صدق القيادي القسامي باسل صالحيه ام كذب ؟؟

بقلم: سهيله عمر

مقال
  •   سهيله عمر  

اطل علينا القيادي القسامي الطيار باسل صالحيه عبر منصات التواصل الاجتماعي ليذكر حقائق امنيه تخص تنظيمه حركه حماس لا يجرأ ان يخرج بها وهو في عقر غزه الا من كان واثقا من مكانته التنظيميه انه سيأمن العقاب نظرا لذكره اسماء بارزه بالتنظيم وسرده لوقائع تكشف سوإ اداره بقضايا امنيه هامه مما اضطره للخروج للاعلام والتحذير مما هو قادم في قطاع غزه. 

ساحاول ان اوجز ما فهمته من خلال القيادي القسامي باسل صالحيه واعقب عليه.  بما ان القيادي القسامي تحدث من منطلق تقني بحت فانا ساطرح تساؤلاتي بشكل عابر من منطلق تقني بعيدا عن خلافاته ومناكفاته مع قيادات تنظيمه ومنافساتهم الانتخابيه فهم اعلم بها

1- من الواضح ان باسل صالحيه قيادي قسامي بارز تم تهميشه وتجاهل تحريات هامه له بخصوص وجود انفاق في قطاع غزه للاحتلال الاسرائيلي. جاءت شكوكه الاوليه بهذا الصدد من خلال اختراق بعض الحسابات لضباط اسرائليين واكتشافه لاحداثيات مواقع بعض الجهود الصهاينه داخل قطاع غزه.  

انا تساؤلي هنا محدد. نعرف ان تقنيه ال gps ليست متاحه بقطاع غزه وليس لدينا امكانيات تجسس على الشبكات الاسرائليه سواء كانت الهاتفيه او شبكات النت. كما لا اعتقد ان اسرائيل غير واعيه انه ممكن تحديد موقع الشخص من خلال برامج شات كالtiger  فتطالبهم بعدم استخدامها. فكيف استطاع باسل صالحيه تحديد احداثيات مواقع لجنود اسرائليين بقطاع غزه. اما بالنسبه لتهكيره هو وفريقه الامني حسابات جنود وضباط اسرائليين ووجود محادثات تدل على زيارتهم قطاع غزه فلا اعتقد ان اسرائيل تسمح لجنودها التحدث عن مواقعهم وعملهم العسكري خلال شبكات التواصل الاجتماعي. وهذا مجرد تساؤل وتعقيب اكثر منه تشكيك. 

2- قال القيادي القسامي ان مازن فقها اغتيل بسبب التقصير في حمايته وشكك ان عمليه الاغتيال تمت من خلال فريق اغتيال دخل وخرج من الانفاق.  

وانا تعقيبي مع انني لست ملمه بحادث اغتيال مازن فقها لكننا جميعا استغربنا ان يكون قائد كبير كمازن فقها بدون مرافقين يينما نعرف ان جميع قيادات حماس خاصه العسكريين تقطن مربعات امنيه محاطه بالكاميرات. وجميعنا استغربنا كيف دخل من اغتالوه القطاع وخرجوا منه، ولهذا اغلقت كافه منافذ القطاع بمجرد اغتياله حتى لا يهرب المنفذون. واذكر ان نتيجه التحريات لحركه حماس وجهت الاتهام لخلايا نائمه كحل لهذا اللغز. لكن هل هذا مقنع ان تكل اسرائيل هذه المهمه لعملاء سيكون مصيرهم الاعدام لا محال؟؟؟ ويبدو ان حتى بعض قيادات القسام لم تقتنع بذلك فخرج باسل صالحيه ليثير الشكوك ان من اغتالوا مازن فقها دخلوا وخرجوا من الانفاق.

3 ايضا باسل صالحيه حاول ان يثير الشكوك ان فريق التجسس الذي اكتشفه الشهيد نور بركه دخل وخرج من الانفاق وليس السياج الفاصل مع اسرائيل بدير البلح.  

وتعقيبي اننا ايضا استغربنا ان يتمكن فريق تجسس اسرائيلي من الدخول من السياج ويندمجوا في المجتمع الفلسطيني لمده لم يعلن عنها بشكل دقيق ثم يتمكنوا من الفرار بعد اغتيال الشهيد نو بركه وفريقه. هناك من يقول انهم بقوا في قطاع غزه حوالي ستةاشهر وسكنوا بشاليه بالبحر. وهناك من يقول انهم لم يقيموا الا فتره وجيزه لا تتعدى ايام. بكل الاحوال الارتباك الامني الذي حدث حينها بالقطاع بعد اغتيال الشهيد نور بركه وفريقه مع عدم تحديد فتره اقامتهم بالقطاع و كيفيه دخولهم وخروجهم يدعم شكوك باسل صالحيه انهم ممكن دخلوا من الانفاق. 

