أبو وجيه نزال ... بدايات الجمر الفلسطيني

بقلم: علي بدوان

أبو وجيه نزاال
  • بقلم علي بدوان .. عضو اتحاد الكتاب العرب

(أبو وجيه) ... محمد أحمد الصالح، ابن قلقيلية (لواء نابلس) في فلسطين، إبن التراب والأرض الفلسطينية، تلك الأرض الإستثنائية، والوطن الأغلى في العالم بأسره، الوطن الذي نشأ وترعرع على أديمه سنوات فتوته، قبل النكبة بعامٍ واحد، يغادرنا الآن بعد أن أمضى سنوات عمره في مسار الثورة والمقاومة، من سجون ومعتقلات الإحتلال اثر مواجهات مباشرة مع جيش المُحتل عام 1969 وتحريره من الأسر بعملية الجليل عام 1985، ومواصلته للكفاح الوطني في صفوف أبناء شعبه في الشتات، في مخيم اليرموك.

(أبو وجيه) نزال، المنهك في مسار العمل الوطني، والمستنزف حتى تجرع اللحظات الأخيرة من حياته في الدنيا وهو يحلم، حلماً مشروعاً، بوطنٍ اسمه فلسطين، فعاش غربة الوطن، وغربة مغادرة الحياة يوم 8/1/2021، وان كانت على الشطر الثاني من وطنه، في سوريا الواحدة الموحّدة بحدودها الطبيعية المعروفة. إنه واحد من الألوف المؤلفة من مناضلي فلسطين على أرض الوطن والشتات، عشقت روحه شعبه في كل مكان، وارض وطنه فلسطين، تلك الأرض التي ابتعد عنها قسراً بعد عملية تبادل الأسرى عام 1985.

أبو وجيه نزاال


 

كان موقع بساتين غربي مخيم اليرموك وشارع الثلاثين، يجمع الكثير من المناضلين في مشاوير وجلسات مسائية تحت زيتونة وارفة، في مكانٍ في تلك المنطقة أسماه أبو وجيه بــ (الغرزة).

رحم الله أبو (وجيه)، الذي تهاتفنا معاً قبل يومين من مغادرته دنيا الحياة الفانية، فكان صوته، هو الصوت الفلسطيني، الذي يَشُدُّ أسماعي، ففلسطين هي المعيار، وهي الصوت واللحن، وهي حلمنا الوطني المشروع طال الزمن أم قصر.  

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت