سما عبد الهادي في أول مقابلة لها بعد الإفراج عنها

أكدت الفنانة الفلسطينية سما عبد الهادي أن العمل الذي كان في موقع مقام النبي موسى الأثري بالقرب من مدينة أريحا في الضفة الغربية "جزء من اتفاقية تمت مع شركات عالمية"، لافتة إلى أن "طبيعة النشاط تتمثل في تصوير مواقع تراثية، وعرض لعدد من الفنانين المتخصصين في الموسيقى الإلكترونية".

وفي أول مقابلة إعلامية لها بعد الإفراج عنها على خلفية تنظيمها حفلاً لموسيقى "التكنو" في موقع مقام النبي موسى الأثري، قالت سما عبدالهادي لتلفزيون "الشرق"، لم أكن أعلم أن عزف الموسيقى قد يدنس الأماكن المقدسة، وهذا الأمر ليس جزءاً من تربيتي"، لافتةً إلى أن العزف كان بالتنسيق مع وزارة السياحة "في سوق قريب من المسجد، وهو مكان تقام فيه الفعاليات بشكل دائم".

الشرارة الأولى
وبدأت القضية عندما هاجم مجموعة من الشبان موقع التصوير، على خلفية اعتقادهم بأن حفلاً راقصاً مختلطاً جرى تنظيمنه في هذا المقام، الواقع في منطقة صحراوية خالية، بالقرب من مدينة أريحا.

وتداول نشطاء مقاطع فيديو للمهاجمين، وهم يلاحقون المشاركين في التصوير بالعصي بالشتائم ، كما تضمنت بعض المقاطع ادعاءات بأن ما جرى هو "حفل ماجن" أقيم بمناسبة عيد الميلاد. وفي اليوم التالي هاجم عدد أكبر من الشبان الموقع، وأضرموا النار في أثاث الغرف الفندقية.

وأمام تصاعد الشائعات والاتهامات التي طالت وزارتي السياحة والأوقاف، المشرفتين على المقام، شكلت الحكومة الفلسطينية لجنة تحقيق رسمية، وأوقفت النيابة العامة الفنانة المسؤولة عن التصوير، سما عبد الهادي.

عملية الإيقاف
وعن عملية الإيقاف، أكدت سما عبدالهادي أن السلطات الفلسطينية "طلت منها الذهاب معها إلى قسم الشرطة بهدف الإدلاء بشهادتها في القضية". وأضافت: "بعد ذلك تم تحويلي إلى النائب العام، وإصدار قرار بحجزي مدة 48 ساعة".

وأكدت الفنانة الفلسطينية بقاءها في الحجز "8 أيام على ذمة التحقيق"، مشيرة أنها "خرجت بكفالة بعد منعي من السفر، ولكن ما زال التحقيق مستمراً حتى الوقت الحالي"، وأشادت الفنانة سما خلال اللقاء مع "الشرق" بتفهم السلطات الفلسطينية للقضية.

موجة الانتقادات
وفي سؤالها عن مستوى الانتقادات والاتهامات التي طالتها، أجابت سما عبدالهادي: "في البداية لقد كنت منزعجه من كمية الفيديوهات التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي والتي آذتني شخصياً".

وأضافت: "كنت متفاجئة من مستوى ردود الفعل العنيفة، ولكن لم أقصد أنا أفعل هذا الأمر، وفي المقابل تشجعت كثيراً عندما شاهدت حملة تضامنية معي من قبل فنانين ومثقفين فلسطينيين ونشطاء على مستوى العالم"، لافتةً أنها ستعود  إلى عملها "في فرنسا لاستكمال مشروعها الموسيقي، وذلك بعد انتهاء القضية".

ووصفت الفنانة سما عبد الهادي الصاعدة في موسيقى "التكنو"، المشروع التي عملت عليه خلال الفترة السابقة بـ"العالمي"، لافتة إلى أن الشركات "تعطي كل شهر فناناً من مختلف الدول فرصة لعرض إمكاناته الفنية، وأنا أعطوني شهراً واحداً فقط، لذلك صورت 3 أماكن فلسطينية من أصل 4".

وكان عدد من النشطاء على مواقع التواصل الجتماعي عبروا في وقت سابق عن غضبهم إثر توقيف فنانة "التكنو" أو "الإلكترونيك ميوزيك"، ودعوا إلى إطلاق سراحها، معتبرين القبض عليها، "تقييداً لحرية التعبير"، فيما ذهب آخرون إلى أن الحفل كان "إساءة لرمزية المكان"، وتحدثوا عن "مشروبات كحولية ومخدرات رافقت الموسيقى الصاخبة"، وهو ما نفاه منظمو الحفل وأسرة الفنانة الفلسطينية.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله