الاحتلال يواصل أعمال حفريات بالقرب من حائط البراق

حائط البراق

واصلت آليات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، أعمال حفريات بالقرب حائط البراق في القدس المحتلة، ضمن مشروع استكمال تهويد ساحة البراق وجنوب غرب الأقصى.

ولفتت مصادر محلية أن سلطات الاحتلال تمنع أي مواطن من خارج البلدة القديمة من القدس بالدخول إلى المسجد الأقصى بحجة كورونا، وتستغل الإغلاق الموجود من أجل تغيير الوقائع على الأرض في المسجد الأقصى.

وكانت سلطات الاحتلال قد أجرت في وقت سابق من صباح اليوم أعمال مسح وقياسات في باحات المسجد الأقصى وفي صحن قبة الصخرة، وذلك تحت حماية شرطة الاحتلال.

وأفادت مصادر مقدسية أن عمليات المسح داخل باحات الأقصى جاءت وسط حالة من التوتر الشديد ومنع المواطنين من الوصول إلى المسجد، بحجة الإغلاق الصحي المتعلق بانتشار فايروس كورونا.

وفي وقت سابق، حذرت كل من دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس والخارجية الفلسطينية، من خطورة أعمال الحفر والتجريف، وخاصة أسفل الجسر الذي يربط ساحة البراق بالأقصى، مطالبة بتدخل دولي لوقفها.

ويسعى الاحتلال لخلق مسار جديد من الحفريات لربطها بالمنطقة الغربية حتى حي وادي حلوة وباب المغاربة وعين سلوان جنوبي الأقصى وحائط البراق، وبشبكة الأنفاق في بلدة سلوان ووادي حلوة.

وبالإضافة إلى المنطقة الشرقية تنفذ غالبية الحفريات بالجهتين الجنوبية والغربية، إذ يوجد 26 حفرية، وهذا ما سيكون له آثار تدميرية على التاريخ والحضارة والإرث الإسلامي والمسيحي في المنطقة.

ومنذ فترة طويلة، تسعى سلطات الاحتلال للسيطرة على المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، وتحديدًا باب الرحمة، وتمنع ترميمها وتبليط ساحتها، وتحاول اليوم عبر الحفريات الوصول إليها وتهويدها.

وسبق أن نفذت سلطات الاحتلال الأيام الماضية عمليات تجريف وحفريات متفرقة في ساحة البراق جنوبي غرب المسجد الأقصى المبارك.

وأفادت مصادر مقدسية أن جرافة وحفارًا كبيرًا وآلات ضخمة شوهدت عند بداية الجسر الخشبي في ساحة البراق الشريف.

ورصد شهود عيان اهتزازت وصلت إلى مسامع الجيران يوحي بسعة هذه الأعمال، وباستمرار مشروع استكمال تهويد ساحة البراق ومنطقة جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك.

وفي 28 آب 2018 أعلنت بلدية الاحتلال عن نيتها توسعة ساحة حائط البراق، وذلك بزعم تلبية احتياجات المصلين اليهود الذين يتوافدون إليه للصلاة فيه، وتلبية للأحزاب الدينية المتطرفة والتي تدعوا إلى الفصل بين النساء والرجال أثناء الصلاة في حائط البراق.

واقتحمت مجموعات من المستوطنين، يوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى وأدّوا طقوسًا تلمودية، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، رغم استمرار الإغلاق الشامل الذي تشهده المدينة المقدسة.

وقالت مصادر مقدسية إن 24 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى في الفترة الصباحية من الاقتحامات اليومية، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.

ولفتت المصادر إلى أن المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى والتقطوا صورًا لهم أمام قبة الصخرة.

وخلال اقتحامه للأقصى ممثلا للمدرسة التوراتية جبل المعبد، قام الحاخام المتطرف والأكثر اقتحاما للأقصى "الياهو ويبر" بشرح دور مدرسة جبل المعبد خلال فترة الحظر.

وقال المتطرف "ويبر" في فيديو مصور نشره على مواقع التواصل الاجتماعي: "أنهم يقتحمون الأقصى نيابة عن كل اليهود، خاصة من لا يستطيع القدوم بسبب إجراءات الحجر الصحي، وأن الكهنة كانوا في الهيكل طول السنة، واليهود كانوا يأتون ٣ مرات في العام، وأن الكهنة كانوا يصلوا نيابة عن كل اليهود، وهو ما تقوم به مدرسة جبل المعبد من صلاة توراتية يومية في الأقصى".

 وفي آخر الفيديو، قام المتطرف "ويبر" بالدعاء لبناء الهيكل المزعوم مكان الأقصى.

 هذا واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، مطبعة الخطاط عامر أبو الريش في بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة، وحطمت جزءا من محتوياتها، واستولت على الجزء الأخر.

وقال عامر أبو الريش صاحب المطبعة، إن الاحتلال داهم مطبعته، وحطم محتوياتها وخلف دمارا كبيرا فيها، قبل أن يستولي على ماكينات الطباعة، وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بها.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة