات فلسطين خلف قضبان السجون شموخ وعزيمة لا تلين رغم الألم الأسيرة المقدسية أنسام شواهنة (1997م -2021م )

بقلم: سامي إبراهيم فودة

سامي إبراهيم فودة
  • بقلم :- سامي إبراهيم فودة

 في حضرة القامات الباسقة عزيزات النفس والشموخ والكبرياء الأسيرات الفلسطينيات الماجدات جنرالات الصبر والصمود القابعات في عرين الأسود تنحني الهامات وتطأطأ الرؤوس لهن إجلالاً وإكباراً لصمودهن الاسطوري وهن يسطرون أروع الملاحم البطولية في الصمود والتضحية والفداء والإقدام في مواجهة قوى البغي والشر والعدوان في ساحات المواجهة بقلاع الأسر, إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء في إطار الحملة الإعلامية المتواصلة في إبراز ملف معاناة الأسيرات الفلسطينيات الماجدات المعذبات والمنسيات في غياهب سجون الاحتلال واللواتي يتجرعن المرار والألم وقسوة السجن وجبروت السجان ورطوبة الزنازين وبرودتها المظلمة التي تنخر عظامهن وقضبان الحديد التي تأكل من أجسادهن الضعيفة وسنوات العمر التي تفنى زهرة شبابهن وتذوب أعمارهن وآمالهن وأحلامهن خلف قضبان السجون والمعتقلات الإسرائيلية فمنهن الأُم والأخت والجريحة ومَن هي في عمر الزهور من سن الطفولة, وا أسفاه على الإعلام المرئي" التلفزيون" الإعلام المسموع " الاذاعة" الإعلام المقروء الذي لا يفرد لهن مساحة واسعة من التغطية الإعلامية ولا يتذكرهن إلا عند اعتقالهن أو الإفراج عنهن،
 وقد يكون اعتقالهن عند البعض مجرد خبر عابر لا يحرّك فيه ضميره النائم ونخوة رجولته ما يتعرضن لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل والإهانة والعزل والابتزاز والتهديد والإعتداء الوحشي والتحرش الجنسي والتفتيش المذل تحت وقع سياط الجلادين, دون مراعاة لأنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة, حيث لا يزال الاحتلال يختطف 41 أسيرة ما يزلن يقبعن في سجون الاحتلال في ظل ظروف قاسية, منهنّ 12 أماً بينهن 23 أسيرة يقضين أحكاماً متفاوتة اعلاهن حُكما صدر بحق الاسيرتين شروق دويات، وشاتيلا أبو عياد المحكومتين بالسّجن لمدة 16 عاما، معاً وسوياً أصحاب الإعلام والأقلام الحرة في إعلاء صوت الأسيرات الفلسطينيات الماجدات ورفع أسمائهن في كل مكان من أجل نصرتهن ومساندتهن والوقوف إلى جانبهن في مواجهة الاحتلال "إدارة مصلحة السجون النازية" ومن أجل إزالة اللثام عن وجوههم القبيحة وفضح ممارسات إدارة السجون بحقهن.
 والأسيرة المقدسية أنسام شواهنة أبنة الثالثة والعشرين ربيعاً هي أحد الأسيرات الفلسطينيات الماجدات اللواتي يتجرعن الألم في غياهب سجون الاحتلال ويعيشن واقع مرير جداً ما بين مطرقة المرض الذي يهدد حياتهن وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناتهن اليومية والقابعة حالياً في سجن "الدامون" والتي أنهت عامها الرابع ودخلت عامها الخامس في سجون الاحتلال، فهي تقضي حكماً بالسجن 5 أعوام وأمضيت منهم حتى الآن خمس أعوام إلا شهرين وأربعة أيام.
 الأسيرة المقدسية:- أنسام عبد الناصر موسى شواهنة
 تاريخ الميلاد:- 30/10/ 1997
 مكان الإقامة :- بلدة أماتين شرق قلقيلية
الحالة الاجتماعية:- عزباء