4 قال باسل صالحيه انه تم تشكيل لجنه في فتره ما للبحث عن اي انفاق لاسرائيل وفق تخميناته وانه استطاع تحديد 450 عين لنفق بناء على اللاحداثيات لمواقع جنود احتلال بقطاع غزه واستطاعوا الوصول لهويه ضباط اسرائليين وكم هائل من العملاء بقطاع غزه. وانه استخدم تقنيه اسياخ النحاس لمعرفه وجود انفاق ثم استخدمت اسرائيل التيار الكهربائي بالانفاق للتشويش على تحديد الانفاق من خلال اسياخ النحاس. وعرض خريطه لانفاق اسرائيل التي توصلوا اليها بالقطاع. ولكن تم ايقاف عمل اللجنه باوامر عليا.  

وتعقيبي على هذا انه اذا استطاع التوصل لانفاق اسرائليه بالقطاع وايضا عملاء بالكم الذين ذكرهم اين اذن الخلاف !!!  ثم هل يعقل ان حركه حماس التي امتهنت بناء الانفاق من عقود لا تملك تقنيات تحديد مواقع الانفاق ؟؟؟؟ ثم نعود ونسال كيف يتم تحديد احداثيات مواقع حنود .اعتقد هنا انه كان يحاول ان يتباهي ويسوق لنفسه اكثر من ان يقول حقيقه والله اعلم. 

5 قال باسل صالحيه ان وفق معلومات من ضابط اسرائيلي سيكون هناك حربا مفاجإه حيال غزه تبدا قبل 20 يناير 2021 تستدرج لها المقاومه. وانها ستكون حربا ضروس. يطالب بها الناس بمنع التجول والاختباء بالبيوت وسيخرج الاحتلال بزي خاص به عبر الحدود بينما يدخل عمق قطاع غزه عبر الانفاق. وستكون انفاق المقاومه ملغمه او سيتم رشها بغازات سامه لان الاحتلال بات يعرف انفاق غزه من خلال عملائه. لهذا حذر المقاومه من دخول الانفاق الا بعد مرور حيوان او استشهادي. وطالب الشعب ان يحتضن المقاومه لدى لجوإهم اليهم. واذا فشلت الحرب فهنا ستضطر اسرائيل لرفع الحصار عن غزه.  

وانا تعقيبي هنا، وان كنت استغرب وصوله لهذه المعلومه من خلال ضابط اسرائيلي وتحليله لسيناريو الحرب القادمه على غزه (من خلال خبرته الامنيه والعسكريه على ما يبدو)، لكنني شخصيا لا استبعد عنصر المفاجأه من اسرائيل فيما يخص الحروب. بكافه حروبها السابقه بدات حروبها بين يوم وليله بدون سابق اشعار وبحجج واهيه . بحرب ال 2014 بعهد الرئيس الامريكي اوباما بدات اسرائيل الحرب بعد حرق طفل فلسطيني بالقدس ورد المقاومه بخطف 3 جنود اسرائليين بالضفه. واستمرت حرب طاحنه بالقطاع لمده شهرين دمرت القطاع تدميرا واسفرت عن الاف القتلى والجرحى ولم يتدخل الرئيس الامريكي اوباما لايقافها وبقى العالم يتفرج برهبه مصير غزه. وبحرب ال 2008 تزامن حرب اسرائيل بغزه في اوج الحصار مع اغلاق كافه المعابر  مع مجيء اوباما للحكم بيناير 2009 ولم يتدخل لوهله لايقاف الحرب بل وقف متفرجا. وحتى بحرب ال 2012 كانت بعهد الرئيس الامريكي اوباما ولم يتدخل لايقافها. اذن من الملاحظ ان الحزب الديمقراطي ياتي بحروب للمنطقه وخاصه قطاع غزه، بينما الحزب الجمهور ياتي بمحاولات نطبيع وتصفيه سياسيه للقضيه الفلسطينيه. ضف اننا نسمع كل ليله زنانات اسرائليه، والزنانات الاسرائيليه نذير شؤم. وتطبيع اسرائيل مع بعض الانظمه العربيه حتما سيمنحها عنجهيه فوق عنجهيتها انه يمكنها تمرير اي ممارسات ضد الشعب الفلسطيني بلا استحياء او معارضه. فالله يستر بنا بالفعل. واناشد كافه قوى العالم التدخل لمنع اي تهور اسرائيلي بقطاع غزه.  

[email protected] 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت