- كتب ناصر اليافاوي
لم تكن حادثة اغتيال الرئيس الأمريكي، جون كينيدي، الأولى من نوعها، بل توجد سلسلة اغتيالات طالت رؤساء أمريكيين قبله، وبعضهم تعرضوا لمحاولات اغتيال فاشلة ، وبناء على قراءه استشرافية، نتوقع ان يتعرض الرئيس المنتخب بايدين لمحاولة اغتيال مشابهة.
فى هذا المقال سنعرض لكم سلسلة الاغتيالات وأهدافها، لرؤساء امريكيا منذ نشأتها
اولا : أبراهام لينكولن كان اغتياله، في نيسان 1865، الأول من نوعه في الولايات المتحدة، وكان لينكولن أبرز السياسيين في أمريكا، واغتيل بسبب مواقفه المناهضة للعبودية. وبسبب ذلك تسلل( ويلكس بوث)، أحد المتطرفين العنصريين ضد السود، إلى مسرح فورد في العاصمة واشنطن، إلى المقصورة الرئاسية وأطلق رصاصة على رأسه من الخلف، وأرداه قتيلًا، وقتل بوث بعد 12 يومًا من اغتياله للرئيس لينكولن.
ثانيا: جيمس جارفيلد كان الرئيس العشرين للولايات المتحدة، ولم يجلس على كرسي الرئاسة سوى أربعة أشهر عام 1881، بعد أن اغتاله (تشارلز جيتو)، وهو رجل غريب الأطوار، طالب بتعيينه سفيرًا للولايات المتحدة في فرنسا لكن طلبه رفض، فقتل الرئيس انتقامًا. وأثناء محاكمة تشارلز جيتو كان يدعي الجنون تارة، ويغني تارة أخرى، إلى أن حكم عليه بالإعدام.
ثالثا : ويليام ماكينلي اغتيل الرئيس ويليام ماكينلي عام 1901، أثناء حفل استقبال في أحد المعارض، على يد ( ليون كازلجوسر)، الذي اقترب منه مغطيًا يده بمنديل، ثم نزع المنديل وأطلق رصاصتين على الرئيس، في صدره وفي بطنه، وتوفي متأثرًا بجراحه، ليعدم القاتل.
رابعا : جون كينيدي هو الرئيس الخامس والثلاثين للولايات المتحدة، ورابع حادثة اغتيال لرئيس أمريكي، بعد أن أطلق النار عليه (لي هارفي أوزوالد)، ضابط البحرية الأسبق، أثناء مرور موكبه في أحد شوارع مدينة دالاس في ولاية تكساس في 22 تشرين الثاني 1963.
وما لبث القاتل أن قتل بعد يومين من إلقاء القبض عليه، في حادثة مشابهة لاغتيال الرئيس لينكولن، ليترك لغز الاغتيال بدون حل.
#محاولتان فاشلتان :
- فرانكلين روزفلت بنفس الطريقة التي اغتيل فيها جون كينيدي، وأثناء ركوبه سيارته المكشوفة في ولاية فلوريدا، أطلق الإيطالي( جوزيبي زانجارا) خمس طلقات في محاولة لقتل الرئيس روزفلت، لكن لم تصبه أي من الرصاصات الخمس. وقتل بدلًا منه رئيس بلدية شيكاغو، بالخطأ عام 1933.
- رونالد ريغان بعد فوزه بمعركة الانتخابات الرئاسية عام 1981، بثلاثة أشهر، وأثناء خروجه من فندق هيلتون في واشنطن، انطلق (جون هينكلي جونيور)، وأطلق ست رصاصات باتجاه ريغان، لكنه لم يمت، وأصيب في رئته.
تعافى ريغان وأكمل فترته الرئاسية، وأصابت الرصاصات ضابط شرطة، والسكرتير الصحفي للبيت الأبيض، وأحد أعضاء حماية الرئيس. تأسيسا لما سابق نرى/ مع تنامي حركات اليمين المتطرف صفوف الجيش والشعب الأمريكي، والتى ظهرت جليا فى مشاركة عسكريين في واقعة اقتحام الكونغرس ، يؤكد ان الجيش الأمريكي شهد زيادة في التطرف على مدار العام الماضي،وبات واضحا أن التطرف داخل الجيش مشكلة زائدة (داخل الجيش) قياساً إلى الزيادات (المسجلة) داخل المجتمع ، وقد ارتفعت عدد البلاغات عن التطرف داخل الجيش الأمريكي، وبسبب ارتفاع وتيرة التحريض والنكوص الى العنصرية الواضحة لدى العنصر الأبيض ضد السود والملونيين الذين يعتبروا ركيزة لحزب بايدين الديموقراطي، تلك الارهاصات قد تكن سببا مباشر فى اغتيال الرئيس المنتخب بايدين..
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت