أدانت وزارة الخارجية الأردنية، يوم الأحد، قيام السلطات الإسرائيلية بتنفيذ أعمال وحفريات في ساحة حائط البراق، الذي يشكل جزءاً لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي، وكذلك بالقرب من تلة باب المغاربة.
وأكد الناطق باسم الوزارة السفير ضيف الله الفايز، رفض الأردن لكافة الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب في القدس الشرقية المحتلة وفي البلدة القديمة وفي محيط المسجد الأقصى خرقاً للقانون الدولي.
وقال: "إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي السلطة صاحبة الاختصاص الحصري في إدارة جميع شؤون المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي بكامل مساحته البالغة 144 دونما، بما يشمل مساجده وساحاته وأسواره وبواباته، بموجب القانون الدولي والوضع القائم، وأن جميع أعمال الصيانة والترميم في المسجد ومحيطه هي ضمن الصلاحيات الحصرية لإدارة أوقاف القدس.
وطالب الفايز السلطات الإسرائيلية بوقف الأعمال الجارية حاليا فورا و التقيد بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية المحتلة بموجب القانون الدولي، والتوقف عن المساس بهوية البلدة القديمة أو تغيير طابعها.
واصلت آليات إسرائيلية، يوم الأحد، أعمال الحفر في ساحة البراق وقرب باب المغاربة، ضمن مشروع استكمال تهويد ساحة البراق وجنوب غرب المسجد الأقصى المبارك.
ورصد أهالي الحي اهتزازات توحي بحفريات كثيفة وكبيرة تجري في المكان من قبل السلطات الإسرائيلية ، كما شوهدت جرافة وحفار كبير وآلات ضخمة عند بداية الجسر الخشبي في ساحة البراق.
وأكدت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، ممثلة بكوادرها المتواجدة في جنبات المسجد الأقصى المبارك، أنها تتابع بقلق بالغ ما يتم من أعمال حفر مستمرة في ساحة البراق، وقرب باب المغاربة، كان آخرها ما حدث اليوم. وحذرت مما يدور في هذه المنطقة، لأنها تتعارض مع القانون الدولي الإنساني، ومع قرارات "اليونسكو" الصادرة بهذا الخصوص. وشددت على أن سلطات الاحتلال تستغل الظروف الحالية من انتشار جائحة "كورونا"، للاستمرار بالتضييق على البلدة القديمة، ومنع التواجد المألوف في صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى.
واقتحم 14 مستوطنا، اليوم، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وأدوا طقوسا تلمودية في الجهة الشرقية من المسجد، وتحديدا في منطقة باب الرحمة، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي