- الخارجية تطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته
حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، من خطورة استغلال إجراءات الإغلاق التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحجة وباء كورونا لتنفيذ حفريات جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك، حيث تقوم آليات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال حفر في ساحة البراق وقرب باب المغاربة، مما سيؤدي إلى إضعاف أساسات المسجد الأقصى المبارك وهدمه.
وقال الشيخ حسين، في بيان صادر عنه يوم الاثنين، بهذا الخصوص، إن "هذه الحفريات مستمرة ولم تتوقف، لكنها زادت في الفترة الأخيرة لتشمل أماكن متعددة في آن واحد، وهي تأتي ضمن مساعي سلطات الاحتلال لاستكمال تهويد جنوب غرب المسجد الأقصى."
وناشد المواطنين وحراس المسجد الأقصى المبارك وسدنته بضرورة أخذ الحيطة والحذر للتصدي لمحاولات المس بالمسجد الأقصى المبارك، منوهاً إلى أن هذه السلطات تعمل على إشغال المواطنين بأمور وقضايا أخرى تخص حياتهم اليومية لتشغلهم عن متابعة ما تقوم به من اعتداءات دون رقيب أو حسيب، ضمن خطتها إلى تهويد المدينة المقدسة ومصادرة البيوت وهدمها، مطالباً المنظمات والمؤسسات الدولية والمحلية والجهات المؤثرة في صنع القرار العالمي للعمل على وقف هذه الاعتداءات قبل فوات الأوان.
من جانب آخر، أدان الشيخ حسين اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وأدائهم طقوساً دينية في باحاته، بحماية سلطات الاحتلال، في مقابل منع المصلين المسلمين من الدخول إليه.
هذا وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والاخلاقية لوقف جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك.
وقد أدانت الوزارة في بيان، يوم الاثنين، حفريات الاحتلال في ساحة البراق، الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وقرب باب المغاربة، ضمن مخطط تهويد المنطقة، ليشمل أطماعه في منطقة سلوان التي تتعرض يوميا لاستهداف متواصل يرمي الى تهجير وطرد المقدسيين، سواء من خلال عمليات هدم المنازل، وتوزيع الاخطارات بالهدم، أو الاستيلاء على الأراضي وتجريفها، كما حصل بالأمس في حي وادي الربابة.
كما تنظر الوزارة بخطورة بالغة لحفريات الاحتلال في ساحة البراق ومحيطها، وتعتبرها امتدادا للمخططات الإسرائيلية الرامية لتهويد الأقصى ومحيطه، وتمردا وانتهاكا صارخا للقرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها قرارات "اليونسكو".
من جهة أخرى، أدانت الوزارة "مجزرة الزيتون" التي يواصل الاحتلال ومستوطنوه ارتكابها في الضفة الغربية المحتلة، وآخرها اقتلاع 130 شتلة زيتون وسرقتها في بلدة قصرة جنوب نابلس، وقبلها بأيام المجزرة البشعة التي ارتكبت بحق 3 آلاف شجرة زيتون في بلدة دير بلوط غرب سلفيت، في استهداف مستمر للأرض الفلسطينية، بهدف التوسع الاستيطاني.