اندلعت يوم الثلاثاء، مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الاسرائيلي في بلدة حزما بالقدس ، عقب تشييع جثمان الشهيد محمد صلاح الدين (20) عاماً الذي ارتقى مساء أمس نتيجة الاهمال الطبي في سجون الاحتلال.
ونصب جنود الاحتلال حاجزا على مدخل البلدة، وأعاقوا حركة المواطنين عقب تشييع جثمان الشهيد.
وأطلق جنود الاحتلال خلال المواجهات، الرصاص المعدني والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه المواطنين، ما أدى لإصابة امرأة بالاختناق أثناء مرورها بالقرب من المنطقة.
وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي، وصولا إلى منزل عائلة الشهيد في بلدة حزما لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه.
وشيع جثمان الشهيد المئات من أبناء بلدة حزما ومحافظة القدس بجنازة مهيبة انطلقت من أمام منزل الشهيد، شارك فيها جماهير غفيرة، ومن ثم أقيمت صلاة الجنازة عليه في مسجد البلدة الشرقي، قبل أن يوارى الثرى في المقبرة الشرقية.
وكان الاحتلال قد أفرج عن الشهيد الأسير المحرر محمد صلاح الدين قبل عدة أشهر بعد أن استشرى السرطان في جسده ومارس بحقه إهمال طبي منظم ومتعمد.