 العائلة :- تتكون عائلة الأسيرة أنسام من الأب والأم وهي الفتاة الوحيدة بين خمسة إخوة شباب وتأتي في الترتيب الثالث في عائلتها المكونة من 8 أنفار
المؤهل العلمي:- تلقت تعليمها الابتدائي والإعدادي في مدرسة بنات قلقيلية ثم أكملت تعليمها الثانوي وحصلت على معدل 97% في الثانوية العامة وانتسبت لجامعة القدس المفتوحة كانت بانتظار تحويل المنحة لجامعة النجاح لدراسة الصحافة وقد استغلت وقتها داخل سجون الاحتلال لتطوير نفسها بأمور مفيدة من خلال تعليم القرآن، والإشراف على طالبات الثانوية العامة، وأخذ العديد من الدورات وخصوصاً في مجال الصحافة والإعلام،
تاريخ الاعتقال:- 9/ 3/ 2016 مكان الاعتقال:- الدامون
التهمة الموجه إليها:- محاولة طعن مستوطن قرب مستوطنة قدوميم، إضافة إلى الانتماء إلى تنظيم محظور
الحكم :- خمس سنوات، بالإضافة إلى عامين و(18) شهراً مع وقف التنفيذ
 إجراء تعسفي وظالم:- يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسيرة أنسام من رؤية أهلها منذ بداية اعتقالها بحجة "المنع الأمني" وبعد حرمانها من زيارة ذويها لأكثر من ثمانية أشهر سمح لهم بزيارتها وبعد ذلك على فترات متقطعة وحرمان أشقـائـها من رؤيتها إلا بتصريح أمني كل 4 إلى 5 شهور يزورها أحد والديها مرة واحدة وتعاني عائلة الأسيرة من قلة زيارتها حجة تفشي وباء كورونا,
اعتقال الأسيرة :- أنسام شواهنة اعتقلت قوات الاحتلال الأسيرة أنسام هي في سنة أولى جامعة قرب مستوطنة كدوميم، خلال عودتها من الجامعة، بعد الاعتداء عليها بالضرب المبرح، ونقلها إلى التحقيق الذي استمر أسبوعين وعلى الرغم أنها كانت لا تزال تعاني من آثار الاعتداء عليها، وتخلل التحقيق شتمها وضربها وحرمانها من النوم لأكثر من 24 ساعة وبقيت عام في الأسرة دون محاكمة بحجة استكمال الاجراءات القضائية والنيابة العسكرية وجهت لائحة اتهام تتضمن عدة تهم ابرزها الشوع بالقتل العمد والانتماء لتنظيم معادي والتحريض على الاحتلال وقد عرضت على محكمة سالم العسكرية لأكثر من 30 مرة، حتى صدر بحقها حكمٌ يقضي بالسجن الفعلي مدة خمس سنوات، إضافة إلى عامين مع وقف التنفيذ،
 الحالة الصحية للأسيرة:- أنسام شواهنة قبل 8 شهور بدأت الأسيرة أنسام تشكو من أوجاع مستمرة في القدمين ويديها وبسبب الاهمال المتعمد وتعرضت لمضاعفات فامتد الالم لباقي الاطراف وجسدها وتعاني من ألم شديد ومستمر في الظهر وفقدت 8 كيلو من وزنها وبعد تدهور حالتها الصحية اضطرت ادارة سجن الدامون من نقلها إلى المشفى 4 مرات خلال شهر واعطوا لها حبتين من الدواء تأخذهم اعيار الفين وعيار الف لمدة ثلاثة شهور وتراجع المستقي بشكل دري وقد زعمت إدارة السجن انها تعاني من نقص بفيتامين d3 و b12 ، وما زالت بحاجة لمتابعة ورعاية صحية بالإضافة إلى نقص في المناعة الضعيفة لديها ومؤخراً تم عزلزل أربع أسيرات فلسطينيات في "الحجر الصحي" وذلك بعد مخالطتهم لأحد الممرّضين الإسرائيليين، الذي تبيّن لاحقاً إصابته بفيروس كورونا. تم أخذ عيّنات من الأسيرات المخالطات وهنّ: أنسام شواهنة، أماني الحشيم، ليان كايد وشروق دويات. الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة.
 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت