- عطا الله شاهين
لا شك بأن نتائج الإنتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، والتي بينت فوز جو بايدن منذ اللحظات الاولى لفرز أصوات الناخبين الأمريكيين، إلا أن الرئيس الحالي دونالد ترامب لم يعترف بهزيمته، ورغم أنه قدم طعونا في نتائج الإنتخابات، لكنه لم يثبت أي دليل على أن الإنتخابات التي جرت في الثالث من تشرين ثان/ نوفمبر الماضي كانت مزورة، واستمر ترامب بعدم الاعتراف بخسارته،
وما حدث بالأمس من أقتحام أنصار ترامب انما نتج عن تراكمات من تحريض ترامب على عدم تقبله لنتائج الإنتخابات فما شهده العالم يوم أمس يعتبر مفاجأة لبلد تتغني بالديمقراطية، وأمريكا تعتبر نفسها أمّ الديمقراطية،
ولهذا ما رآه العالم من فوضى لاقتحام مبنى الكونغرس للاعتراض على تنصيب بايدن كعرف متداول في السياسة الأمريكية، وأدى هذا الاقتحام إلى مصادمات بين شرطة مبنى الكونغرس،
وسقط ضحايا في مبنى يعد أحد دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية لا شك بأن أحداث يوم أمس في مبنى الكابيتول ذاك الصرح الذي يعد مبنى لمجلس الشيوخ والنواب يعتبر سابقة تاريخية في الولايات المتحدة الأمريكية، فدماء الأمريكيين سالت على جدران مبنى الكونغرس، الذي يعد أحد ثلاث دوائر تحكم أمريكا بعد البيت الأبيض والبنتاغون، ولهذا فما حدث من سقوط لضحايا أمريكيين يعد غريبا على مجتمع يؤمن بالديمقراطية..
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت