الصحة الإسرائيلية تعلن تطعيم الأسرى اعتباراً من الأسبوع القادم

  • نادي الأسير: عدد الإصابات بكورونا بين صفوف الأسرى في ارتفاع مُتسارع

أعلن وزير الصحة الإسرائيلي يولي إدلشتاين، يوم الخميس، أنه سيتم تسليم اللقاحات المضادة لفيروس كورونا إلى مصلحة السجون الإسرائيلية اعتبارًا من الأسبوع المقبل لتطعيم الأسرى الفلسطينيين.

ويأتي إعلان إدلشتاين بعد المواجهة الإعلامية بين وزير الأمن الداخلي أمير أوحانا والمستشار القضائي للحكومة أفيخاي مندلبليت حول الموضوع، وكان أوحانا قد أمر بعدم تطعيم الأسرى الفلسطينيين، حتى يتم تلقيح عدد أكبر من الإسرائيليين. في حين أن مندلبليت قال إن التوجيهات "بعدم تطعيم السجناء تفتقر إلى الصلاحية وغير سارية المفعول".

وفي السياق، كانت خمس منظمات حقوقية، قد قدمت يوم الأحد الماضي التماسا للمحكمة العليا الإسرائيلية، ضد قرار أوحانا، لرفضه تطعيم الأسرى في السجون، وطالبت المنظمات عبر التماسها، "بإصدار أوامر لمصلحة السجون لتطعيم جميع السجناء والأسرى، وفقًا لمخطط أولوية التطعيم الذي حددته وزارة الصحة الإسرائيلية، مع التركيز على السجناء والأسرى الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فما فوق والفئات المعرضة للخطر".

وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن عدد الإصابات بفيروس كورونا بين صفوف الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، آخذه بالارتفاع بشكلٍ مُتسارع، حيث تجاوزت منذ بداية انتشار الوباء، مع عدد الإصابات التي سُجلت اليوم في عدة أقسام في سجني "ريمون" و"النقب"، إلى أكثر من (245) إصابة.

وأضاف نادي الأسير، في بيان أصدره مساء الخميس، أن إدارة سجن "ريمون" رفضت استكمال أخذ العينات اليوم من الأسرى في قسم (1)، وأبلغت الأسرى أنها ستقوم باستكمالها يوم الأحد المقبل، الأمر الذي يُشكل جريمة، حيث أن المماطلة في أخذ العينات وفي إعلان نتائجها، يساهم في اتساع دائرة المخالطة بين الأسرى، وازدياد الإصابات داخل القسم.

ولفت إلى أن غالبية الأسرى الذين أُصيبوا مؤخرًا جرى نقلهم إلى قسم (8) وهو القسم الذي خصصته إدارة سجون الاحتلال لنقل الأسرى المصابين، وهناك معلومات أولية تُشير إلى أن إدارة السجون ستقوم بتخصيص أقسام أخرى لعزل الأسرى المصابين مع الارتفاع المتزايد في الإصابات.

فيما يزال الأسير باسل عجاج (45 عامًا)، من طولكرم، يمكث في العناية المكثفة في مستشفى "سوروكا"، جرّاء إصابته بفيروس "كورونا"، دون معلومات دقيقة حول وضعه الصحي.

وتابع، إن العزل المضاعف، هو الإجراء الوحيد الذي تقوم به إدارة السجون بحق الأسرى المصابين، دون تقديم أدنى إجراءات الرعاية الصحية المطلوبة للمصاب، عدا عن أن بنية السجون بما فيها من إجراءات تنكيلية واسعة، فإنها حوّلت الوباء وكل ما يتعلق فيه إلى أداة تنكيل، لاسيما عملية المماطلة المتعمدة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وصول عدوى الفيروس للأسرى، والذي يُشكل السّجان المصدر الأول لها.

يُشار إلى أن إدارة السجون تحتكر رواية الوباء، الأمر الذي يفرض ضرورة الضغط على الاحتلال لوجود لجنة دولية محايدة تشرف على الأوضاع الصحية للأسرى

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة