- بقلم/ أ. محمد حسن أحمد
شهدت فترة رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة الأمريكية أحداثًا دامية وتأجيج صراعات متعددة في عدة مناطق في العالم خاصة منطقة الشرق الأوسط، حيث ضرب كل المواثيق والقوانين الدولية عرض الحائط، ولم يُلقى بالًا أو احترامًا للمؤسسات الدولية والرأي العام الدولي.
فهل ستشهد الأيام المقبلة المتبقية لهذا الرئيس مفاجئات دامية وأحداث ساخنة استكمالًا لمسيرته الدموية والمتغطرسة؛ لكي يُهيئ للرئيس القادم جون بايدن تنفيذ رؤيته الجديدة للمنطقة؟ وهل نحن أمام سياسة تبادل أدوار للسياسة الخارجية الأمريكية؟ خاصة بأننا نعلم أن هناك إدارة أمريكية تنفذ السياسات الأمريكية قريبة المدى وبعيدة المدى؛ للمحافظة على قوة الولايات المتحدة الأمريكية، وما الحزب الجمهوري أو الديمقراطي إلا أداةً لتنفيذ السياسة الخارجية الأمريكية سواء في ظل توازن القوى أو توازن المصالح والذي تعد اسرائيل ضمن أولويتها ككيان قوي ومحافظ عليه؛ لأنه امتداد لرأس الحربة الاستعمارية... المراقبون يتوقعون معطيات في الأيام القادمة قد تكون ساخنة في ظل هبوط سعر الدولار الأمريكي، وحالة الفوضى التي أحدثها دونالد ترامب في عدم تسليمه بنتائج الانتخابات، وكذلك ما نُشر في وسائل الإعلام على لسان زوهر بالتي رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الجيش الاسرائيلية تحذيرًا صارمًا إلى من وصفهم أتباع إيران في العراق واليمن من مغبة الاعتداء على إسرائيل، وفي السياق ذاته كشف قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي عن قاعدة صواريخ تحت الأرض على ساحل الخليج، وأن هذه القاعدة تضم صواريخ استراتيجية دقيقة يصل مداها إلى مئات الكيلومترات، مشددًا على أن قواته على أهبة الاستعداد لأي طارئ.
وأمام هذا الواقع فإن كثرة التوقعات للمراقبين والمحللين السياسيين تجعل من انفجار فوهة البركان متوقعة لكنها لن تكون زلزالًا..
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت