حمَّل مركز فلسطين لدراسات الاسرى سلطات الاحتلال المسئولية عن استشهاد الاسر المحرر " محمد عايد صلاح الدين"20 عاما من بلدة حزما قضاء القدس نتيجة معاناته من مرض السرطان الذى اصيب به خلال اعتقاله في سجون الاحتلال.
وأوضح مركز فلسطين ان المحرر "صلاح الدين " كان اعتقل في نيسان من العام 2019 وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة عامين، وبعد مرور عام وشهرين على اعتقاله تراجعت صحته ، وبدأ يعاني من انتفاخ في يديه وقدميه ، وحين عرضه على طبيب السجن اخبره انها كتلة دهنية وقدم له مسكن الاكامول فقط .
واضاف مركز فلسطين ان صحة الاسير تراجعت بعد ذلك بشكل كبير ولم يعد يتحمل الالم، مما اضطر الاحتلال لنقله الى مستشفى الرملة حيث تبين أنه مصاب بمرض السرطان في النخاع في مرحلة متقدمة نتيجة عدم رعايته او إجراء فحوصات عاجلة له .
وأشار مركز فلسطين الى ان الاحتلال وبعد مرور 16 شهراً على اعتقاله وافق على اطلاق سراحه في أغسطس 2020 بشكل استثنائي بعد تراجع وضعه الصحي بشكل كبير نتيجة تغلغل مرض السرطان في جسده، ومنذ تحرره وهو يتنقل بين المستشفيات في محاولة للتخفيف من آلامه ، حيث تراجعت صحته بشكل كبير خلال الأيام الماضية وارتقى شهيداً مساء اليوم الاثنين .
من جانبه قال مدير المركز الباحث رياض الاشقر ان المحرر "صلاح الدين" ليس الأول الذى يرتقى نتيجة الأمراض التي عانى منها في سجون الاحتلال حيث استشهد العشرات من الأسرى المحررين بعد اطلاق سراحهم بأسابيع او شهور نتيجة معاناتهم من الأمراض خلال فترة اعتقالهم وسياسة الاهمال الطبي التي تعرضوا لها وأدت الى تدهور اوضاعهم الى حد الخطورة.
واستعرض الاشقر أسماء عدد من المحررين الذين ارتقوا بعد الإفراج عنهم بأيام وأسابيع، ومنهم الأسير المحرر "جعفر عوض" من الخليل، والمحرر" حسن ترابي " من نابلس، والمحرر " نعيم يونس الشوامرة" من الخليل ، وكذلك الأسير المحرر "زكريا داود عيسى" من الخليل والأسير المحرر " فايز زيدات" وغيرهم
وقال الاشقر بان استشهاد "صلاح الدين" يسلط الضوء مرة اخرى على سياسة الإهمال الطبي بحق الاسرى التى تترك الأسرى فريسة للأمراض تفتك بهم ، وهى مدعاة لتشكيل لجان تحقيق دولية في استشهاد الاسرى المحررين ومعرفة اسباب استشهادهم.
وطالب المركز بضرورة وضع حد لاستهتار الاحتلال بحياة الأسرى، والعمل الفوري على إطلاق سراح كافة الأسرى المرضى وفى مقدمتهم أصحاب الأمراض الخطيرة ، قبل أن ينعدم الأمل في شفائهم نتيجة استمرار اعتقالهم دون علاج أو يلقوا حتفهم داخل السجون